القراءة هي شكل من أشكال الترفيه، وسيلة لتمرير الوقت وكذلك وسيلة للتعلم وتوسيع الآفاق العقلية الخاصة بك، لذلك فمن الطبيعي تماماً أنه بمجرد معرفة نوع الرواية التي تستمتع بها ستكشف عن جزء من شخصيتك الأصلية التي نميتها بتجاربك وقراءاتك، تحتفظ الروايات الكلاسيكية بنكهة مميزة وعلى الرغم من ضم بعض المناهج المدرسية لهذا النوع من الروايات، لكن لضيق الوقت المخصص لها يختصرُ الكثير منها، لتبدو غير مشجعة أو منزوعة الدسم. وهنا نقدم لك خمس روايات كلاسيكية تغني الذائقة الفكرية والفنية:

Moby-Dick لهيرمان ملفيل: لم تحز هذه الرواية على تلك الأهمية التي عليها الآن، فقد استغرق الأمر عقوداً لتحوز على ما تستحق من أهمية، هذه الرواية ليست طويلة فهي تحوي أكثر من 17000 كلمة، وتستخدم لغة وعبارات فريدة أصبحت رائجة حتى في اللغة المحكية, تحولت إلى مسلسل وفيلم, في المجمل هي عن رجل يصطاد حوتاً، ولكنها تحتوي جانباً معقداً يتناول الوجود، الأخلاق، وطبيعة الواقع.  إذا كنت من الذين يجيدون القراءة السريعة فهي ستسهلك منك 13-15 ساعة فقط.

Pride and Prejudice لجين أوستن: كانت هذه الرواية نوعاً من الإلهام والأساس لكثير من الروايات الحديثة, كتبت أوائل القرن التاسع عشر بلغة وأفكار رائدة, هي قصة عظيمة عن الزواج والطبقات الاجتماعية والأخلاق والنمو والتطور الشخصي، لشخصين تدل تصرفاتهما على الكره، بينما حبهما يتوارى خلف الغرور والكرامات الشخصية، ربما يمكننا القول إن الأمور لم تتغير كثيراً عندما يتعلق الأمر بالزواج، والعلاقات، أو الأسرة منذ أوستن الى اليوم. بعبارة أخرى، هذه الرواية الكلاسيكية النادرة يمكنك الاستمتاع بها ببساطة دون التفكير بجدية، وفي حوالي 10 ساعات من وقت القراءة السريعة.

Ulysses لجيمس جويس: إذا كان هناك كتاب يثير الخوف في قلوب الناس في كل مكان، فهو هذا الكتاب، ويعد من كتب ما بعد الحداثة، تضم الرواية ألغازاً وأحاجي، وتسيّر الأحداث شخصيات يقودها الطموح وتحوي على كثير من التلميحات والنكت بروح شريرة, هذه الرواية لا تأخذ نفسها على محمل الجد، ولا ينبغي لك كذلك, إنها رواية للنخبة وأيضاً للمستعدين للمتعة, متعة القراءة.

To Kill a Mockingbird لهاربر لي: إنها من الروايات المخادعة والتي تقودها حبكة سهلة لتكشف الأحداث أعماقاً مختلفة، حيث تدور القصة عن رجل أسود متهم باغتصاب امرأة بيضاء في بلدة ألاباما وبوجود عنصرية طاغية ونظام قانوني غير عادل، تبدأ رحلة الدفاع لتبين الدوافع الخفية والمعتقدات والنوازع البشرية التي تثير الرعب، وتؤدي إلى الظلم, لن تأخذ وقتاً لقراءتها أكثر من سبع ساعات.

The Big Sleep لريموند تشاندلر: كتبت عام 1939 ويطلق عليها “القالب” لنزعتها الحداثية ولكونها قُلدت من قبل كثيرٍ من الكتاب، الرواية تبدو مثل قصيدة، يتصاعد فيها الجشع والعنف وتكون المؤامرات محورية لأحداثها المعقدة, أيضاً هذه الرواية لن تأخذ منك سوى بضع ساعات.

أليسار مصطفى العبيد

أليسار مصطفى العبيد

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!