لم تدخل ماري أوين عالم التمثيل إلى أن مضى عقداً على العرض الأول لفيلم فرانك كابرا ’’إنها حياة رائعة It’s a wonderful life‘‘ عام 1946، لكنها ترعرعت على حب الفيلم وحفظ اللحظات الحصرية لصنعة بذاكرتها من نجمة الفيلم دونا ريد. والتي تكون أمها. وعلى الرغم من رحيل ريد عام 1986 بقيت أوين واحدة من مؤرخي الفيلم الأكثر إخلاصاً، التي كانت تقوم بالتعريف عن عروض أيام العطل بانتظام خلال دورتها السنوية في مركز Ifc في نيويورك.
وقد قامت بمشاركة بعضاً من ذكريات أمها معنا لتساعدنا على كشف 12 حقيقة مخفية عن فيلم إنها حياة رائعة It’s a Wonderful Life.
1- الفيلم مبني على بطاقة معايدة بعيد الميلاد:
قرر فيليب فان دورين ستيرن بعد سنين من المحاولات الفاشلة لتسويق قصته القصيرة The Greatest Gift أن يهديها لأصدقائه كبطاقة معايدة، فقام بطبع 200 نسخة من القصة وأرسلها كبطاقة مكونة من 21 صفحة بعيد الميلاد. ف انتهى ذلك بتوقيع منتج صور PKO ديفيد هيميستيد عقداً لشراء كامل حقوق هذا الفيلم بمبلغ 10 آلاف دولار.
2- كان كاري غرانت قد عُيّن لأخذ دور البطولة في الفيلم:
عندما اشترت شركة pko كامل حقوق الفيلم خططت لجعل كاري غرانت يقوم بدور البطولة. ولكن كما يحدث عادةً في هوليوود، خاض المشروع في العديد من التخبطات أثناء عملية تطويره. وبعد القيام بعدة تعديلات للنص عام 1945 باعت شركة pko كامل حقوق الفيلم لفرانك كابرا الذي أعطى دور جورج بايلي للممثل جيمي ستيوارت.
3- شاركت دورثي بايكر بكتابة النص:
عندما عُرض الفيلم بالمسارح كانت قصته مختلفة جداً عن حكاية ستيرن الأصلية، وهذا بسبب مشاركة 6 كتّاب في كتابة السيناريو، بما فيهم كتّاب مبدعون مثل دورثي بايكر و دالتون ترومبو و ماوك كونيلي و كليفورد أودتس.
4- لم يؤدي كابرا أفضل ما لديه بتسليمه البطولة لجيمي ستيوارت:
بعد أن تم تنسيق حبكة الفيلم لتناسب جيمي ستيوارت، أدرك كابرا بأن ” هذا لا يبدو جيداً أليس كذلك؟” فقام ستيوارت بالرد عليه في مقابلة بقوله «متى سنبدأ بالعمل يا فرانك إن كنت تريد مني أن أظهر بصورة رجل يريد قتل نفسه وبعد ذلك يظهر ملاك اسمه كلارينس وأقوم أنا بإنقاذه لانه لا يجيد السباحة؟.»
5- كان دور البطولة الأول لدونا ريد:
على الرغم من أن دونا ريد كانت بالكاد وافدة جديدة بفيلم It’s a Wonderful Life مع ذلك تألقت برز دورها به وكان دور البطولة الأبرز لها، ومن الصعب تخيّل أي بطلة غيرها تقوم بالدور. وحصلت ريد على تحدي جدي من جين آرثر، وقد أخبرتنا ماري أوين بأن ” فرانك كابرا كان قد شاهد تمثيل أمي في They Were Expendable وأعجبه أدائها، وعندما قابلها في MGM أدرك بأنها البطلة المناسبة للقيام بدور ماري بايلي”.
6- لم يُطلق اسم ماري أوين على ماري نسبةً لاسم الشخصية “ماري بايلي”:
قبل أن تسأل إن كانت أوين قد سُميّت بهذا الاسم بعد قيام أمها بدورها المفضل في It’s a Wonderful Life، الجواب هو لا فقد قالت أوين بأنه” اُطلق عليّ هذا الاسم نسبةً لجدتي، ماري مالينغر”.
7- أدّت بولا بوندي دور أن ستيورات باحتراف:
لم تحتاج بولا بوندي التي قامت بدور السيدة بايلي إلى الكثير من التدريب للقيام بدور أم جيمي ستيوارت. فقد قامت به ثلات مرات مسبقاً في
Mr Smith Goes to Washington و Vivacious Lady وThe Jimmy Stewart Show:The Identity Crisis.
8- على الرغم من أن مجموع أفلامهم التعاونية يفوق المئتي فيلم، شهد كابرا و ريد و ستيورات بأن فيلم It’s a Wonderful Life هو فيلمهم المفضل.
وأضاف كابرا إلى هذا المديح عبر سيرته الذاتية The Name Above the Title بقوله” أنا أعتقد بأنه أعظم فيلم قمت بصناعته، وأنه لحد الآن أعظم من أي فيلم صنعه أي أحد على الإطلاق”.
9- لاقى الفيلم فشلاً على شباك التذاكر:
لم يأخذ الفيلم أصداء فورية عند الجمهور رغم أنه أصبح لاحقاً فيلم أميركي كلاسيكي جوهري. وقد وضع كابرا في مأزق مالي قيمته 250 ألف دولار مما جعله يقوم بتجميع أموال ليتمكن من تمويل إنتاج شركته الجديد State of the Union.
10 – ساعد عدن احتكار حقوق النشر بزيادة انتشار الفيلم:
شهد الفيلم انطلاقة جديدة في عالم التلفزيون رغم أنه لم يمتلك أعداد كبيرة على شباك التذاكر، وخاصة بعد أن أصبحت حقوق النشر غير محفوظة عام 1974، فقد جعلوا الفيلم متاحاً لأي قناة تريد عرضه وهذا كان لمدة 20 سنة ( مما يُفسّر عرضه المتكرر على التلفاز خلال موسم الأعطال والأعياد) وقد انتهت فترة العرض المجاني عام 1994.
11- كان مشهد الصخرة التي كسرت شباك منزل غرانفيلا واقعياً:
كان وجود رجلاً بارعاً مستعداً لإطلاق النار على شباك منزل غرانفيلا عند تلقي الأوامر من كابرا خلال مشهد رمي دونا ريد صخرةً على الشباك هدراً للمال،فقد قالت اوين ” رمت أمي بنفسها الصخرة التي كسرت شباك منزل غرانفيلا منذ المحاولة الأولى”.
12- إن تراث الفيلم الخالد كان مفاجئاً بالنسبة لكابرا:
قال كابرا” إنه أروع شيء شاهدته، أصبح للفيلم حياة كاملة خاصة به، وأصبح باستطاعتي أن أنظر إليه بلا إضافة أي تعديل. أشبّه نفسي بأب أصبح ابنه رئيساً. أنا فخور… ولكن الابن هو من صنع نفسه بنفسه. ف أنا لم أفكر بالفيلم عند إلقاء نظرة أولى إليه على أنه حكاية عيد الميلاد. أنا أحببت فكرة النص فحسب “.
اضافة تعليق