فوائد التمر الصحية التي عليك معرفتها الآن. ينمو التمر كفاكهة على أشجار النخيل، وهذا النوع من الأشجار ينمو في العديد من المناطق الإستوائية في العالم، وقد إزدادت شهرة هذه الفاكهة في الأعوام الأخيرة.
معظم التمور التي تباع في الدول الغربية هي من النوع الجاف. ويمكنك معرفة إذا ما كان التمر جاف أم لا من المظهر الخارجي للتمر، حيث أنه عندما تكون القشرة الخارجية متجعدة، فهذا يعني أنها من النوع الجاف، وإن كانت القشرة الخارجية ناعمة، فهذا مؤشر لكونها طازجة. يكون التمر الطازج صغير الحجم نوعاً ما، ويكون لونه بين الأحمر الفاقع والأصفر الفاقع.
التمور من نوع (مجهول) ونوع (دقلة النور) هي أكثر أنواع التمور إنتشاراً. يعتبر التمر من الأطعمة الممضوغة، وحلوة الطعم. كما أنها تحتوي على نسبة عالية من العناصر الغذائية ، ولها العديد من الفوائد و الإستخدامات.
وإليكم 8 نصائح لتناول التمر:
1- التمور مغذية جداً.
تحتوي التمور على نسبة عالية من العناصر الغذائية.
ولكونها جافة، فهي تحتوي على سعرات الحرارية أعلى من تلك الموجودة في الفواكه الطازجة، ونسبة السعرات الحرارية الموجودة في التمر مشابهة لتلك الموجودة في الفواكه الجافة الأخرى، مثل الزبيب و التين.
معظم السعرات الحرارية الموجودة في هذه الفاكهة ناتجة من الكربوهيدرات، أما النسبة المتبقية من السعرات تنتج من نسبة صغيرة من البروتين. كما تحتوي التمور على البعض من الفيتامينات والمعادن المهمة للجسم، كما تحتوي على نسبة كبيرة من الألياف الغذائية.
حبة تمر واحدة تزن 100غم تعطي جسمك الآتي:
- 277 سعرات حرارية.
- 75غم كربوهيدرات.
- 7غم ألياف غذائية.
- 2غم بروتين
- 20% بوتاسيوم (من النسبة التي يحتاجها الجسم يومياً)
- 14% ماغنيسيوم (من النسبة التي يحتاجها الجسم يومياً)
- 18% نحاس (من النسبة التي يحتاجها الجسم يومياً)
- 15% منجنيز (من النسبة التي يحتاجها الجسم يومياً)
- 5% حديد (من النسبة التي يحتاجها الجسم يومياً)
- 12% فيتامين بي 12 (من النسبة التي يحتاجها الجسم يومياً)
- كما تحتوي التمور على عدد كبير من مضادات الأكسدة، والتي لها العديد من الفوائد الصحية.
2- إحتواء التمرعلى الألياف الغذائية.
من الضروري حصول الجسم على الألياف الغذائية لفوائدها الصحية. حبة تمر واحدة وزنها 100غم تحتوي على 7غم من الألياف، إدخال التمر في حميتك الغذائية هي طريقة جيدة ليحصل جسمك على الألياف، واحتواؤه على الألياف هي واحد من أهم فوائد التمر .
تساعد الألياف الغذائية في المحافظة على الصحة وذلك لمنعها من حدوث إمساك في الجسم، كما أنها تحسن حركة الأمعاء وذلك عن طريق مشاركتها في تشكل البراز.
في دراسة أجريت، قام 21 شخص بتناول 7 حبات من التمور في اليوم لمدة 21 يوماً، ولوحظ وجود تحسن في حركة الأمعاء لديهم بشكل أكبر من الأشخاص الذين لم يدخلوا التمر في حميتهم.
علاوة على ذلك، فإن الألياف الموجودة في التمور قد تساعد على التحكم في مستوي السكر في الدم، حيث أن الألياف تبطئ عملية الهضم وقد تساعد على منع حدوث إرتفاع حاد في نسبة السكر في الدم بعد نتاول الطعام. ولهذا السبب، فإن لدى التمر مؤشر جلايسيمي منخفض، ويعمل المؤشر الجلايسيمي كمقياس لسرعة إرتفاع السكر في الدم بعد تناول أطعمة معينة.
3- إحتواء التمور على مضادات الأكسدة.
تعطي التمور مضادات أكسدة متنوعة، والتي بدورها تعطي العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك التقليل من خطورة العديد من الأمراض. تقوم مضادات الأكسدة بحماية خلايا جسمك من الجذور الحرة أو الشقائق، وهي جزيئات غير مستقرة قد تسبب تفاعلات ضارة في الجسم والتي بدورها تقود إلي الإصابة بالأمراض.
عند مقارنة التمور بالفواكه الأخرى المشابهة لها مثل التين و الخوخ المجفف، فإن التمور تحتوي على أعلى نسبة لمضادات الأكسدة. وإليكم نظرة عامة عن أقوى 3 مضادات أكسدة موجودة في التمور:
فلافونيد: وهي مضادات أكسدة قوية وقد تساعد في التقليل من الألتهابات، و تمت دراستها لإحتمال إمكانيتها التقليل من خطر مرض السكري، الزهايمر، وبعض الأنماط من مرض السرطان.
كاروتينات: وقد تم إثبات دورها في تحسين الحالة الصحية للقلب وقد تقلل من خطر الإضطرابات المتعلقة بالعين مثل التنكس البقعي. حمض الفينوليك: ومن المتعارف عليه هو خصائصه المضادة لللإلتهابات، كما أنه قد يساعد على إنقاص خطر السرطان و أمراض القلب.
4- التمور قد تحسن صحة القلب.
تناول التمر قد يساعد في تحسين أداء الدماغ. وجدت الدراسات المعملية أن التمور تساعد في تقليل ما يسمى (إنترلوكين 6 ) الذي هو أحد أنواع الإنترلوكين وهو سيتوكين بادئ للإلتهاب وميوكين مضاد للإلتهاب، ومن المتعارف عليه أن المستويات العالية من الإنترلوكين 6 يكون مصاحب لبعض الأمراض مثل مرض الزهايمر.
بالإضافة لذلك، فإنه وجد في دراسات أجريت على الحيوانات أن التمور تساعد في التقليل من نشاط الأميلويد بيتا، والذي بدوره قد يشكل صفائح داخل الدماغ.
عندما تتراكم الصفائح داخل الدماغ فإنها قد تسبب في إعاقة التواصل بين خلايا الدماغ، مما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى موت هذه الخلايا وإلى الإصابة بمرض الزهايمر.
كما وجدت دراسة أن الفئران التي تتناول التمر مع أطعمة أخرى قد إزدادت قابليتها للتعلم بالإضافة إلى تحسن ذاكرتها.
ورغم ذلك، فإن المزيد من الدراسات يجب إجرائها على البشر قبل تأكيد فوائد التمر على صحة الدماغ.
5- التمور قد تساعد المرأة الحامل.
تمت دراسة التمور لإحتماليتها في القيام بتحسين وتلطيف الآم الناتج في الفترة الأخيرة من الحمل عند النساء. إن تناول حبات التمر خلال الأسابيع الأخيرة للحمل قد يحسن حالة تمدد عنق الرحم، كما أنها قد تقلل من فترة الوجع التي تمر بيها المرأة عند الحمل.
مع أن العديد من الدراسات أجريت بمشاركة الحوامل، فإن هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لتأكيد هذه الفوائد. إن تأثير التمور على صحة الحوامل ناتج عن المركبات التي ترتبط بمستقبلات الأوكسيتوسن وتحاكي تأثير الأوكسيتوسن داخل الجسم، و الأكوسيتوسين هو الهرمون الذي يسبب الإنقباض الذي يحدث للمرأة أثناء الولادة.
بالإضافة لهذا، فالتمر يحتوي على العفص، وهو مركب يساعد على تسهيل الإنقباضات. كما أنها مصدر جيد للسكر الطبيعي والسعرات الحرارية، وهما ضروريان للمحافظة على مستويات الطاقة للمرأة الحامل.
6- التمر فاكهة ممتازة للتحلية.
لعل أجمل فوائد التمر هي اعتباره مصدر جيد للفركتوز، وهو نوع طبيعي من السكريات الموجودة في الفواكه. ولهذا السبب، فإن التمور حلوة الطعم، ولها طعم قريب نوعاً ما من طعم الكراميل، كما أن التمور تعمل كبديل صحي للسكر الأبيض بسبب العناصر المغذية، والألياف، ومضادات الأكسدة الموجودة فيها.
وأفضل طريقة لجعل التمر بديلاً صحياً للسكر الأبيض هو تحويله إلى معجون، ويمكن عمل ذلك بخلط التمر مع الماء ووضعهم في الخلاط، أما بالنسبة لطريقة إدخاله في وصفة تحضير الطعام، فيتم وضع كوب واحد من معجون التمر عند الحاجة بدلاً من إستخدام كوب واحد من السكر.
ولكن من الضروري التنويه إلى أنه رغم وجود الألياف والعناصر الغذائية في التمور، فإنها تحتوي أيضاً على نسبة عالية من السعرات الحرارية ويفضل الإعتدال في تناولها.
7- فوائد التمر الصحية المحتملة.
هناك بعض الفوائد الصحية المحتملة في التمور والتي لم يتم دراستها على نطاق واسع بعد. صحة العظام: تحتوي التمور على المعادن، بما في ذلك الفسفور، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والماغنيسيوم. كل هذه العناصر تمت دراستها لقابليتها المحتملة على منع حدوث هشاشة للعظام.
التحكم في مستوى السكر في الدم: لدي التمور القابلية على المساعدة في تنظيم السكر في الدم، وذلك لكونها ذات مؤشر جلايسيمي منخفض، وإحتوائها على الألياف، ومضادات الأكسدة. ولذلك فإن تناولها قد يساعد في التحكم بالسكري.
رغم أن هذه الفوائد الصحية تبدو واعدة، إلا أنه لابد من إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه الإستنتاجات.
8- سهولة إضافة التمر لحميتك الغذائية.
يمكن إستخدام التمر في عدة أكلات، كما أنه يمكن أكل التمر كوجبة خفيفة، ويتم في العادة تناول التمر مع أطعمة أخرى مثل: اللوز، وزبدة الفول السوداني.
كما أن التمر يعتبر مادة لاصقة نوعاً ما، مما يجعلها مناسبة لإستعمالها في إلتصاق بعض الأطعمة الأخرى مثل البسكويت، كما يمكنك مزج التمر مع المكسرات لصنع وجبة صحية تشحنك بالطاقة.
كما يمكن إستخدام التمر لتحلية الصلصات مثل مرقة السلطة. ولكن يجب الإشارة إلى أن التمور غنية بالكربوهيدرات، ولذلك يجب تناولها بإعتدال.
اقرأ أيضًا:
حقائق لا تعرفها عن سليمان فرنجية الرئيس اللبناني الأسبق
اضافة تعليق