يعرف الرهاب بأنه الخوف المطلق من أشياء غير خطرة نسبياً كالماء أو الناس أو الضوء وغيرها وقد يكون الخوف من أشياء معتدلة الخطورة وفي حالات أخرى يكون الرهاب حالة تتجسد بالخوف والهلع من أشياء حقاً خطيرة.
تعود أسباب الرهاب لعوامل مختلفة فقد يكون سببه تجربة سلبية في مرحلة من مراحل الحياة وغالباً الطفولة.
من أنواع الرهاب الشائعة: رهاب المرتفعات والأماكن الضيقة والحيوانات إلخ. هناك رهاب يحتجز المرأة وحدها دون الرجل فيقف عائقا حيال حملها وإنجابها، تعرفوا على التوكوفوبيا-Tokophobia-.
أن تخشى المرأة الحمل والإنجاب لما يبدو عليه الأمر من صعوبة ومشقة هو أمر اعتيادي فآلام المخاض ليست أمرا يستهان به، والقلق حيال عملية الولادة والمخاطر المحتملة معها يبدو مبرراً بعض الشيء، لكن بعض النساء يعيشون الأمر بطريقة مختلفة فيأخذهم الخوف إلى أقصى درجاته ويؤثر على مسار حياتهن اليومي وعندها نسميه الرهاب.
يتفرع عن التوكوفوبيا نوعين أساسيين التوكوفوبيا الأولية والثانوية
أما التوكوفوبيا الأولية تحدث للنساء الذين لم يسبق لهن أن أنجبن وغالباً ما يكون سبب خوفهن من الإنجاب هو تجربة صادمة في الماضي كالاعتداء الجنسي، أو قد يكون الأمر لأنهن شهدن ولادة صعبة للغاية أو سمعن قصصاً أو شاهدن برامجاً تظهر صعوبة الولادة وما قد تحمله من إحراج.
أما التوكوفوبيا الثانوية فتحدث بعد أن مررن بتجربة ولادة صادمة مما ولد الرهاب في صدورهن فأصبحن يخشين الحمل والولادة من جديد.
قد يسبب الصراع مع التوكوفوبيا كآبة للمرأة فقد ترغب بإجهاض الجنين عند المعرفة بوجوده وقد تطلب الخضوع لجراحة قيصرية لتجنب الإنجاب الطبيعي ومن الأمور المرافقة لهذه الفوبيا: القلق والأرق وتعذر النوم واضطرابات الطعام بالإضافة لكآبة ما قبل الإنجاب وما بعده. من الممكن أن يكون ارتباط الأم بمولودها الجديد سيئا للغاية وذلك لاقترانه بالألم والمعاناة والخوف مما يجعل المرأة تخشى الحمل مجدداً.
تشير الأدلة المتناقلة إلى أن العناية السريرية بالمرأة التي تعاني من التوكوفوبيا غير مكتملة لكن الجيد في الأمر أنه ثمة مساعدة لهؤلاء النساء فبعضهن يتحسن عندما يتحدثون مع امرأة قد مرت بولادة أليمة أما البعض الآخر فيبدي تحسناً عند الإطلاع على معلومات تخص الولادة والمخاض. من الممكن أن تحتاج المرأة لاستشارات دعم نفسي أو قد ترتاح إذا زارت قسم التوليد وتحدثت مع الأطباء وقابلات التوليد.
اضافة تعليق