يمكن أن تسبب الرائحة المنبعثة من أذنيك إحراجًا، إليك الأسباب الشائعة لهذه المشكلة وكيف يمكن التخلص منها. بالرغم من وقوع أذنيك بقرب أنفك، إلا أن الرائحة الناشئة من أذنيك لا تلاحظها بسهولة بنفسك، فغالبًا ما تُلاحظ أولا من قبل شريكٍ أو صديق.
إذا ما هي مسببات هذه الرائحة؟
شمع الأذن المفرط: يوجد شمع الأذن بشكل طبيعي في القنوات الأذنية، ويمكن أن تكون له رائحةٌ غريبة، ويتكون الشمع من زيوت تنتج بواسطة قناة الأذن أوجلد ميت أوغبار عالق وأوساخ، ومن الممكن حتى أن يحتوي على حشراتٍ صغيرة. يمكن أن يكون لشمع الأذن الطبيعي رائحة خفيفة، ولكنها ليست سيئةً كفايةً لتلاحظ، ومع ذلك، إن كونت أذنيك شمعًا بشكلٍ مفرط، ستلاحظ عندها رائحة كريهة، ومن المفيد أن تستخدم قطرات أذن لتليين الشمع في هذه الحالة. تستخدم حقنة الأذن غالبًا في تنظيف قناة الأذن من الشمع المفرط، فلا تحاول إزالة الشمع باستخدام نكاشات القطن أو أدوات حادة، لأنها غالبًا ما تفاقم المشكلة ومن الممكن أن تسبب ضررًا لطبلة الأذن.
التهابات الأذن: إحدى أكثر الأسباب شيوعًا وراء رائحة أذن كريهة هي عدوى تصيب قناة الأذن الخارجية أوالأذن الوسطى، ويصاحب العدوى قيح ذو رائحة يتراوح لونه بين الأخضر والأصفر في حالات الالتهاب.ويصاحب الحالات العرضية لكلا الوضعين ألمًا شديدًا، وفي حال غدو الوضع مزمنًا، تتغير كثافة ولون وكمية المادة المفرزة. ويجب الحذر من منتجات التجميل والتنظيف كالشامبو والكريمات، التي قد تسبب حساسية وتهيجًا الذان يؤديان في النهاية إلى التهابٌ في قناة الأذن أو النسيج المحيط بها. كما ستحتاج لمضاداتً حيويةٍ إن كان الالتهاب هو السبب، ومن الممكن في بعض الحالات، أن يأخذ الطبيب مسحةً من أذنك لتحديد نوع الكائن الحي المسبب للالتهاب، مما يساعده في وصف المضاد الحيوي الصحيح.
أجسام غريبة في الأذن: يجد الأطباء عادة أشياء غريبة في آذان الناس،إذ يحب الأطفال وضع أشياءٍ صغيرةٍ في آذانهم كدمية صغيرة ومواد عضوية كالبازيلاء أو حتى قطع من الاسفنج، ولا يلاحظ الآباء ذلك، ولذلك يشكون بوجود شيء في آذان أطفالهم عند ملاحظة رائحة أو قيح. لكن إذا شككت بوجود جسمٍ غريبٍ في أذن طفلك، لا تحاول إزالته بنفسك، إذ يستخدم الطبيب أدوات خاصة لإزالة المادة أو الشيء الموجود، لكن محاولة إزالته بنفسك قد يسبب المزيد من المشاكل.
الورم الكوليسترولي: يشكل الورم الكوليسترولي حالة خطيرة،إلا أنهقابلللعلاج، ولكنه يؤثر على الأذن الوسطى، فالنمو غير الطبيعي للجلد الواقع خلف طبلة الأذن يسبب تسلط خلايا الجلد، مما يسبب تشكلًا خلف طبلة الأذن، ويمكن لهذا التشكل أن يدمر الأذن الوسطى والعظم المحيط بها إن لم يعالج، مسببًا فقدان سمع، كما يمكن لالتهاب الأذن الوسطى المذكور سابقًا أن يسبب تشكل الورم الكوليسرولي، وعادةً ما يصاحب ذلك إفرازٌ ضئيل كريه الرائحة.
ولهذا السبب فإنه من المهم معالجة الالتهابات المحتملة، ويقوم خبير الأذن والأنف والحنجرة باختبارات لتقييم مدى النمو، وغالبًا ما تدعو الحاجة إلى الجراحة لإزالة النمو الزائد لتجنب المضاعفات كتآكل العظام وانتشار الالتهاب الذي قد يسبب التهاب السحايا وخراجات الدماغ وفقدان السمع.
أورام وسرطانات الأذن: قد تسبب السرطانات الناشئة في قناة الأذن والأذن الوسطى والأذن الداخلية أو العظم والجلد المحيط بها انهيار الجلد بسبب الموت المبكر لخلايا الجلد الحية، كما قد تؤدي إلى التهابات ثانوية للجلد المتقرح.، مما يسبب إفراز رائحة كريهة، وقد يلاحظ بعض الأشخاص دمًا مصاحبًا.
ومن المهم فحص الإفرازات الأذنية ذات الرائحة الكريهة من قبل طبيبك للتخلص من الالتهابات والزوائدغير الطبيعية والأجسام الغريبة، فإن كان بإمكانك أنت أو شخص آخر شم الرائحة، يجب إذًا أن تفحص.
اضافة تعليق