حسنًا، ليس بصورة مباشرة: معدلات الاكتئاب ترتفع عند المراهقين المدخنين، في أيامنا هذه، الصحة العقلية للمدخنين المراهقين هي أسوء من السنوات السابقة : المجموعة شهدت ارتفاعاً في معدلات الاكتئاب في السنوات الحالية تبعاً لهذه الدراسة الحديثة.
وجد الباحثون أن نسبة من لديهم اكتئاب من بين المدخنين ذوي الاعمار التي تتراوح بين 12 و 17 قد زادت من 16% في عام 2005 إلى 22.4% في عام 2013.
هذه كانت اكبر زيادة مشاهدة في معدلات الاكتئاب، هذه الدراسة التي بحثت في معدل الكآبة لدى المدخنين الحاليين، المدخنين السابقين والأشخاص الذين لم يدخنوا في حياتهم من عمر 12 سنة تصاعدياً حتى الأعمار الأكبر.
معدل الاكتئاب العالي بين المدخنين المراهقين سوف يجعل من تركهم للتدخين أمراً صعباً لان الاكتئاب يشكل تحدياً كبيراً لدى هؤلاء حيث يضعف من قدرتهم المعنوية للإقلاع عن التدخين، وهذا ما قاله الباحثون. “معدلات الاكتئاب العالية بين المدخنين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12-17 سنة هو أمر مقلق جداً ومتعلق بضعف قدرتهم على الحصول على تنمية ونمو ذهني جيد في عمر المراهقة والذي يعد أمر مهماً للحصول على حياة مستقبلية ناجحة” هذا ما قاله الباحث المشارك في الدراسة ديبورا حاسين، أستاذ علم الأوبئة في كلية ميلمان في جامعة كولومبيا.
تشير الدراسات أنه من المفيد أن نأخذ عين الاعتبار كون المراهق مدخّناً عند مراقبتنا له لتشخيص اكتئابه، قال الباحثون مضيفين : جهود الصحة العامة تهدف لتقليل انتشار الاكتئاب مما يؤدي إلى زيادة فرص المراهقين للإقلاع عن التدخين” لأن معالجة اكتئاب شخص ما يؤدي لإعطائه دفعة معنوية تجعله يفكر جديّاً في ترك التدخين والإقلاع عنه. وهذا ما قاله رئيس الدراسة رينيي غودوين بروفيسور مشارك ومساعد في علم الأوبئة في نفس الجامعة الكولومبية.
هذه هي بعض النتائج الأخرى التي وُجدت في الدراسة:
1-إجمالياً، معدل الاكتئاب عند مراهقي الولايات المتحدة الأمريكية الذين أعمارهم تبدأ تصاعدياً من 12 سنة ازداد من 6.9% في عام 2005 ل 7.2% في عام 2013.
2-معدل الاكتئاب بين كل المشمولين في الدراسة ازداد من 10% عام 2005 ل 10.5 عام 2013.
3-معدل الاكتئاب بين المدخنين السابقين وبين الذين لم يدخنوا في حياتهم أيضاً ارتفع خلال فترة الدراسة.
4-معدل الاكتئاب بين المدخنين الشباب ازداد من 6.2 في عام 2005 ل 7.8 في عام 2013.
4-معدل الكآبة لدى الإناث كان ضعفي معدّله عند الذكور ولكن في فترة الدارسة لم يكن هناك تغيّر يذكر في هذا المعدل.
افترض الباحثون أن حالات الاكتئاب قد تساهم في خفض عزيمة الأشخاص الذين ينوون ترك التدخين، المعطيات الحديثة تدعم هذه النظرية لأنها تقول بان معدلات التدخين الحالية هي أكبر مما كانت عليه منذ عقد مضى. أخيراً، قال الباحثون أننا بحاجة أبحاث أكثر لنحدد ما هي العوامل الأخرى التي أدت إلى هذا الارتفاع في معدلات اكتئاب سكان الولايات المتحدة الأميركية. الدراسة نُشرت على النت في 11 كانون الأول في جريدة تسمى ب جريدة الاعتماد على الكحول والمخدرات.
اضافة تعليق