دائما الحقيقة أغرب من الخيال، فالكون مليئ بأشياء مدهشة أعجب و أغرب من الخيال العلمي، و فى الفضاء يوجد أعجب الأشياء و أعظم قوى الطبيعة و مليارات ومليارات من العوالم الغير مكتشفة. و نستعرض فيما يلي بعض أغرب الأشياء في الكون:
النجم UY Scuti أضخم نجم معروف: شمسنا تعتبر قزم أصفر و عمرها حوالى 10 مليار عام، و يبلغ قطر الشمس حوالي 109 مرة قطر الأرض و يساوي 1.4 مليون كيلومتر، أما نجم UY Scuti الذى يبعد عنا 9500 سنة ضوئية ’’ السنة الضوئية هى المسافة التى يسلكها الضوء فى خلال سنة’’ أي انه أعرض من الشمس بحوالى 1700 مرة و اذا تخيلنا أن مثل هذا النجم لو كان فى مجموعتنا الشمسية لكان امتد حتى مدار زحل، و كسائر النجوم الضمة ينتهى به الأمر بإنفجار سوبرنوفا يطمس كل شئ حوله لمسافة تريليونات من الكيلومترات، و يصنع بعدها سديماً (Nebula) ملوناً يتشكل منه نظاماً شمسياً جديداً.
MACS0647-JD إحدى أكثر المجرات بعدا: مجرة ماكس0647-جى دى من أبعد المجرات عنا و التى تم إكتشافها بتصوير الأشعة تحت الحمراء مع القوة المشتركة لتلسكوبى الفضاء هابل و سبيتزرفى نوفمبر/تشرين الثانى 2012، و هى مرشحة أن تصنف على أنها أبعد مجرة عن الأرض. وهذه المجرة إحتاج ضوءها إلى 13.3 مليار سنة لكى يصل إلينا، أي أنها تبعد 13.3 مليار سنة ضوئية، أنت لا تتخيل كم عظمة هذا الرقم، تخيل رقم 125 و متبوعاً بـ 24 صفراً كيلو متر، وتشكلت تلك المجرة عندما كان عمر كوننا 420 مليون سنة فقط، وهذا الرقم صغير جدا بالنسبة للتطور الكونى. وهذه المجرة صغيرة جداً حسبما ما نراه، فما نراه الآن هو شكلها منذ 13.3 مليار سنة، ولربما هى اليوم أكبر أو إنتهت أو تغير شكلها.
Sagittarius A، مركز مجرتنا: يبعد مركز مجرتنا “ساغيتاريوس أى” حوالى 26 ألف سنة ضوئية من كوكب الأرض ،فعند النظر لصورة مجرتنا درب التبانة أو لصورة مجرة مشابهة سنشاهد فى وسطها منطقة شديدة الكثافة و السطوع مليئة بمليارات النجوم المحتضرة، مثل الثقوب السوداء و النجوم البيضاء القزمة و بقايا النجوم التى تركتها إنفجارات السوبر نوفا، ويحوم حولها أذرع من النجوم و الغيوم النجمية. و يعتقد أن موقع “ساغيتاريوس أى” هو موقع ثقب أسود ضخم حيث أنه من المعروف وجود الثقوب السوداء الضخمة فى مركز معظم المجرات.
SGR 1806-20 نجم مغناطيسي يبعد عنا خمسين ألف سنة ضوئية: إس جى آر 20-1806 هو أحد أندر أنواع النجوم النيوترونية، وهى عبارة عن بقايا نجمية لنجم يحتضر له حقل مغناطيسى فائق القوة لدرجة أنه بإمكانة تدمير أقراص التزين المرنة القديمة التى بحوزتك على بعد ملايين الكيلومترات و يستطيع سحب الحديد من دمك بمغناطيسيته. عندما تشيخ النجوم الصغيرة، فيحدث لها تمدد لتتحول إلى نجم أحمر عملاق ثم تبدأ بالإنهيار نتيجة لتفوق قوة الجاذبية على القوة الإليكتروستاتيكية (التنافرية بين الإليكترونات المتشابهة فى الشحنة) لتصبح نجوم نيوترونية أو نجوم قزمة، أما النجوم المغناطيسية فهى نادرة جداً ولم يكتشف منها سوا 21 نجماً حتى الآن. و يقع النجم “إس جي آر 1806-20” في الطرف البعيد لمجرة درب التبانة ضمن مجموعة ساغيتاروس النجمية، و يعتبر من أقوى النجوم المغناطيسية المكتشفة حتى الآن، و الغريب هو صغر قطره الذى يبلغ حوالى 19 كيلومتر و يتم دورته حول نفسه كل 7.5 ثانية، ورغم ضآله حجمه فأن كتلته تزيد 12 مرة عن كتلة شمسنا، و أكثر سطوعا منها بحوالى ثلاثة ملايين مرة،ولو قدر أن نلتقط مادة منه بمقدار حبة رمل فإن وزنها سيزيد عن وزن طائرة جامبو جت.
تيتان، الجرم الوحيد في النظام الشمسي يضم بحيرات وأنهاراً: تيتان هو أكبر أقمار كوكب زحل، وثانى أكبر قمر فى مجموعتنا الشمسية، وأكبر من كوكب عطارد حجماً، و المميز به هو إحتواءه على غلاف جوى و يحتوى على سوائل مستقرة على سطحه. فتيتان -مثله مثل الأرض- يملك بحيرات وأنهارا لكنها من نوع آخر غير الذي نعرفه، فدرجة الرودة على سطح قمر تيتان تبلغ حوالى 180 درجة تحت الصفر أى أن المياه ستتواجد فى حالتها الصلبة، ولكن به أنهاراً من الميثان والإيثان اللذين يكونان فى الحالة الغازية مع ظروف كوكب الأرض. فإن لم يكن هذا غريبا بما يكفي، فإن لتيتان مناخا أيضا، وهو شبيه إلى درجة كبيرة بمناخ الأرض، فقد ينزل فيه الثلج وتمطر سماؤه بالميثان والإيثان، كما أن فيه عواصف تتضمن أعاصير دائمة في قطبه الجنوبي.
اضافة تعليق