8 نصائح من علماء النفس والاجتماع لـ حياة زوجية سعيدة – خلال الاعوام الماضية، ظهرت الكثير من البحوث والخبرات حول كيفية تطوير علاقة ما. أدناه جمعنا لكم بعضا من أكثر تلك الخبرات إقناعا وتاثيرا في 8 نصائح.
سواء كنت متزوجا لسنوات طويلة أو كنت خاطباً، فقد تستعين ببعض هذه النصائح لعام 2017 جديد مليء بالرومانسية.
1- أظهر الإمتنان لشريكك
أن الأزواج الذين يعبرون عن الإمتنان لبعضهم البعض، هم أكثر الأزواج استمرارية في علاقتهم. في الحقيقة، كل تعبير – واحد فقط – عن شكرٍ أو امتنانٍ لشريكك، كفيل بتحقيق السعادة لكليكما شهرين قادمين.
ذلك أن دورة الإمتنان متوالية، امتن لشريكك مرة، سيقدر ذلك كثيراً، ومن ثم سيبذل هو الآخر الامتنان بالمقابل، وهكذا دعمتما علاقتكما بمزيد من الامتنان والعرفان.
في الوقت نفسه، تصف الصحفية جانيس كابلان في كتابها ( The Gratitude Diaries)، والذي صدر عام 2015، كيف أن لشكرها وتعبيرها عن الامتنان لزوجها على أشياء بسيطة، كإصلاح صنبورٍ راشح، أو إقلالها للمنزل بعد حفلة ما، عظيم الأثر في تقوية علاقتهما ببعضهما.
2- ذكر شريكك – من حين لآخر – بما تبذله لإنجاح علاقتكما
في مجال تحسين خدمة إرضاء العملاء هناك نظرية تدعى: (شفافية المعاملات). تقوم فكرة هذه النظرية على عرض الجهد المبذول لتوصيل المنتج أو الخدمة للعميل. فمثلا: خلال انتظارك لظهور رحلات الطيران المتاحة على شاشة العرض بصالات المطار، يقوم الموقع الإلكتروني لتجميع الرحلات بالبحث في قاعدة بيانات كل شركات الطيران، لعرضها لك على الشاشة بكل دقة، إن أمعنت النظر يمكنك أن ترى مقدار الجهد المبذول في هذا العمل.
في حلقة من برنامج The James Altucher, تحدث خبير الاقتصاد السلوكي دان آريلي حول إمكانية تطبيق ذلك على العلاقات العاطفية. فيقول: ببساطة أخبر شريك حياتك – مرة كل حين، وليس طوال الوقت – عن تفاصيل يومك، كمرروك بالصيدلية لإحضار الدواء، ثم ابتياعك لبعض المستلزمات من السوبرماركت، ومن ثم إقلالك لأطفالك من المدرسة، وغيرها. مما يحتم على شريكك استشعار حجم الجهد الذي تبذله والذي ربما لم يأخذه من قبل بعين الامتنان.
3- قبل الزواج.. تحدث مع شريكك حول طموحاتك المهنية الخاصة
كتبت جوون لوبلين محررة الأخبار في جريدة The Wall Street عن مقابلاتها لعشرات من النساء ذوات المهن رفيعة المستوى. بعضهن ارتبطن كذلك بأزواج ذوي مهن عالية، تشير جوون إلى ما استخلصته من تلك المقابلات وهو أن الطريق الوحيدة لنجاح علاقة شريكين طموحين مهنياً هي: الجلوس والتحدث حول طموحاتهما المهنية أولاً، قبل الإقدام على أي خطوة جدية في علاقتهما ( الزواج ).
كما شاركتنا أيضا كيف وقعت هي وزوجها الصحفي عقد زواجهما قبل سنوات، بعدما توافقوا على التناوب في تولي زمام الأمور الوظيفية، إذ أنه من الصعب منع الكثير من الإحباطات في المستقبل مالم يتوافق الطرفان على علاقتهما الوظيفية قبل الزواج.
4- مارس ( حسن الاستماع )
حسن الاستماع ليس المقصود به مساعدة الأزواج الرومانسين في حد ذاته، إنما هي تمارين أتيحت في الحقيقة لمساعدة أحد الشريكين على ممارسة حسن الانصات والاستماع لشريكه، بدلا من التشويش على شريكك أو تحين الفرصة للقفز في الحديث.
بامكان الشريكين ممارسة حسن الاستماع مع بعضهما، أو مع شخص آخر. وإليكم الطريقة:
لنرمز لاحدكما بالرمز (أ) وللآخر بالرمز (ب).
• أ يتحدث و ب يستمع لمدة من الوقت.
• ب يرد بـ: ” ما سمعتك تقوله كان……”، ومن ثم يبدأ بسرد ما سمعه من شريكه.
• أ يسترجع بعضا مما قال مع شريكه، ب يرد. حتى يشعر أ بالرضا عن هذه الجلسة.
• ثم يبدؤن تبادل الأدوار.
ربما تكون محرجا في باديء الأمر، لكن لا تقلق فستعتاد ذلك مع الوقت ويصبح أسهل.
5- ابحث خارج علاقتك العاطفية عن مصادر إضافية لتحقيق ذاتك
في دراسة أجريت مؤخرا من قبل الطبيب النفسي إيلي فينكل أشار إلى أن توقعات العديدين عن الزواج قد تغير بشكل كبير في القرنين الماضيين أو نحوهما. لأننا نتوقع الكثير في علاقاتنا العاطفية، الحب، علاقاتنا التكاملية، تحقيق الذات، وغيرها كثير.
يوصي فينكل بالبحث خارج إطار الزواج والتوصل لمصادر إضافية لتحقيق الذات، كالاجتماع بالأصدقاء أو ممارسة الهوايات أو العمل. بهذه الطريقة لن يلقي أحد الطرفين بكل الحمل على الشريك الاخر، والذي سيكون في غالبه مخيبا للأمل.
6- جرب شيئا جديدا مع شريكك
تشير الأبحاث إلى أن الأزواج الذين يسعون لتجربة أشياء جديدة معا كل فترة، هم الأكثر وفاقا ومودة في علاقتهم من غيرهم.
فمثلا عام 1993، نشر الطبيب النفسي آرثر آرون وزملائه دراسة حول الأزواج الذين يقضون بعض الوقت في ممارسة بعض الأنشطة الجديدة والممتعة معا، كالمشي أو الرقص، حيث بدوا أكثر ارتياحا في علاقاتهم من أولئك المنغمسين في الانشطة الروتينية معا، أو ممن لم يختبروا أي تغير في حياتهم.
هذا تذكير بأن نجاح العلاقات موزع ببذل الجهد والعمل، فالملل ليس بالضرورة أمرا سيئا، إذا ما كان ناقوسا ينبهكما للتجديد في حياتكما.
7- تشارك مع شريكك حول معتقداتك فيما يتعلق بالمادة
المشاكل المادية في علاقة ما، نادرا ما تكون بسبب المال فقط، وحلها غالبا ما يكون بالغوص في داخل كل منكما للوقوف على السبب الحقيقي.
ووفقا لدون كلاود، رئيسة ومؤسسة شركة Cloud Financial Inc.، إذ تشير إلى أنه لمن الضروري مشاركة شريكك بمعتقداتك فيما يتعلق بالمادة (المال)، والسماح له بمشاركتك في مالك. قد يعتقد أحدكما أن المال هو وسيلة لتحقيق السعادة، فيما يعتقد الآخر بكون المال لتلبية الضرورات فقط.
حاول الوصول لسلوك مالي خاص بك، ومن ثم حاول الالمام بمعتقدات شريكك ومشاعره حول المادة، لتسطيع الوصول في نهاية المطاف لسلوك مالي متوازن، يضمن إرضاءك وإرضاء شريكك.
8- قسم الأعمال الروتينية بصورة عادلة بينك وبين شريكك
قد يبدو الأمر بديهيا، إنما في الحقيقة هو أمر مهم جداً. ففي استطلاع للرأي، عزا أكثر من 60% من الأمريكيين نجاح العلاقات الزوجية إلى حرص الشريكين على آداء مهامه على الوجه المطلوب.
كذا من المثير للاهتمام، أثبتت دراسة أنه عندما يميل الزوجين إلى المبالغة بما يبذلانه من عمل في المنزل، في النهاية ستكون المحصلة أكثر من 100%.
توصي المؤلفة باولا سزوشمان إلى تخصيص الأعمال المنزلية حسب إجادة كل شخص لها. فتقول: ” إذا ما كنت الأفضل في غسل الأطباق مقارنة بتذكرك سداد الفواتير، فستأخذ وقتا أقصر لإنجازها مقارنة بشريكك، وهذا يعني في النهاية، أنكما منحتما نفسيكما وقتا اضافيا لوقت جماعي.
اقرأ أيضًا: تعرفي على الأسباب التي تدفع الرجل للخيانة الزوجية
اضافة تعليق