حقائق لا تعرفها عن يهود العراق. يشكل اليهود العراقيون واحدة من أقدم المجتمعات اليهودية وأكثرها تاريخاً في العالم، فهم أبناء الجالية اليهودية بمدينة بابل الذين عاشوا في وادي الرافدين منذ القدم والذين هاجر أغلبهم من العراق سنة 1948. تم مصادرة أملاكهم وأموالهم فيما بعد وأسقطت عنهم الجنسية العراقية. بينما يرى البعض الآخر أن إعلان قيام دولة إسرائيل والمخططات الصهيونية الرامية إلى تعمير الكيان الجديد بأكبر قدر ممكن من السكان، كان له الدور الحاسم في مخطط تهجيرهم، كما وقع مع العديد من يهود دول العالم العربي والإسلامي. ومنها قيام جواسيس يهود بتفجير دور العبادة اليهودية والرموز الحيوية لليهودية في العراق قصد إجبارهم على الرحيل نحو إسرائيل. إليك بعض الحقائق عن يهود العراق في هذه القائمة.
1. أسباب وجودهم بالعراق
لم يكن تدفق اليهود إلى أراضي العراق نتيجة لقرار منهم، بل لكارثتين حصلت لهم. فقد وصلت الدفعة الأولى من اليهود إلى العراق في 722 قبل الميلاد بعد هزيمة مملكة إسرائيل الشمال من قبل الآشوريين. وفي 597 قبل الميلاد، فرض الملك نبوادنيزار (Nebuchadnezzar) الذي غزا مملكه يهوذا الجنوب حصاراً على القدس وذلك رداً على الثورة التي قام بها الملك اليهودي جيهوانشيني (Jehoiachin)، حيث قام بنهب معابد اليهود وترحيلهم بالإضافة إلى محاكمة الآلاف من الرجال.
2. في زمن الفرس
بعد أن نجح الفارسيون في الإطاحة بمدينة بابل، لم تتخلى أغلب الفئات اليهودية عن المدينة. حيث بقي في بابل أكثر من 80 ألف يهودي قرروا الاستمرار بالعيش فيها، وإلى حد ما ازدهرت الحياة اليهودية بعد الغزو الفارسي. فقد أسسوا أكاديميات شهيرة مثل نيهارديا (Nehardea) وسورا (Sura) وبومبيديتا (Pumbedita)، كان الهدف الرئيسي لهذه الأكاديميات تجميع التلمود البابلي.
3. علاقتهم بالمسلمين
في أواخر سنين الإمبراطورية الفارسية بدأت الأوضاع تشتد وتقسو على اليهود وأصبح وجودهم وحريتهم الدينية عرضة للخطر، مما دفع اليهود إلى تأييد المسلمين في غزواتهم على العراق. الأمر الذي كلفهم دفع الجزية مقابل حريتهم الدينية والإجتماعية في ظل الخلفاء المسلمين.
4. تأثير إسرائيل
مع قيام دولة إسرائيل عام 1948 ومنادتها ليهود العالم بالتوجه إليها، أصبحت الصهيونية جريمة كبرى بالقانون العراقي، وأصبحت أوضاع اليهود العراقيين أكثر سوءاً. فقد تم تجريد جميع الذين هاجروا لإسرائيل من الجنسية العراقية، وفرضت قيود اقتصادية جديدة على الذين بقوا في البلاد. ومع ازدياد الصراع العربي الإسرائيلي تم تجميد حسابات اليهود المصرفية واستبعدوا من جميع الوظائف العامة في العراق.
5. ما بين الماضي و الحاضر
كان اليهود يشكلون 2.6 % من مجموع سكان العراق عام 1947 وانخفضت نسبتهم إلى حوالي 0.1 % من سكان العراق عام 1951. وفي أيامنا الحالية اختفت معظم آثارهم في العراق باستثناء نهري برات وهيديكل وهما الاسم العبري لنهري دجلة والفرات. كما لم يعد الحي اليهودي موجوداً بالعاصمة العراقية بغداد.
اقرأ أيضًا:
كلمات ذات صلة: المجتمعات اليهودية –
[…] الأقسام… التالي حقائق لا تعرفها عن يهود العراق […]