من دون مقدمات لنلقي نظرة على بعض خرافات بناء الأجسام، ونرى إن كانت الخرافة توافق الحقيقة.
عليك تناول الطعام ست مراتٍ يوميًا: الخرافة: كم مرةً سمعت شخصيات مجال اللياقة المشهورة ينادون بتناول الطعام عدة مراتٍ في اليوم، بحجة الحاجة للحفاظ على مستويات سكرٍ ثابتةٍ في الدم، وإمداد العضلات بتدفقٍ مستمر من العناصر الغذائية، وحقيقة أن الجسم يمكنه امتصاص 30 غرامًا من البروتين فقط لكل وجبة.
الحقيقة: لا يوجد أي دليلٍ على أن 6 وجبات يوميًا هي الأفضل، ويوجد في الحقيقة دراسةٌ تشير إلى أن وجباتٍ أقل (من 3 إلى 4 وجبات) يمكن أن تكون جيدةً لتحسين تكوين الجسم، وفي حين أن 6 وجباتٍ جيدة لبعض الأشخاص للحرص على الالتزام بحميتهم الغذائية، إلا أنه ليس أمرًا إلزاميًا، لذلك إن استصعبت تحضير ست وجبات يوميًا، تجاهل هذه الخرافة براحةٍ مدركًا أنك لن تخسر شيئًا.
الضخ هو كل ما يهم: الخرافة: تمارينك الرياضية لن تفيدك بصورة كافية إن لم تشعر بضخ الدماء في جميع أجزاء العضلة.
الحقيقة: في حين أن ضخ العضلات أمرٌ مرغوب يشعرك بالرضا عن تمارينك، إلا أنك لست بحاجةٍ للتمرن خصيصًا لتشعر بالدماء تضخ في عضلاتك، ولا يوجد أي دليلٍ يدعم دور الضخ في ممارسة التمارين.
عليك أن ترفع مستوى الانسولين لديك: الخرافة: عليك بتناول الأطعمة عالية المؤشر الجلايسمي بعد التمرن، بسبب حرقك كل الكاربوهيدرات خلال ذلك، بالإضافة إلى حاجتك لتزويد العضلات بالمواد الغذائية بأسرع ما يمكن.
الحقيقة: إن الشيء المهم واللازم لتزود به عضلاتك بعد التمرن هو البروتين والأحماض الأمينية في الواقع، ولم يجد بحث قارن بين استهلاك البروتين بعد التمرن، واستهلاك الاثتنين معًا (أي مزيج من الكاربوهيدرات والبروتين)، أي فرقٍ في تصنيع البروتين العضلي بعد التمرن في كلتا الحالتين، وذلك يعني باختصارٍ أنك سترمم وتبني نسيجًا عضليًا جديدًا بالتساوي بوجود الكاربوهيدرات أو عدمها، ولكن هل يعني ذلك أن تهمل تناول الكاربوهيدرات تمامًا؟
ربما، ولكن في حين أن الكاربوهيدرات لا تساهم في بناء العضلات، إلا أنها تحفز إعادة تصنيع الكولاجين، كما تدعم البحوث تأثيرها المضاد للتحلل البروتيني، مما يساهم بدوره في الوقاية من خسارة أو تحلل العضلات، إذًا فعند دمجها مع قدرة البروتين (الأحماض الأمينية) على بناء العضلات، ستكون النتيجة النهائية اكتساب كتلة عضلية أكبر من مرور الوقت.
عليك استهداف جميع الزوايا: الخرافة: يمكنك تشكيل عضلاتك، بأن تمرن عضلة الصدر الداخلية، وعضلة الفخد الخارجية، وتبرز عضلة الذراع، إن مارست التمرين من زاوية مختلفة
الحقيقة: ترتبط جميع العضلات بالعظام من خلال الاوتار، ولا تتحرك تلك الارتباطات العضلية مع مرور الوقت، ولكن إن كان الأمر كذلك فكيف يمكن للاعبي كمال الأجسام أن يبزروا عضلة ذراعهم، أو يحركوا عضلة صدرهم؟ ببساطة، بني ذلك على تكرار الحكمة الشعبية، التي ما أن كررها الناس كفايةً، تصبح مقبولة على أنها حقيقة.
وتشير الخرافة إلى مقدرة الأشخاص على بناء عضلاتٍ في مناطق لا يوجد فيها كتلة عضلية أساسًا، أو بناء شيءٍ من لا شيء وذلك أمرٌ خاطئٌ تمامًا.
تنويع التمارين: الخرافة: عليك بتغيير تماريينك بشكلٍ منتظمٍ كي لا يعتاد جسدك. الحقيقة: يشير العديد من لاعبين كمال الأجسام، وكُتاب اللياقة البدنية المشهورين أن تغيير التماريين باستمرار، يمنع الجسم من التعود على نمطٍ معين، مما يؤدي لازدياد قوة وكتلة العضلات مع مرور الوقت، وفي مراحل متقدمة من الأمر ينصحون بعدم تشابه أي تمرينين.
جزءٌ كبيرٌ من التمرين هو تعلم تطبيق أسلوب التمرين بشكلٍ مثالي، ولأبسط التمارين أسلوبًا في تطبيقها، وحتى لو كان تطبيقه سهلًا سيواجه جسمك صعوبةً في آدائه بعد مرورٍ وقتٍ من التوقف عن ممارسته، فأنت دائمًا ما ترجع للوراء لمرحلة تعلم التمرين الصحيح نتيجةً لتبديل التمارين بشكلٍ مستمر.
ومع ذلك، يقع الأمر على زيادة الحمل على العضلات عندما يتعلق الأمر بنموها، فإن زدت الوزن الذي تحمله من 100 كغ إلى 110 كغ خلال شهرين، ستزيد من كتلك العضلية، بينما التبديل من تمرينٍ إلى تمرين إيمانًا بقدرة ذلك على بناء العضلات أمرٌ خاطئ.
ربما يكون ما تقوله صحيح و لكن هذه نصائح من محترفين اللعبة و ليست هواة علي حد علمي .