سرطان الخصية هو أحد أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في الشباب ما بين سن 15 و 34 سنة. ولكنه قد يصيب من هم أكبر سناً، لذلك يجب أن ينتبه له جميع الرجال. لسرطان الخصية عدة أعراض، وهذه هي بعض علامات الإنذار التي يجب أن ينتبه لها الرجال:
وجود كتلة في أي من الخصيتين – ظهور أي تضخم في الخصية – إحساس بثقل في الصفن – لم كليل في أسفل البطن أو الأربية – تجمع مفاجئ للسوائل في الصفن – ألم أو إحساس بعدم الراحة في الخصيتين أو الصفن – تضخم أو ألم بالجس في الصدر.
إن هذه الأعراض ليست علامات أكيدة على وجود السرطان، فقد تسببها حالات أخرى. ولكن من الضروري مراجعة الطبيب في حالة استمرار أي من هذه الأعراض لأكثر من أسبوعين.
كيفية إجراء الفحص الخصوي الذاتي: يستطيع أي رجل زيادة إمكانية اكتشاف الورم عن طريق القيام بإجراء يعرف بـ ” الفحص الخصوي الذاتي ” مرة واحدة في الشهر. ويجب القيام بهذا الإجراء بعد أخذ حمام دافئ لأن الحرارة تؤدي إلى استرخاء الصفن وهذا يجعل اكتشاف أي شيء غير طبيعي أكثر سهولة. إن الإجراء في حد ذاته بسيط ولا يستغرق أكثر من دقائق قليلة ويلخص كالتالي:
قف أمام مرآة وانظر إذا كان هناك أي انتفاخ في الصفن – افحص كل خصية بيديك الاثنتين بحيث تضع أصابع اليدين السبابة والوسطى أسفل الخصية والإبهامين فوقها – دحرج الخصية بلطف بين الإبهامين والأصابع. ومن الطبيعي أن تكون إحدى الخصيتين أكبر من الأخرى.
ابحث عن البرنخ ( وهو عبارة عن ما يشبه الأنبوب الطري في الخلف من الخصية وعمله هو تجميع ونقل الحيوانات المنوية). لا تخطئ وتظن بأن البرنخ شيء غير طبيعي. إذا وجدت أية كتلة فعليك بالاتصال فوراً بطبيبك. إن أغلب الكتل توجد على جوانب الخصية ولكن بعضها يظهر في المقدمة. وتذكر بأن نسبة الشفاء من السرطان الخصوي مرتفعة وخاصة إذا ما عولج بشكل صحيح. يعتبر الفحص الخصوي الذاتي المنتظم عادة صحية هامة ولكنه لا يحل محل فحص الطبيب، وعلى الطبيب أن يفحص الخصيتين عند إجراء الفحص الطبي. كما أن بإمكانك أن تطلب من طبيبك أن يدلك على طريقة الفحص الخصوي الذاتي.
تشخيص سرطان الخصية: عندما تشير الأعراض إلى احتمال الإصابة بسرطان الخصية، فإن الطبيب يقوم بسؤال المريض عن تاريخه المرضي وتاريخ عائلته ويجري له فحص جسدي تام. وإضافة إلى الفحص العام للصحة ( الحرارة، النبض، ضغط الدم، إلخ ) يجري الطبيب فحص دقيق للصفن. وعادة ما يجري للمريض أشعة سينية للصدر و فحوصات للدم والبول. إذا لم يظهر من خلال الفحص الجسدي وفحوص الدم أي التهاب أو اضطراب آخر، فإن الطبيب سيشتبه بوجود السرطان على الأرجح وذلك لأن أغلب أورام الخصية هي أورام سرطانية.
الطريقة الوحيدة الأكيدة لاكتشاف السرطان هي فحص عينة من النسيج تحت المجهر. تتم إزالة الخصية المصابة من الأربية من أجل الحصول على النسيج. لا يقوم الجراح بشق الصفن ولا يزيل جزءاً من الخصية وذلك لأنه في حالة وجود السرطان، فإن شق الطبقة الخارجية من الخصية قد يسبب انتشاراً موضعياً للمرض.
علاج المرض: سرطان الخصية قابل للعلاج في أغلب الحالات إذا تم اكتشافه مبكراً. وهو يستجيب للعلاج حتى ولو كان منتشراً في أجزاء أخرى من الجسم.
خطة العلاج: يعتمد علاج سرطان الخصية على نوع السرطان والمرحلة التي وصل إليها المرض. كما يأخذ الطبيب في الحسبان سن المريض وصحته العامة.
طرق علاج سرطان الخصية: الجراحة: تكون الجراحة في معظم الحالات لإزالة الخصية. قد يكون من الضروري أيضاً في بعض الأحيان إزالة بعض العقد اللمفية في البطن. قد يقترح الطبيب المعالج في بعض الأحيان وبعد العلاج الكيميائي إزالة ما تبقى من الأورام جراحيا بشكل تام أو جزئي.
العلاج الإشعاعي: تستخدم في العلاج الإشعاعي أشعة عالية الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية وإيقاف نموها. يعتبر العلاج الإشعاعي علاجاً موضعياً مثله في ذلك مثل الجراحة، وهو يؤثر في خلايا المنطقة المراد علاجها فقط. يتلقى المرضى عادة العلاج الإشعاعي عادة بشكل يومي فيما عدا عطل نهاية الأسبوع، ويستمر العلاج من 3-4 أسابيع.
العلاج الكيميائي: يدعى استخدام العقاقير لعلاج السرطان ” العلاج الكيميائي “. ينصح باستخدام العقاقير المضادة للسرطان عندما يكون هناك علامات تدل على انتشار السرطان. يستخدم الطبيب العلاج الكيميائي عندما يشتبه ببقاء خلايا سرطانية غير مكتشفة في الجسم بعد الجراحة والإشعاع.
هل المصاب بسرطان الخصية قادر على ممارسة الجنس أو الإنجاب ؟
نعم، فجميع المصابين بهذا المرض يمارسون حياتهم الجنسية بشكل طبيعي، وليس له إية تأثير. وهو قادر على الإنجاب حتى لو اضطر العلاج إلا إزالة أحد الخصيتين
اضافة تعليق