الصوت هو موجة من الضغط، يتذبذب ويتحرك في الهواء أو الماء، حتى يصل إلى شيء، وعلى سبيل المثال الأذن البشرية، فإذا تذبذب ضمن مجموعة من الترددات تستطيع الأذن تميزها فسوف نسمعه. يوجد الكثير من الأصوات على هذا الكوكب، فيوجد شخص بجانبك يتحدث، أو اصطدام موجة على الشاطئ، أو صوت الطائرة التي تطير فوقك، ومع ذلك هناك الكثير من الأصوات التي لا نستطيع سماعها، ولكن مع التكنولوجيا الحديثة نستطيع استقبال تلك الموجات وتسجيلها، وايضًا نستطيع سماعها عند تسريع التسجيل.

في الفضاء لدينا مشكلة كبيرة مع تسجيل الأصوات، وذلك لأنه لا يوجد وسط تستطيع تلك الموجات السفر فيه، لذلك أي موجات صوتية قد تنتج سيتم إسكاتها على الفور ومع ذلك، هناك طرق أخرى لتسجيل المعلومات وترجمتها إلى صوت نستطيع سماعه، ولكن إذا كنت ترغب في ترجمة البيانات إلى الصوت فلن تعتمد على الاهتزازات فقط، حيث يمكنك تحويل أي شيء إلى نغمات مسموعة إذا كنت مبتكر ومبدع بما فيه الكفاية. عملية الصوتنة – Sonification هي عبارة عن التلاعب بالبيانات بدلًا من تقديم المعلومات بصريًا، حيث يمكن تحويلها إلى نغمات مسموعة، والاستماع إليها مع مرور الوقت.

بالنسبة للبيانات القادمة من المركبة الفضائية التي تراقب الشمس، غالبًا ما تكون هناك صورة جديدة كل ساعة ونصف تقريبًا، حيث يتم إعطاء السرعة بين الملاحظات بسهولة، والتي سوف تشكل إيقاع منتظم، ومع ذلك استخراج حجم ونغمة البيانات سوف يعتمد كثيرًا بالضبط على الجزء التي تريد عكسه فقط.
بالنسبة لصوت مذنب روزيتا – Rosetta، كان التردد منخفض جدًا في المجال المغناطيسي المحيط بالمذنب، وكان القرار هنا هو استخدام ذلك التردد كنغمة ولكن زيادة سرعته بنحو 10,000 مرة بحيث يمكن للأذن البشرية سماعه.

اما بالنسبة للشمس سنحتاج إلى تسريع التذبذب، كذلك علينا أيضًا اختيار الجزء الذي نريد تحويله إلى صوت، وكان الخيار الأكثر شيوعًا هو فحصsurface roiling من الشمس، وكان الصوت مثل الماء الذي يغلي في قدح، فإذا قمنا بتحويل المدى والسرعة إلى حجم ونغمة، فيمكننا الحصول على نغمة صوتية، وهذه الطريقة هي الأكثر شيوعًا بين العديد من الطرق لصوتنة الشمس.


 

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!