من المعروف أن أعراض مرض باركنسون تتطور عندما تبدأ خلايا الدماغ المنتجة لهرمون الدوبامين بالموت.
الدوبامين مرسال كيميائي يساعد على تنظيم الحركة، فتظهر أعراض مرض باركنوسن عند انخفاض مستوى إنتاجه في الدماغ. ما لم يدركه الباحثون لوقت طويلٍ هو سبب تحلل هذه الخلايا المنتجة للدوبامين. أما اليوم، فقد ظهرت دراسة جديدة تقدم معلومات كافية حيال هذا الأمر.
قام الباحثون بدراسة سجلات أكثر من 1.6 مليون مريض، يعود تاريخ بعض هذه السجلات إلى 52 عاماً.
من المعروف أن أعراض مرض باركنسون تظهر بوضوحٍ في العضلات، أي الارتعاش والشلل. لكن تؤكد الأبحاث الجديدة أن أعراض المرض تظهر في الجهاز الهضمي أولاً.
ركز العلماء في هذه الدراسة الكثيفة والضخمة على الزائدة الدودية. حيث تشير النتائج إلى الدور الكبير للجهاز الهضمي في تطور مرض باركنسون.
وفقاً للبحث، ينخفض خطر الإصابة بمرض باركنسون عند الأشخاص الذين أزالوا الزائدة الدودية في مرحلة مبكرة من حياتهم. حيث ينخفض خطر الإصابة بنحو 19%. أما في المناطق الريفية –حيث ينتشر المرض بشكل أكبر –انخفضت النسبة بنحو 25%.
وبالطبع، لا نقترح عليك أن تزيل الزائدة الدودية في أقرب وقت. فلن تمنع إزالتها من الإصابة بالمرض. ولكن بعض الأشخاص يملكون قابلية لتطوير أمراض معينة أو الإصابة بها، لذا ينخفض خطر الإصابة عند هؤلاء إن أزالوا الزائدة الدودية.
ووفقاً للبحث، لن تفيد عملية إزالة الزائدة بعد ظهور أعراض المرض. ويعود السبب إلى مجموعة من البروتينات تسمى ألفا-سينوكلين، والتي توجد بشكل طبيعي في جميع أجزاء جسمنا وخاصة في الدماغ. ولكنها قد تتجمع مشكلة كتلاً ضخمة مما يسبب ظهور أعراض المرض.
وفي بيان صحفي لرئيسة الدراسة (فيفيان لابري):
يُعد مرض باركنسون من الأمراض النادرة –أقل من 1% من السكان –فلا بد من وجود آلية معينة تؤثر بها الزائدة الدودية وتؤدي لظهور مرض باركنسون. لذا نخطط لاكتشاف العوامل المؤدية لاحتمال الإصابة بالمرض، وقد تكون الزائدة منها.
اضافة تعليق