تلقى الأبحاث المتعلقة بسوء النوم اهتماماً متزايداً في عصرنا الحالي. وخاصة العواقب الناجمة عن مشاركة السرير، وحتى الغرفة، مع الشريك أو الأطفال. لكن التحدث عن تأثير مشاركة السرير مع الحيوانات الأليفة هو أمرٌ جديد نسبياً.
قام الدكتور (برادلي سميث) من جامعة كوينزلاند المركزية بتزويد خمسة كلاب ومالكيها بشاشات لتسجيل مراحل النوم واليقظة وجمع البيانات على مدى أسبوع.
نفى البشر وجود أي عواقب أو آثار سلبية ناتجة عن النوم بجانب الكلاب، إلا أن (سميث) توصّل لعكس ذلك. فدورة النوم عند البشر أصبحت متقطعة عند استيقاظ الكلاب.
استيقظ البشر أثناء النوم كي يأخذوا كلابهم للتبول، أو أثناء استيقاظ الكلاب من تلقاء ذاتها –حيث تختلف دورة نوم الكلاب بشدة عن دورة نوم البشر.
ولا يحاول (سميث) –بالرغم من نتائج الدراسة –إجبار الناس على النوم بعيداً عن حيواناتهم. وقال لموقع IFLScience: «إن الإيجابيات الناجمة عن مشاركة السرير مع الحيوانات الأليفة أكبر بكثير من السلبيات، لذا يتجاهل البشر الإزعاج الناتج عنها.» حيث قال المشاركون أن النوم مع الحيوانات الأليفة يوفر لهم الأمن والحماية، بالإضافة إلى متعة النوم بجانب الكلاب الأليفة ودفئها.
لا يدرك الناس تأثير الكلاب الأليفة عليهم، حيث صنف معظم المشاركين جودة النوم بالجيدة، وكشفت الشاشات التي وضعها (سميث) أن البشر عاودوا النوم بسرعة بعد استيقاظهم. وكانت التأثيرات خفيفة للغاية وغير ملحوظة أبداً من قبل المشاركين، حتى أن بعض المشاركين لا يتذكرون استيقاظهم في الليل.
وأشار (سميث) أن مالكي الكلاب يحبون حقاً النوم بجانب حيواناتهم، حيث قال: «إن النوم بجانب الكلب أسهل بكثير من سماع صوته في الغرفة المجاورة. ولا يرغب الناس بالنوم بعيداً عن حيواناتهم، إن الأمر أشبه بالعادة.»
لا نستطيع الاعتماد كلياً على هذه الدراسة باعتبار أن العينة صغيرة جداً. حيث وصف (سميث) الدراسة بأنها “دراسة استطلاعية”. وبالمناسبة، ينام ربع السكان في الولايات المتحدة بجانب حيواناتهم الأليفة. لذا يرغب (سميث) بتوسيع بحثه آملاً في إدخال تحسينات ولو بسيطة على جودة النوم، كما يرغب أيضاً بدراسة آثار النوم مع القطط.
[…] هل من الصحي النوم بجانب الحيوانات الأليفة ؟ […]
[…] اقرأ أيضًا: هل من الصحي النوم بجانب الحيوانات الأليفة ؟ […]