من المعتقد أنه يصعب بلوغ النساء للنشوة الجنسية (رعشة الجماع) – ولكن أثبتت أبحاث جديدة أن الأمر ليس بهذه الصعوبة إذا اتبعت ثلاث خطوات. وجدت دراسة من فريق من العلماء في الولايات المتحدة أن مزيج من ثلاث خطوات معينة يزيد من احتمال بلوغ المرأة للنشوة الجنسية بشكل كبير. من المرجح أن تصل المرأة إلى النشوة إذا كان شريكها يقوم بالتقبيل بشغف وإثارة الأعضاء التناسلية والجنس الفموي.
قام فريق من الباحثين الأمريكيين بتحليل بيانات جُمعت من خلال دراسة استقصائية على الإنترنت عرضت في موقع NBC News ونشرت في دورية journal Archives of Sexual Behavior، استنادًا إلى أجوبة أكثر من 52,000 مشارك تتراوح أعمارهم بين 18 و 65 عامًا ممن كانوا في علاقة مع شخص واحد. قال المؤلف الرئيسي للبحوث من جامعة تشابمان، ديفيد فريدريك، لقد أتيحت لنا الفرصة بالنظر في أجوبة أكثر من 50,000 شخص، من بينهم أكثر من 2000 من المثليين والمثليات وثنائيي الميول الجنسية.
وفي حين قال 95% من الرجال المغايرين جنسيًا بأنهم غالبًا ما يبلغون النشوة أثناء ممارسة الجنس، فقط 65% من النساء المغايرات قلن ذلك. قالت أستاذة علم الأحياء في جامعة إنديانا ومؤلفة كتاب The Case of the Female Orgasm، إليزابيث لويد، يعتقد حوالي 30% من الرجال أن الجماع هو أفضل وسيلة لبلوغ النساء للنشوة الجنسية، وتعد هذه النسبة كارثية لكون هذا الاعتقاد خاطئ جدًا.
وأضافت أعتقد أن الحاجة إلى نشر التوعية في هذا المجال أمر مهم ومقلَّل من شأنه. وفقًا للبحوث، فقط 35% من النساء المغايرات جنسيًا قلن أنهن دائمًا أو غالبًا ما يبلغن النشوة الجنسية أثناء ممارسة الجنس المهبلي لوحده، بينما 44% قلن أنهن نادرًا ما يبلغن النشوة بهذه الطريقة أو لا يبلغنها أبدًا. يبدو أن الرجال كانوا يبلغون النشوة مهما كان يحصل في الخلفية، فلم يؤثر تشغيل الموسيقى أو تغيير الوضعيات الجنسية أو ترديد كلمة أحبك أثناء ممارسة الجنس على احتمال بلوغ النشوة الجنسية.
على النقيض من ذلك، ازداد احتمال بلوغ النساء اللواتي فعلن تلك الأمور للنشوة الجنسية بحوالي 20%. ووجدت الدراسة أن من 41% من الرجال المغايرين جنسيًا قالوا أن شريكاتهم بلغن النشوة الجنسية، في حين أن 33% فقط من النساء المغايرات قلن أنهن بلغنها. وبحسب المؤلفين يعود جزء من هذا الاختلاف بين النسبتين إلى أن النساء قد يتظاهرن ببلوغ النشوة، وذلك لأسباب عديدة، منها بدافع الحب للشريك أو لتعزيز ثقته بنفسه، أو لكونهن تحت تأثير الكحول أو المخدرات، أو رغبةً منهن بإنهاء العملية الجنسية.
أضاف فريدريك توجد اختلافات عديدة بين النساء من حيث سهولة بلوغهن النشوة الجنسية، فطرق بلوغ النشوة قد تختلف من امرأة لأخرى. لذلك يبقى الحل الأفضل هو التواصل المباشر والصريح بين الشريكين. تم الكشف عن نتائج البحوث حول النشوة الجنسية لدى الأنثى عندما كُشف عن متوسط الوقت الذي يقضيه الشخص العادي في غرفة النوم. فوفقًا للإحصائيات، يقضي الشخص العادي 117 يومًا من حياته في ممارسة الجنس.
اضافة تعليق