ما هو الفرق بين الرب و المسيح في الديانة المسيحية ؟
لكي يفهم الشخص الفروقات بين أي شخصين أو مكانين أو شيئين، يجب عليه أن يكون على إطلاع تام وشامل بكل تفاصليها. ولكن عندما تكون الفروقات بين أشياء يمكننا تمييزها بحواسنا الخمس فإظهار الفروقات بينها لا يكون بالأمر الصعب. على أي حال، عندما نناقش بموضوع الخالق العظيم وعلاقة المسيح به، تصبح الأمور أكثر صعوبة. بشكل أساسي هناك ثلاث ديانات توحيدية في العالم هم المسيحية، اليهودية والإسلام. أما باقي أديان العالم هي أديان تجريدية أو صوفية.
لذلك يمكننا أن نحدد نقاشنا هنا بهذه الأديان الثلاثة. اثنان منهم يعتبران المسيح الذي يسمى بيسوع الناصري الشخص الذي عاش قبل 2000 سنة في وحول القدس بوصفه كنبي وليس كإله. فقط المسيحية تعتبر المسيح رباً في شكله البشري. محاولتنا الآن لأن نقارن بين الرب ويسوع المسيح قد تشكل لنا مشكلة.
اولاً فهم الرب خارج ال 66 إنجيل ليس مقبولاً من قبل الإيمان المسيحي. الشخص يمكن أن يستنتج أن الرب هو “بنية فكرية” كما كتب عنه في عدة كتابات. الشخص يمكن أن يصف الرب ب “الفكرة المدركة المشتركة” التي يتشارك بها كل البشر. من الممكن أيضاً أن يكون “فيض الحب” الذي هوي جزء من هذا العالم. وبإمكانه أن يكون فهمنا الذي تخلقه أفكارنا للواقع والرب يقع ضمن هذا الفهم للواقع وتفسيره.
أياً يكن فهمك للرب، فإنه فهم جزئي في أفضل الحالات، حتى لو قررت أن الانجيل هو المرجع النهائي والمحكم لوصف الرب، حتى فهم الشخص لمفهوم الرب من الإنجيل هو أمر محدود جداً. حتى من قبل علمائه الذين أفنوا حياتهم في دراسة النصوص المقدسة. فهيا بنا الآن لنرى ما هو يسوع المسيح.
التاريخ يوضح وجود المسيح من خلال النصوص المقدسة التاريخية ومن خلال النصوص الإنجيلية الإضافية. حياته رافقها العديد من المعجرات التي تنبأ بها العهد القديم ولديه عدد من الأحداث الحياتية المسجلة والتي ليست سهلة الشرح. بدأت كلها في الحدث الذي رافق ميلاده والتي تضمنت العديد من المعجرات المسجلة في الاناجيل الأربعة ويلغت ذروتها في صلبه وموته وقيامته التي إلى هذا اليوم لم يتمكن أحد من ضحدها. ببساطة إيجاد جسده الميت كان كافياً لضحدها لكن لم يتمكن أحد من ذلك لحد الآن.
كنتيجة لذلك فإن حياة يسوع المسيح قد غيرت مسار التاريخ وأجبرت العديد من الأتباع أن يستنتجوا أن المسيح كان الرب في شكله البشري. ومن هنا ظهر مبدأ الثالوث المقدس المسيحي. في الحقيقة مصطلح الثالوث المقدس ليس مذكوراً في النصوص المقدسة وحتى يسوع المسيح بنفسه لم يدعي بأنه إله ولكنه كان يقول بما معناه انه ابن الرب وهو وأبوه كانا واحداً! ولكن مقولة أن المسيح قال بأنه ابن الرب تذكرنا بما هو موجود في انجيل يوحنا الفصل 17 عندما يصلي يسوع ويقول أننا كلنا متحدون مع الأب.
التعليم المسيحي الحديث يقول بأن الرب هو عبارة عن ثلاث اشخاص يعرفون ب الرب الأب والرب الابن والرب الروح القدس. ومن ذك نستنتج ان المسيحية يؤمنون بإله واحد متمثل ب ثلاث أشخاص.
إذاً كيف الرجل يسوع المسيح مختلف عن الرب؟
أولاً يسوع المسيح هو إنسان عاش كإنسان ومات كإنسان. وهذا ليس أمر مقبولاً بالنسبة لرب!. المسيح قام من بين الأموات بشكله البشري. لذك إن كان المسيح هو الرب فكيف هو الاختلاف؟
مذكور في كتاب الرسل بأنه صعد إلى السماء بشكله البشري. وهذا يعني أن المسيح قد وضع لنفسه حدوداً فيزيائية كمية ((فيزياء الكوانتوم)) ولكن مشيه على الماء وصعوده إلى السماء ومروره عبر الجدران هي أمور لا تستطيع البشرية فعلها فمن المرجح أنه كإله فلقد تمكن من استخدام قوانين الفيزياء الكمومية بطريقة قد نتمكن من معرفتاها مع الوقت.
ومعرفة يسوع المسيح بهذه الأمور الفيزيائية الكمومية وهو بشري بسيط تشير لكونه مطلق المعرفة كالرب ولكن لا تشير لكونه كلي الوجود كالرب.
إذاً ما هو الفرق الرئيسي بين الرب ويسوع المسيح ؟
بإمكاننا القول بأن محدودية القدرة التي كانت لدى المسيح على هذه الأرض من غير الممكن ان تكون صفة من صفات الرب الكامل وكل هذه المحدودية تقع ضمن حدود فيزياء الكم التي لم نفهمها نحن البشر بعد بشكل كامل.
اضافة تعليق