لن يساعدك شيء للاستعداد ليومك الحافل مثل فنجان القهوة اللذيذ لتقليل التعب وزيادة الإنتاجية. ولكن هل تساءلت يوماً عن تأثير هذا المشروب العالمي والمحبوب على بشرتك؟
فوفقاً للدكتور S.Manjula Jegasothy، إن أردت الحفاظ على بشرتك نضرة وشابة فعليك أن تخفف من شرب القهوة بكميات كبيرة.
حيث يقول الدكتور Jegasothy –وهو الرئيس التنفيذي ومؤسس معهد ميامي للجلد: “قد يؤدي تناول كميات كبيرة من القهوة إلى تجعد الجلد في عمرٍ مبكر، وسيصبح متراخياً مع الوقت. حيث تسبب هذه التغييرات في البشرة إلى إعطائها مظهراً مسناً على العكس الأشخاص الذين لا يتناولون الكافيين.”
عندما نقول “الإفراط في شرب القهوة”، فقد تحمل كلمة “إفراط” العديد من المعاني. حيث توصي معظم الدراسات بالاكتفاء بثلاثة أكواب يومياً –وثلاثة أكواب مفيدة للجوانب الأخرى من صحتك –لكن Jegasothy ينصح بشرب كوبين يومياً على الأكثر.
كما يميل الكثير من الناس إلى الخلط بين شرب القهوة وظهور حب الشباب أو حدوث اضطراب في المزاج. لكن لحسن الحظ، لا تتسبب القهوة بذلك بشكل مباشر. فالطريقة الوحيدة التي قد تكون القهوة مسؤولة بها عن ذلك هي استهلاكها بكميات كبيرة أو قبل وقت النوم.
حيث تسبب في هذه الحالة اضطراباً في النوم، وبالتالي الحرمان من النوم مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الزيت وقد يصل الأمر إلى انسداد المسام. وإن كنت تملك استعداداً لظهور حب الشباب، فإن هذه السلسلة من الأحداث ستؤدي إلى اضطراب المزاج.
بعبارة أخرى، الاعتدال هو المفتاح لحماية بشرتك. ولكن إن كنت تتساءل عما إذا كان لاستهلاك القهوة أي فائدة إضافية، فإن بعض الخبراء يعتقدون ذلك. فبالنهاية، القهوة مصدرٌ ممتاز لمضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد في استهداف الجذور الحرة.
ويُعتقد أيضاً أن الكافيين في الشكل الموضعي له جيد للبشرة، حيث يوفر لها الحماية من الشمس ويعزز الدورة الدموية. وبدأت العديد من العلامات التجارية نتيجة لذلك بإطلاق مجموعة من منتجات التجميل مثل الكريمات التي تستخدم مادة الكافيين كعنصر أساسي.
وهناك خبرٌ مفرحٌ للأشخاص الذين يعانون من الوردية، وهي حالة جلدية مزمنة تؤدي إلى احمرارٍ ونتوءٍ مليئة بالصديد، بالإضافة إلى ظهور الأوعية الدموية بوضوح في الوجه.
ففي دراسة حديثة نشرت في JAMA Dermatology، وجد الباحثون أن القهوة قد تملك تأثيراً وقائياً لأولئك الذين يعانون من هذه الحالة الجلدية، على عكس الاعتقاد السائد.
ومع ذلك، من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت الفائدة تعود إلى القهوة نفسها أم لا. حيث لاحظت الدكتورة (ماري وو تشانغ) –أستاذة طب الأمراض الجلدية وطب الأطفال بكلية الطب في جامعة كونيتيكت –أن النتائج كانت “مفاجئة نوعاً ما”، لكنها نصحت بالحذر حتى يتم إجراء المزيد من الأبحاث.
اضافة تعليق