تشغل العلاقات الحميمة حيز التفكير لدى معظم الرجال باعتبارها مؤشر تقليدي للرجولة، و مسرح ملائم لاستعراض المهارات الفحولية التي لطالما تدرب عليها الرجل في مخيلته. فمن البلوغ تلتهب التصورات في ذهن المراهق عن علاقة حميمة جامحة تعزز صورته الذكورية و تتوج بشهادة رضا و تقدير من قبل الشريكة. إلا أنه ثمة مخاوف كثيرة تحدق بالرجل بشأن تلك العلاقة، فهناك الكثير من المعتقدات الزائفة و الأفكار المغلوطة بهذا الشأن، و لا يمكن للبحث على الانترنت إلا أن يزيد الطين بله و يصبغ الغموض بطبقات و طبقات أشد غموضا. و نظرا لأننا معنيين بنشر المعلومات الصادقة سنكشف الستار، و نجرد الحقائق، و نسلط الضوء عليها لتراها عزيزي القارئ واضحة و مفيدة. و فيما يلي خمسة من أهم مخاوف الرجل الدفينة بخصوص العلاقات الحميمة:
القلق من ردة الفعل حيال حجم العضو الذكري: من المؤسف أن تعتقد أيها الرجل أن العضو الذكري هو معيار صورتك الرجولية الكاملة في أعين شريكتك. فمن أبرز المخاوف التي تتملك الرجل و تدفعه لممارسة العلاقة الحميمة في ظروف إضاءة خافتة للغاية هو خوفه من أن تظن شريكته أن عضوه الذكري أصغر مما يجب؛ مما قد ينسف صورته الفحولية بشكل مسبب للدمار النفسي، كما يخشى أن تسخر الشريكة من عضوه الذكري و لو على سبيل المزاح فينعكس ذلك سلباً على أداءه الجنسي و على ثقته بنفسه. و من المطمئن أن الأبحاث قد أثبتت أن حجم العضو الذكري لا يؤثر على جودة العلاقة الحميمة التي تتضمن مداعبة جيدة و حفنة وافرة من القبل، و فتيل محبة يتأجج باهتمام كلا الطرفين ببعضهما البعض.
رهاب العجز الجنسي: يخشى العديد من الرجال العجز الجنسي خلال العلاقة الحميمة و في حقيقة الأمر أن الخوف ذاته هو المسبب الأكبر لحالات العجز الجنسي. و تؤكد الدراسات أن 90 بالمائة من حالات العجز الجنسي ترجع لأسباب نفسية بحتة، فقلق الرجل يتراكم مع إحساسه بعدم كفاءته الجنسية و ضعفه كرجل مما يشكل عائقا نفسيا أمام قيامه بوظيفته الجنسيه، فيتسلل الوهم و القلق من مخيلته ليسري في جسده و يمنعه من التهيؤ للعلاقة الجنسية بشكل طبيعي. فمن الضروري للعلاقة الجنسية المريحة أن تحدث ضمن ظروف نفسية مواتية ملؤها الأمن و الاستقرار. لتفادي الأمر قم باستشارة أخصائي نفسي ليعالج الوهم و يصحح الصورة الذاتية عنك.
هل ما أقوم به خلال العلاقة صحيح أم لا؟: للإجابة على هذا السؤال لا بد لنا أن نعرف ببساطة طريقة الحكم على التصرف الخاطئ، فمثلاً: يجب أن تقوم العلاقة على أساس الراحة و المتعة للزوج و الزوجة من دون أن يشمل ذلك أي ألم أو إزعاج لأي من الطرفين. فقد يميل بعض الأزواج إلى العنف في العلاقة الجنسية مما قد يتسبب بالضرر الجسدي لكلا الطرفين و في هذه الحالة يعتبر السلوك خاطئ لأنه مؤذِ فقد يؤدي إلى كسور و جروح إلخ. فعليك أيها الرجل أن تتأكد من سلامتك و راحة زوجتك و عدم مضايقتها لتكون العلاقة صحية 100 بالمائة.
هل حققت زوجتي متطلباتها من العلاقة؟: هناك أميال كبيرة تفصل بين حاجات الرجل و حاجات المرأة في العلاقة الجنسية، فتتطلب المرأة اهتمام أكبر بكثير مما يظنه الرجل، مما يتوجب عليه إحاطة العلاقة الجنسية من كل الجوانب دون إهمال أي مرحلة من المراحل ، فمثلا: يجب أن تقوم بالمداعبة قبل العلاقة و تعطيها الوقت الكافي لتتهيأ الظروف الجسدية المناسبة للعلاقة، وعليك أن تكتشف نقاط الإثارة عند زوجتك الأمر الذي لا يعد موحداً بين جميع النساء. و حاول ألا تغفل عن التقبيل بشكل جيد و ذكر الأمور التي تحبها في جسد زوجتك، مما ينعكس إيجاباً على شعورها بالرضا و السعادة بعد العلاقة.
أشعر بأن زوجتي خائنة: لا يعقل أن تسمح للأفكار السلبية بالاستحواذ على مخيلتك، و وساوسك أثناء العلاقة. فمن أكثر الأمور التي تقلق الرجل هو خيانة زوجته له. و تراود هذه الفكرة الكثير من الرجال أثناء العلاقة الحميمة فقد يظن الرجل أن زوجته تخونه مع رجل آخر مما يفسد العلاقة الحميمة و يضفي عليها موجة قلق و عدم رضا ستشعر بها الزوجة حتما؛ و السبب الأساسي في ذلك هو قلة اهتمام المرأة بالرجل أثناء العلاقة الجنسية فقد لا تبدي الرغبة و الشوق المطلوبان، مما قد يدفع الرجل للظن أن اللهفة أضلت طريقها إليه ووجدت طريقاً آخر مع رجل آخر. كما أن الأمر قد ازداد مؤخراً لأن بعض النساء أصبحن يعتقدن أن أجسادهن ملك لهن، و ينسون بذلك أن العلاقة قائمة على التشارك و المحبة و العطاء.
اضافة تعليق