يتمتع السكر بمذاق رائع و سمعة مثيرة للجدل و البلبلة في الأوساط الغذائية و بين المهتمين بالصحة العامة، فبات من المؤكد أن السكر ليس غذاءً صحيا, و في السياق ذاته يتم تداول الكثير من المعلومات و المفاهيم الخاطئة عن السكر فيتبناها العديد من الناس دون أية دراية كافية بفحواها. فيما يلي نقاط هامة عليكم معرفتها بالشكل الصحيح:
كل أنواع السكريات سيئة: لا بد و أنكم سمعتم بضرورة تناول كمية سكر أقل في طعامكم، لكن ما يقصده أخصائيو التغذية هو السكريات المضافة إلى الأطعمة لجعل مذاقها حلوً كالسكر البني الذي يضاف إلى البسكويت أو العسل الذي تضيفوه للحليب، و هذا يختلف عن السكر الطبيعي الموجود في الفاكهة لأنه يأتي مع العديد من الفيتامينات و المواد الغذائية الهامة ناهيك عن كون الفاكهة غنية بالألياف التي تبطئ امتصاص السكر. فلا تقلقوا من السكر الموجود في الفاكهة أو الحليب و إنما يجب أن تقلقوا حيال سكر الحلويات و الآيس كريم بالإضافة لسكر المشروبات الغازية.
عليك أن تقطع السكر من حياتك بالكامل: لا داع لفعل ذلك بالمطلق و مع ذلك تختلف التوصيات التي تقدمها المنظمات الغذائية بهذا الخصوص فمثلا تقول منظمة U.S.Dietary Guidelines أنه يمكن للشخص البالغ الذي يتناول ألفي سعرة حرارية يوميا أن يتناول 12.5 ملعقة صغيرة من السكر أو ما يعادل 50 غ من السكر المضاف. و في الشأن ذاته تقول منظمة القلب الأميركية أنه يجب على المرأة أن تتناول أقل من ست ملاعق صغيرة من السكر أي ما يعادل 25غ يوميا، و للرجال أقل من تسع ملاعق صغيرة من السكر أي ما يعادل 36 غ يوميا. يجب أن تعلموا أن الجسم البشري لا يحتاج السكر إطلاقا فالتقليل منه أفضل و هذا لا يعني أنه ليس في وسعكم الاستمتاع بقطعة حلوى بين الحين و الآخر.
هل السكر من مسببات المرض؟: ربما سمعت بأن تناول السكر سيسبب لك أمراضا في القلب أو الزهايمر أو السرطان، لكن تناوله باعتدال لن يشكل خطرا فظيعا على صحتكم. لقد أجريت دراسة على 350.000 شخص بالغ لمدة 10 أعوام و خلصت إلى نتيجة مفادها أن استهلاك السكريات المضافة لا يرتبط بازدياد الموت شريطة أن لا تبالغ في تناوله فالمعيار السليم لأي أمر كان هو الاعتدال، فالكمية المعتدلة من السكر لن تؤذيك مقارنة بالكميات المفرطة التي ستسبب العديد من المشاكل كالسمنة و أمراض القلب و الأوعية الدموية و غيرها.
اضافة تعليق