يعرف الانتفاخ بأنه الشعور بتطبل البطن بعد تناول الطعام و يكون السبب عادة هو فرط في إنتاج الغازات أو اضطراب في حركة عضلات الجهاز الهضمي، و يسبب الانتفاخ ألماً مزعجاً و شعوراً بعدم الارتياح ، كما يمكن أن يجعل المعدة تبدو أكبر مما هي عليه، و قد يترافق الانتفاخ مع وجود كميات كبيرة من السوائل أو الطعام في الأمعاء، و شعور الشخص بوجود ضغط كبير في جسمه. تقول الدراسات بأن 16-30 % من الناس يعانون من الانتفاخ مما يجعله أمراً شائعاً بشكل لافت. و بالرغم من احتمالية كونه عارضاً صحية لمشاكل خطيرة عدة إلا أنه في الغالب يكون مرتبطاً بنوعية الطعام و عدم مقدرة الأشخاص على هضم مواد معينة. فيما يلي عدة طرق للتعامل مع الانتفاخ:

1. لا تتناول الكثير من الطعام دفعة واحدة. اذا شعرت بالازعاج بعد تناولك لوجبة كبيرة فربما عليك أن تقلل الكمية و تضيف وجبة أخرى، كما و يجب عليك أن تمضغ الطعام جيداً لسببين أولهما أن المضغ الجيد سيجنبك ابتلاع الهواء مع الطعام ( أحد مسببات الغازات في الأمعاء) و ثانيهما أن الكمية التي ستتناولها ستكون أقل من المعتاد فتشعر بالشبع من كمية أقل و بالتالي تقل احتمالية الانتفاخ.

2.تجنب الأطعمة التي قد لا تستطيع هضمها بشكل جيد، و منها اللاكتوز الذي يعتبر المادة النشوية الأساسية في الحليب، و الفروكتوز أو ما يعرف بسكر الفاكهه، و البيض و القمح و الغلوتين الذي قد يسبب عدة مشاكل منها الغازات و النفخة.

3.تجنب ابتلاع الهواء و الغازات أثناء الطعام. و هناك مصدرين للغازات في الأمعاء: الأول من البكتيريا الموجودة في الأمعاء، أما المصدر الثاني فهو الهواء و الغازات التي قد نتناولها عن طريق المشروبات الغازية التي تحوي أحادي أوكسيد الكربون الذي يملأ المعدة و يجعلها متطبلة. و في السياق نفسه، تسبب العلكة ابتلاع كميات كبيرة من الهواء أثناء مضغها مما يجعلها مسببة للغازات.

4. تجنب الامساك و عالجه فوراً. يعد الامساك من المشاكل الهضمية الشائعة التي تفاقم مشكلة الغازات، و يجب هنا زيادة تناول الألياف الذوابة و لكن تناولوها بحذر فممكن للألياف أيضاً أن تزيد من الغازات، و من الأمور المفيدة في علاج الإمساك تناول المزيد من الماء و القيام بالتمارين الرياضية التي تساعد في حركة الجهاز الهضمي.
5.تناول البروبايوتيك( البكتيريا النافعة). و يمكن لتناول المكملات الغذائية التي تحوي البروبايوتيك تحسين الوظائف الهضمية و تقليل انتاج الغازات و النفخة، و من الجدير بالذكر أن التأثير قد يختلف من فرد لآخر، كما أنها تحتاج لبعض الوقت لتعمل بشكل جيد فكونوا صبورين.

المصدر

Aws Dayoub

Aws Dayoub

مترجم ومدرس لغة إنكليزية في جامعة تشرين، مهتم بالصحة والرياضة والتغذية السليمة.

الاطلاع على جميع المقالات

2 تعليقان

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!