سلس البول (المَثَن) هو خروج لاإرادي للبول، وهو يؤثر على ملايين من الناس. وجدت أبحاث جديدة أنه يحدث لدى واحد من كل أربعة رجال في المملكة المتحدة ممن تجاوزوا سن ال 40. ووفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، قد يكون سببه السمنة أو قد يكون وراثي، كما أنه قد يحدث عند التقدم في السن.

يمكن معالجته بسهولة إلى حد ما بتغييرات في نمط الحياة مثل التقليل من شرب الكحول وتدريب المثانة واستخدام منتجات سلس البول.
على الرغم من هذا، يفضل العديد من الرجال تجاهل هذه الحالة وبالتالي إهمالها. ووفقًا لإحصائية أجرتها شركة TENA Men، واحد من كل عشرة رجال يفضل التخلي عن الجنس لمدة سنة كاملة على الاعتراف بأنه يعاني من سلس البول. كما أن حوالي 43% من الذين شملهم الاستطلاع لن يثقوا حتى بشريكهم حيال هذا الأمر.

في الواقع، كان إخفاء الأمر بالنسبة للرجال أكثر أهمية من ممارستهم الجنس – 18% منهم قالوا أنهم لن يزوروا طبيبهم حتى لو كان للسلس تأثير على حياتهم الجنسية.
كشف الباحثون عن وجود مشاكل حميمية أخرى تقلقهم. فمن بين أولئك الذين سُئلوا، 13% كانوا قلقين حيال النظافة الشخصية، 25% كانوا قلقين حيال ضعف الانتصاب، و 14% من الرجال كانوا مدركين لقدرتهم على التحمل الجنسي، بينما لم يهتم سوى 1% منهم بتسرب البول.

في حين قال 94% منهم أن تسرب البول لم يخرب لحظة حميمية بينهم وبين شريك حياتهم، اعترف ربعهم بأنه منعهم عن القيام بشيء يستمتعون به.
قالت الدكتورة هيلاري جونز أظهرت الدراسة أن كمية هائلة من الرجال يعانون من السلس بصمت، لا ينبغي أن يستولي تسرب البول على حياتك الجنسية أو أن يمنعك من الاستمتاع بشيء ما.

من المهم أن نتذكر أن تسرب البول شائع جدًا بين الرجال، والأسباب تختلف من رجل للآخر، ولكن الأسباب الشائعة لتسرب البول تشمل ضعف عضلات قاع الحوض والتقدم بالعمر والسمنة وتضخم البروستاتا أو يمكن أيضًا أن تكون وراثية. لمعرفة سبب حدوث السلس تمامًا، يجب أن تستشير الطبيب.
توافق هيئة الخدمات الصحية الوطنية على أهمية عدم الشعور بالإحراج جراء حدوث الأعراض، وتوصي بالحصول على المشورة الطبية عند حدوث أي من أعراض سلس البول.
ويكون ذلك عندما يحدث تسرب للبول عند الشعور بالإرهاق، أو عند الشعور المفاجئ بحاجة للتبول، عند عدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل ومن ثم حدوث تسرب، أو عند عدم قدرة المثانة على تخزين البول على الإطلاق.

ديانا نعوس

ديانا نعوس

طالبة في كلية الصيدلة، هدفي واحد هو العلم، وأؤمن بأنه الطريق الوحيد نحو الرقي، الطريق الوحيد نحو التغيير، الطريق الوحيد نحو الأفضل.

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!