اللاجنسية هو مصطلح مثير للجدل وذلك بسبب كثرة الآراء المتضاربة حوله، حيث قام بعض العلماء بتصنيف اللاجنسية كنوع من أنواع التوجهات الجنسية المختلفة مثل الشذوذ الجنسي وثنائي الجنس وغيرها، ولكن البعض الآخر يرى بأن اللاجنسية هي عبارة عن انخفاض بالرغبة الجنسية أو نوع من اضطرابات الرغبة الجنسية المثبطة “HSDD”.

ولكن لا يمكننا اعتبار اللاجنسية نوع من أنواع الاضطرابات أو خلل وظيفي جنسي أو أنه ناتج عن مشكلة طبية أو اجتماعية وذلك لأنها أمر لا يمكن الشفاء منه في حين أنه من الممكن للشخص المصاب باضطراب أو خلل ما أن يشفى، الأمر الذي يثبت أن اللاجنسية هي خاصية دائمة كما أنها توجه بيولوجي وجنسي محدد كغيره من التوجهات الجنسية.

يوجد نوعين من اللاجنسية:

  1. الناس الذين لديهم رغبات جنسية لكنهم يفتقدون للدافع الجنسي الذي يساعدهم على توجيه رغباتهم نحو الآخرين، لذلك قد يلجؤون للاستمناء فقط.
  2. الناس الذين يفتقرون لأي نوع من الرغبات والدوافع الجنسية.

وقد قام الكاتب بوغارت بتعريف اللاجنسية في كتابه “Understanding Asexuality”، بأن اللاجنسية هي الامتناع عن ممارسة النشاط الجنسي، ولكن بعض الأفراد اللاجنسيون ينشطون جنسياً خلال فترة البلوغ إلى أن يكتشفون أن ليس لديهم ميول جنسية واضحة، ولكن يوجد نوع من اللاجنسيون الذين يرغبون بإقامة علاقة طويلة المدى مع شريك حياتهم وإنجاب الأطفال.

قام بوغارت بتحديد بعض الخصائص التي تميز اللاجنسيون عن غيرهم ومنها: انخفاض في احترام الذات، وزنهم أقل، هم أشخاص متدينون، صحتهم ليست جيدة، القلق الاجتماعي، الاكتئاب، بالإضافة إلى أن عدد النساء اللاجنسيون أكثر من عدد الرجال.

لكن ليس من الضروري أن يتشابه جميع اللاجنسيون بالصفات حيث أنه بعض الأشخاص اللاجنسيون قد يلاحظون وجود بعض الأشخاص الجذابون ولكنهم لا يحملون أي رغبة جنسية تجاههم، كما أن بعض الأشخاص يقومون بالاستمناء ولكن هذه العملية تكون خالية من أي تخيلات جنسية مع أي شخص، إلا أن بعضهم غير قادرين على ممارسة العادة السرية على الرغم من أنهم يمتلكون الدافع الجنسي الطبيعي، بالإضافة إلى أن بعضاً منهم قد لا يجد أي مانع في التقبيل والعناق، أو حتى يمكنهم أن يكونوا أشخاصاً رومانسيون.


المصدر

تعليق واحد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!