الجانب الأسود من عيد الحب والقديس فالانتاين

الجانب الأسود من عيد الحب والقديس فالانتاين. لا يكاد يقترب شهر فبراير حتى تبدأ القلوب العاشقة بمضاعفة الدقات لاقتراب عيد الحب فيبدو الحب واضح الملامح في أعين العاشقين كما يبدو واضحاً من خلال الهدايا الحمراء التي تتصدر واجهات المحلات التجارية. لكن بعيداً عن كل هذه الأضواء الحمراء ووهج الحب توجد تفاصيل يجتاحها الظلام والسوداوية وغالباً ما يتم إهمالها. ما هي هذه التفاصيل؟ وما علاقة القديس فالانتاين-Saint Valentine-؟ هذا ما سنتعرف عليه في مقالنا الآتي.

يأخذنا عيد الحب في أيامنا هذه بعيداً عن الأحداث التاريخية المرتبطة به وقد يكون السبب هو الظلام الذي يلفح هذا اليوم أو تعدد الروايات التاريخية عنه مما يجعلنا نضيع مجدداً.

يوجد على الأقل ثلاثة قديسين يحملون أسم “فالانتاين” والغريب في القصة ليس الاشتراك في الاسم وإنما الاشتراك في المصير الذي تحتم عليهم جميعاً، فجميعهم عاشوا ليلقوا حتفهم في الرابع عشر من فبراير. كان أحدهم قساً في روما والآخر أسقفاً في تيرني-Terni- أما ثالثهم فكان من سكان إفريقيا وفقاً لما تزعمه القصص.

بدأت هذه المناسبة في الوثنية وقام الرومانيون القدامى بالاحتفال بما يعرف ب”لوبركاليا”-Lupercalia- وذلك في الفترة الممتدة من 13 إلى 15 فبراير، وكان الاحتفال يشمل تقديم الذبائح وتطبيق العرسان مع العرائس. لكن على الغالب أن عيد الفالانتاين الذي نعرفه الآن يعود لقصة أخرى في التاريخ الروماني القديم حيث قام كلوديوس الثاني بقتل قديسين يحملان اسم فالانتاين.

يقول البعض أن كلوديوس منع الشبان الصغار في روما من الخطوبة والزواج لاعتقاده بأن الشاب الأعزب هو محارب أفضل من الشاب المتزوج، إلا أن القس فالانتاين استمر في تزويج الشبان سراً وتجاوز القانون الذي وضعه كلوديوس، وعليه كشف الأمر ولقي القس حتفه.

تقول الأسطورة الثانية أن قديساً آخر اسمه فالانتاين قد وقع في غرام ابنة السجان وهو في السجن، وقبل أن يقتلوه قام بإرسال رسالة لها وعند توقيعه كتب ” من حبيبك فالانتاين”. أما القصة الثالثة تحمل طابعاً دينياً حيث لقي “فالانتاين” حتفه لأنه أحب دينه ورفض التخلي عنه.

أياً كانت قصة فالانتاين الأصلية علينا أن نستمر بالحب ونحتفل به في كل يوم ونخصه باحتفال أكبر في الرابع عشر من فبراير كل عام.

المصدر

اقرأ أيضًا:

استخدامات رائعة للأفوكادو لم تسمع بها من قبل!