قد يكون الإقلاع عن التدخين من أصعب المهمات والقرارات التي تتخذها وخاصةً إن كنت مدخنًا لفترة طويلة من الزمن، وهذه الفكرة تحديدًا تستحوذ على تفكير كل من يريد الإقلاع، وعوضًا عن ذلك عليك التفكير دائمًا بأنّ اللحظة التي تتوقف فيها عن التدخين مهما كان عمرك ومهما طالت الفترة التي كنت مدخنًا فيها، سيبدأ جسدك بالتعافي تدريجيًا لتتخلص مع الوقت من آثاره وتتجنب العديد من عواقبه المحتملة.

بعد 20 دقيقة:

بعد نحو 20 دقيقة فقط من الإقلاع عن هذه العادة، سيبدأ جسدك بالاستجابة لهذا التغيير، بحيث يعود النبض والضغط إلى سويته الطبيعية –إن لم تكن تمتلك أسباب أخرى تمنع ذلك بالطبع، وكذلك ستتحسن التروية الدموية لكافة أجزاء الجسم.

بعد 8 ساعات:

ستبدأ مستويات أحادي أكسيد الكربون في الدم بالانخفاض بعد نحو 8 ساعات من إيقاف التدخين، إذ يقوم الجسم بتخزين هذا المركب السام طالما تقوم بالتدخين، وهذا الأمر يلحق ضررًا مهمًا لمستويات الاوكسجين الفعالة في الدم وبالتالي يؤثر على كافة أنسجة الجسم.

بعد 24 ساعة:

مرور أول يوم دون تدخين يعني اتخاذك أول خطوة نحو جهاز قلبي وعائي أكثر صحة، فالتدخين يرفع خطر الإصابة بالتصلب العصيدي الشرياني وتشكل الخثرات (الجلطات) الدموية ويؤدي إلى ارتفاع الضغط، وبالتالي إيقافك للتدخين يساهم في التقليل من خطر جميع تلك المشاكل وعواقبها، فضلًا عن ذلك ستتحسن نسبة الأوكسجين في الدم بمرور اليوم الأول بشكل جيد وهذا ما يقلل الإجهاد القلبي.

بعد يومين:

في هذا الوقت ستبدأ بمواجهة أعراض السحب الحقيقية، وستضعف لتدخين سيجارة واحدة على الأقل، ولكن من المهم جدًا ألا تستسلم أبدًا لهذه الرغبات، وعوضًا عن ذلك قم بتناول وجبة لذيذة مثلًا فهذا قد يساعد فعليًا في الترويح عنك، ومع الوقت ستجد أنّ إحساس الذوق والشم سيتحسن، والرئتين أيضًا ستبدأ بالتخلص من سموم وبقايا التدخين وستلاحظ هذا بتحسن طريقة تنفسك في الأيام اللاحقة.

بعد شهر واحد:

بوصولك لهذا الوقت، سيتحسن جهازك التنفسي على نحو مهم، وهذا ما يمكنك ملاحظته بعدم مواجهتك لمشاكل قصر النفس والتعب السريع، كما أنّ صحة الجهاز القلبي الوعائي ستكون أفضل بمرور هذا الوقت.

بعد 3-9 شهر:

بعد نحو 3-9 أشهر ستتحسن صحة رئتيك كثيرًا، وستلاحظ انخفاض معاناتك بشكل عام من المشاكل والأمراض الصحية، كما ستلاحظ امتلاكك لطاقة ونشاط أكبر.

بعد عام واحد:

هنيئًا لك! عليك الاحتفال بهذه الخطوة الكبيرة نحو حياة أكثر صحية، ومع الوصول للعام سيكون احتمال الإصابة بالأمراض القلبية نصف ما كان عليه العام السابق.

بعد خمسة أعوام:

بعد نحو خمسة أعوام، سيكون احتمال الإصابة بسكتة دماغية وسرطان عنق الرحم هي نفسها عند غير المدخن، ومقارنة بالوقت الذي توقفت فيه عن التدخين لأول مرة، فأنت أقل عرضة للإصابة بسرطان في الفم أو الحلق أو المريء أو المثانة للنصف.

بعد 10 أعوام:

مقارنةً مع شخص لا يزال مدخنًا، فاحتمال الموت بسبب سرطان الرئة أقل للنصف، كما أنّ احتمالات الإصابة بسرطان البنكرياس والحنجرة ستنخفض.

بعد 15 عام:

أخيرًا، بمرور خمسة عشر عامًا من الإقلاع عن التدخين سيعود احتمال إصابتك بالأمراض القلبية مساويًا لغير المدخن، وبهذا الوقت سيكون جسدك قد قام بالكثير للتعافي من آثار التدخين.

عند بداية الإقلاع عن التدخين سيبدو الطريق صعبًا وطويلًا، ولكن الصداع وعدم الارتياح سيكون في الأسابيع القليلة الأولى فقط، وعلى الرغم من أنها قد تبدو مستحيلة في حينها إلا أنك قادر على مواجهتها، وبمجرد التغلب على هذه الفترة العسيرة سيصبح الطريق نحو حياة أكثر صحية أسهلًا.


المصدر

دانيا الدخيل

دانيا الدخيل

مهتمة بآخر مستجدات العلوم المختلفة واﻷخبار المتنوعة وأحاول المساعدة في نشرها.

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!