عادةً عندما نسمع كلمة تحرش جنسي أو اغتصاب فإن أول ما نفكر به هو المجتمع الشرقي ولكن النظرة الجنسية للمرأة ما تزال قائمة في أكثر البلدان تطوراً رغم ظهور عصر التنوير ومساواة المرأة بالرجل.
في الولايات المتحدة الأميركية يتم الاعتداء على شخص ما جنسياً كل 98 ثانية بحسب إحصائيات عام 1998، وقد بلغ عدد ضحايا الاعتداءات الجنسية بحسب هذه الاحصائيات إلى 320000 ضحية خلال السنة، 54% من هؤلاء الضحايا هم بين عمر الـ 18 والـ 34 سنة و15% منهم بين عمر الثانية والسابع عشر. كما أنه يتم الاعتداء جنسياً على امرأة من بين كل ثلاثة نساء، تم أيضاً القيام بإحصائيات جديدة في عام 2015 تبيّن هذه الإحصائيات أن 20% من جميع نساء أميركا تعرّضن للاغتصاب أي حوالي 32.2 مليون امرأة أي أن خمس نساء اميركا مُغتصبات وهو عدد كبير يفوق عدد سكان السعودية.
إلا أنه 83% من هذه الحالات لا يتم الإبلاغ عنها إلى الشرطة لكن إن قامت إحدى النساء برفع دعوى على المغتصب تقوم الحكومة بدفع تعويض لها يبلغ قيمته 150 ألف دولار مما يبين لنا ان الحكومة الأميركية تعمل على دعم حقوق المُغتصبات فالاغتصاب يكلف الحكومة الأميركية سنوياً حولي 127 مليار دولار سنوياً من أجل دعم برامج العلاج الصحي النفسي للضحايا. لكن الأمر المفاجئ أن الاغتصاب والتحرش الجنسي لا يقتصر على النساء فقط بل إن 2% من الرجال في اميركا يتعرضون للاغتصاب سنوياً أي حوالي 3 مليون رجل.
أما بالنسبة لدولة السويد فهي تعتبر من أكثر الدول الأوروبية التي يتعرض نساءها لجميع أشكال التحرش الجنسي لتصل نسبتهم إلى 81% وفقاً لإحصائيات عام 2012 والدنمارك تحتل المرتبة الثانية بعد السويد في نسبة المضايقات الجنسية فحوالي الـ 80% من نساء الدنمارك قد تعرّضن للتحرش الجنسي.
أما بالنسبة لأستراليا وفق احصائيات عام 2003 فإن واحدة من بين ثلاث نساء تعرضت للتحرش الجنسي ويعتبر هذا المعدل من أعلى معدلات العالم آنذاك لكن المشكلة الكبيرة التي تعاني منها استراليا هي أن معدل الإبلاغ عن حوادث التحرش في تناقص مستمر بدلاً من أن يكون في تزايد فإن 32% فقط من الأشخاص الذين تعرضوا للاغتصاب قاموا بالإبلاغ عنها.
اضافة تعليق