يتميز الجسد البشري بمرونة كبيرة عندما يتعلق الأمر بخسارة أحد مكوناته.

فعندما تتبرع بنصف ليتر من الدم ستفقد حوالي ثلاثة و نصف تريليون من خلايا الدم الحمراء.

و المثير للدهشة هو مقدرة الجسم على تعويض هذه الخسارة بوقت سريع جدًا.

و من اللافت أيضًا أنّه من الممكن أن نفقد أجزاء كبيرة من أجهزة هامة في الجسم و نستمر بالحياة من بعدها؛ فمثلًا يمكن أن تعيش حياةً طبيعيّةً نسبيًا بنصف دماغك فقط، و من جهة أخرى يمكن أن تفقد أعضاء كاملة من دون أن تترك أثرًا كبيرًا على حياتك، فيما يلي بعضها:

الأجهزة التناسلية

بما أنّه لدينا خصيتين و مبيضين فمن الممكن الإنجاب بوجود خصية واحدة و مبيض واحد فقط، و غالبًا ما يتم إزالة إحدى الخصيتين أو كلاهما بعد التعرّض لحادث سير أو إصابة بالغة إثر رياضة خطيرة أو الضرب المبرح أو السرطان.

أما لدى النساء، فتتم إزالة الرحم ممّا يوقف الدورة الشهرية لديهن ويمنعهن عن إنجاب الأطفال.

و تقول الأبحاث أنّ هذه العملية لا تؤثّر على حياة المرأة و عمرها. من المدهش أنّ بعض الشعوب تزيل خصيتي الرجل لإطالة عمره.

المعدة

يتمّ إزالتها جراحيًا عقب التعرّض للسرطان أو لإصابة بالغة.

لقد خضعت امرأة بريطانية في عام 2012 لعملية إزالة المعدة و ذلك بعد أن تناولت كوكتيل يحتوي على النيتروجين السائل.

و عند إزالة المعدة يتم وصل المريء مباشرة إلى الأمعاء و يمكن للمريض من بعدها أن يتناول طعامًا عاديًا مع بعض المكملات الغذائية التي تحوي الفيتامينات.

الطحال

غالبًا ما يزال الطحال بعد التعرض لإصابات في البطن، لأنّه موجود بالقرب من الأضلاع، كما أنّه مغلف بكبسولة ذات غشاء رقيق سهل التمزق، مما قد يتسبب في نزيف دموي يؤدي للموت في حال عدم تشخيصه و علاجه.

يمكنك بكل راحة أن تعيش من دون الطحال لأن الكبد قادر على القيام بوظائفه.

القولون ( الأمعاء الغليظة)

تتم إزالة أجزاء منه أو إزالته بالكامل عند وجود بعض الأمراض أو الحالات السرطانية، و يتعافى المريض بعد هذه العملية بشكل جيد، لكن يجب الانتباه لنوعية الطعام لسهولة الهضم.

المرارة

من الممكن أن تتسبب الحصى في المرارة بإعاقة عملها مما يضطر الأطباء لاستئصالها.

يخضع لهذه العملية 70,000 شخص بريطاني سنويًا.

الزائدة الدودية

تتم إزالتها بعد التهابها و تضخمها، ومن الممكن أن يستمر جذرها (مكان الإزالة) بالتسبب بالألم و الإزعاج للمريض، و غالبا لا يشعر المرضى بأي فارق بعد غيابها.

الكليتين

يمكنك العيش بكلية واحدة أو من دونهما لكن شريطة أن تخضع لغسيل الكلية بشكل دوري، و تستأصل الكلى عادة بسبب تلفها نتيجة للمخدرات والكحول أو لإصابة مرضية حادة و لعوامل وراثية أخرى.
المصدر

Aws Dayoub

Aws Dayoub

مترجم ومدرس لغة إنكليزية في جامعة تشرين، مهتم بالصحة والرياضة والتغذية السليمة.

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!