استعراض روما : ملحمة من الدموع الغزيرة . استطاع الفيلم الجديد لألفونسو كورون (Roma) روما، أن يُدهشنا تماماً، فقد قام كوارون بالعودة إلى طفولته لإنشاء قصته الشخصية. إن كنت ترغب في مشاهدة الفيلم فعليك تحضير نفسك جيداً لأنك ستتأثر عاطفياً كثيراً.
كوران لديه طريقة غير عادية للجمع بين التقريب و التصوير على نطاق واسع، تم تصوير الفيلم بشكل حيوي باللون الأسود والأبيض الشفاف، والذي ربما جعل من السهل على المخرج (الذي هو أيضا المصور السينمائي) استخدام التقنيات الرقمية لالتقاط الصور الخارجية، وتعديل وتصنيع تفاصيل الفترة بنوع من اليقين الباعث على الحلم. تجدر الإشارة إلى أن الشوارع في سبعينيات القرن العشرين في مكسيكو سيتي جديرة بذكرى سكورسيزي، يقوم كورون بإعداد لقطات مذهلة للمشاهد، خاصة بعودته لمذبحة كوربوس كريستي، عندما قتل الجيش حوالي 120 شخصاً أثناء مظاهرة طلابية.
تم إنتاج هذا الفيلم استعراض روما بواسطة Netflix، ولقد تم تمويله كتحفة فنية، تعرضت Netflix للهجوم على نطاق واسع لأن هذا العمل سيستهلك في الغالب على منصات رقمية، ولا يسمح إلا بإصدار فيلم صغير نسبياً في شراكة حصرية. وقد اتهمت بالفعل بقمع هوية الشاشة الكبيرة لمنتجها الخاص.أليس من شأن هذا النجاح المرتقب في شباك التذاكر أن يحقق نجاحاً اقتصادياً.
يشير العنوان إلى منطقة كولونيا روما بالمدينة وإلى اعتقاد المخرج بأن مدينة مكسيكو قد تطورت في العقود الأربعة الماضية إلى عظمة غير إمبراطورية ،هناك مأساة وكوميديا وعبثية هنا، بالإضافة إلى غموض رفيع في قطعته الاستثنائية. في قلب كل هذا هو الأداء الرائع من أباريسيو، الذي أضاف للدور شيء من الدقة.
إن روما هي قصة امرأتين، كليو، لعبت الدور بشكل رائع ياليتسا أباريسيو، وهي امرأة شابة من ميثوكو أمريكا الوسطى، تعمل كخادمة لأسرة متوسطة الطبقة محاصرة في مكسيكو سيتي. و صوفيا المسؤولة عن أربعة أطفال صاخبين.
يظهر كورون كيف أن الأسرة بالرغم من كونها هادئة بما فيه الكفاية، إلا أنها تتعرض لضغوط كبيرة. يواصل زوجها أنطونيو الابتعاد عن ما يفترض أنه رحلات عمل، وشددت صوفيا يوماً ما على أن الأطفال سيكونون فكرة جيدة للكتابة إلى والدهم مطالبين إياه بالعودة. هناك مأساة وكوميديا وعبثية هنا، بالإضافة إلى غموض رفيع في قطعه الاستثنائية.
اضافة تعليق