ارسال تمثال الرئيس العراقي السابق صدام حسين الى الفضاء ! سيُرسل تمثالٌ صغير لرئيس النظام العراقي السابق صدام حسين إلى الفضاء فور انتهاء معرض أبو ظبي. إذ كلف معرض الفنون في (جامعة نيويورك – أبو ظبي) الفنان الأمريكي العراقي (وفاء بلال) لبنائه وسيُعرض في افتتاحية المعرض هذا الخريف.
من أين جاءت الفكرة؟
استلهم بلال فكرته عن شائعة سرت في زمن صدام تحكي بأنه كانت هناك رغبة باستنساخ التمثال النصفي البالغ ارتفاعه 9 أمتار للرئيس العراقي السابق، والذي كان قائمًا يومًا ما على قصره، إلى نسخ صغيرة طبق الأصل وإرسالها إلى الفضاء عبر برنامج الفضاء العراقي، على أمل أن تستمر بدورانها حول الأرض إلى الأبد. لذا قام بلال بإنشاء نسخة برونزية صغيرة من التمثال النصفي الأصلي، مُغطاة بالذهب ومُثبتة على صندوق القمر صناعي الذي سيُرسل إلى الفضاء فور انتهاء المعرض.
يقول بنا قطان، المُشارك في أمانة المعرض والأمين المُساعد في معرض فنون جامعة نيويورك – أبو ظبي:
«يحتوي صندوق القمر الصناعي على كاميرا صغيرة موضوعة أمام التمثال، حتى تتمكن من مشاهدته أثناء طلوعه نحو الفضاء.»
عن المعرض
المواضيع الخفية، التكنولوجيا وسخطها، والنشيد الثالث: «النشيد الثالث» هو واحد من خمسة عشر عمل فني عُرضوا في المعرض الذي يحمل أسم «مواضيع خفية.» يستكشف هذا المعرض المُنعقد حتى الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر\كانون الأول، التوترات التي تنشأ أثناء تعاملنا اليومي مع التكنولوجيا، ويبحث في قضايا مثل العُزلة مقابل الترابط أو الخصوصية مقابل تغطية وسائل التواصل الاجتماعي.
هناك على سبيل المثال لوحة «اللاعب المجهول» لـ آرام بارثول، وهي سلسلة من ستة لقطات فيديو عُرضت على هواتف محمولة، صورها الفنان أثناء رحلته. يلعبُ الأفراد الظاهرون في تلك اللقطات ألعاب فيديو على هواتفهم الذكية، مُنجذبين بشدة لما يقومون به لدرجة لم يلاحظوا جلوس شخص ما بالقرب منهم وتصويرهم علنا.
يطرح الفنان السؤال التالي: من هو المسيطر حقًا؟ الجهاز أم مستخدمه؟ يوجد ايضًا عمل مُختلف تمامًا وهو «نظرة الغريب» لـ هيذر ديوي هاغبورغ. جمعت الفنانة عينات حمضٍ نووي مختلفة من الشارع (من أعقاب السجائر والعلكة) وحللتها. يستطيع الحمض النووي التنبؤ إلى درجة مُعينة بالمظهر العام للشخص، لذا تصورُ الفنانة وجوه الأشخاص الذين تركوا هذه الأشياء ورائهم، استنادً إلى التحليلات الوراثية وتُنشئ أقنعة مطبوعة ثُلاثية الأبعاد لكل حمضٍ نووي.
يقول الأستاذ سكوت فيتجرالد، المُشارك في أمانة المعرض ورئيس برنامج وحدة الإعلام التفاعلي في جامعة نيويورك – أبو ظبي:
«يستخدم هؤلاء الفنانون التكنولوجيا كما يستخدم الرسامون فرش الرسم، أنا لا أقول بأن التكنولوجيا الفنية هي الإتجاه السائد، حيثُ استخدمت التكنولوجيا كوسط فني منذ الخمسينيات.»
أقدم عمل فني في المعرض هو «قمري الاصطناعي» لـ مايكل واكين غري. أنشأهُ في عام 1990؛ وهو نحت أسود مخملي، مصنوع من الألمنيوم والفولاذ المُقاوم للصدأ والتيتانيوم وألياف الكيفلار. وهو نسخة طبق الأصل من أول قمر صناعي أطلقتهُ الإنسانية في عصر المعلومات.
تنتهي (المواضيع الخفية) بعمل فني فكاهي أكثر من كونه مُدمرًا، وهو «إنذارُ البُنية التحتية» لـ يوناه بروكر كوهين. تتجه حفارة متدلية من السقف بإتجاه الحائط. إذ طوال فترة المعرض وكلما قام أحد بزيارة الموقع الإلكتروني للمعرض الفني لجامعة نيويورك – أبو ظبي، تُشغل كُل نقرة لفتح الموقع الحفارة وتجعلها تبدأ الحفر في الجدار.
هذا العمل هو عدّاد مادي لعدد مرات زيارة الموقع، يذكرنا بالأيام التي كانت فيها المواقع تتبارى حول أي منها يُزار أكثر مرة بالضغط على الرابط. فهي تُعنى بربط العالم الافتراضي مع العالم المادي، وهذا بالضبط المفهوم الذي أنشئ المعرض من أجله. فتحت (المواضيع الخفية) أبوابها للزائرين مُنذ 22\9. الدخول مجاني، وتبدأ ساعات الزيارة من الثانية عشرة مساءً وحتى الثامنة مساءً من يوم الاثنين وحتى يوم السبت وتغلق أيام الأحد.
اقرأ أيضًا: خمس وجهات سياحية خلابة يستطيع العراقي زيارتها من دون فيزا!
اعداد: أحمد السراي
[…] اقرأ أيضًا: ارسال تمثال الرئيس العراقي السابق صدام حسين الى الفضاء… […]