إن كنت تعتقد أن ما نأكله الآن من فواكه وخضار ذات أشكال متناسقة ومذاق جميل وألوان زاهية هو ما قدمته الطبيعة منذ آلاف السنين فأنت مخطئ، فعدد كبير من هذه النباتات قد خضع لعمليات تجميل بين أيادي خبراء الوراثة والتعديل الوراثي. قام العلماء على مر السنين باصطفاء النخبة من معظم تلك النباتات وطبقوا العلم لتحسين البذار والثمار فغيروا الكثير من معالم الفواكه والخضار لتصبح ما هي عليه في يومنا الحاضر. في هذا المقال حقائق مميزة عن طعامكم في الماضي تعرفوا عليها.
الذرة البرية
تعتبر الذرة البرية أيقونة التكاثر الانتقائي لأنها تطورت من نبات بالكاد يمكنك أكله فكانت جافه كالبطاطا لكنها الآن أكبر بألف مرة من حجمها الحقيقي ومن السهل زراعتها وتقشيرها. تحتوي الذرة في يومنا هذا على 6.6 % سكر أما في السابق فكانت نسبة السكر فيها لا تتعدى 1.9%.
البطيخ الأحمر
كان البطيخ الأحمر في السابق مختلفاً عن صورته الحالية. فكانت البطيخة مقسمة لستة أقسام تحتوي على خطوط ملتوية بداخلها ولم يكن مظهرها جميل وجذاب كما هو الآن في وقتنا الحاضر.
الموز البري
تمت زراعة الموز منذ سبعة آلاف عام أو ربما أكثر واللافت في الموز أنه كان يحتوي على بذور كبيرة وصلبة في داخله. لا أعتقد أنكم ستستمتعون بتناول موزه تفيض منها البذور الصلبة, ولذلك قام علماء الوراثة باستخدام العلم فأصبح الموز أكثر جمالاً من الخارج وبقشرة يسهل نزعها ناهيك عن مذاقه الذي أصبح أفضل وقيمته الغذائية الأغنى.
الباذنجان البري
تعددت أشكال الباذنجان عبر التاريخ وتنوعت ألوانه بين الأبيض والأرجواني والأصفر والأزرق السماوي لكن التكاثر الانتقائي قدم لنا الباذنجان الذي نراه في المتاجر بحجم أكبر وقشرة أرجوانية رائعة.
الجزر البري
زرع في بداياته في آسيا الصغرى وبلاد الفرس وكان بلون أبيض أو أرجواني وجذره رفيع جداً، لكن المزارعين حولوه إلى شكله الكبير ولونه البرتقالي الزاهي.
الدراق البري
كان صغيراً بشكل يشبه الكرز وكان له مذاق ترابي مالح قليلاً كالعدس، لكن بعد مرور آلاف السنين أصبح الدراق أكبر بمقدار 64 ضعف وزادت نسبة العصير فيه بما يقارب 27% والأهم أن مذاقه الحلو قد تحسن بدرجة 4%.
اضافة تعليق