فيلم دوني داركو Donnie Darko الذي صدر عام 2001 وهو فيلم غموض وخيال علمي أمريكي من بطولة (جيك جيلنهال) وتأليف واخراج ريتشارد كيلي، يحكي الفيلم قصّة مراهق بائس أصبح فجأةً منقذ الكون الذي نعرفه ونعيش فيه. لم ينجح الفيلم فور انطلاقه كليًا، لكنه تحوّل ببطء ليغدو فيلمًا كلاسيكيًا يقسم به الجميع. الفيلم مُبهر ببساطة، مُبهر لدرجة يتركك مستيقظ طوال الليل تُفكّر فيه بلا انقطاع. تبيّن أن هناك الكثير من الأمور المُبهرة وراءه، إليكم بعضًا منها.

التريلر:

1- كاد أن يذهب دور (دوني) إلى (جيسون شوارتزمان)

يصعب علينا تخيّل أحد غير (جيلنهال) يلعب دور (دوني) الأيقونيّ، لكنه لم يكن الخيار الأول على الإطلاق. أعجب (شوارتزمان) بالسيناريو ووافق على لعب الدور، لكن مشاكل تتعلق بأوقات التصوير جعلته ينسحب. قد تمّ اعتبار الممثل (فينس فون) ليلعب الدور أيضًا، لكنه لم يكن مرتحًا للعبه دور شخصية في 16 من عمرها. قبل أن يصل الدور إلى (جيلنهال)، تمّ عرض الوظيفة على (مارك والبرغ)، الذي وافق مع شرط واحد، وهو أن تكون لدى (دوني) لثغة بالكلام.

2- لم يكن هناك ممثل بديل داخل “بذلة الأرنب الغبيّة”

Instagram

كما تبيّن لنا من التعليق الرسميّ على الفيلم، الممثل (جيمس دوفال) الذي لعب دور (فرانك)، كان داخل بذلة الأرنب طيلة الوقت. مما جعله يستاء من (دوني) لوصفه إياها بـ”البذلة الغبيّة”.

3- الممثلة (درو باريمور) هي الشّخص الأهم

تقدمّت (باريمور) ووافقت مع المخرج (ريتشارد كيلي) على أن تقوم شركة الإنتاج خاصّتها Flower Films بإنتاج الفيلم لقاء 4.5 مليون دولار، وأن تلعب دور مدرّسة (دوني) أيضًا (الآنسة بومروي). قال (كيلي) أنه لولاها لكان الفيلم صدر على DVD أو عُرض على الكابل عن طريق شركة Starz.

4- وَجب إخراج (كيلي) كليًا عن موقع التصوير

كانت شخصيّة الممثلة (بيث غرانت) (كيتي فارمر) تتذمّر كيف أن (دوني) قال لها أن تضع تمرين الإنقاذ “في مؤخرتها”، وهذا ما جعل المخرج الكاتب (كيلي) يضحك بشكل هستيريّ ممّا توجّب عليه أن يخرج من موقع التصوير كي لا يشتّت انتباه الآخرين.

5- ظهر (سيث روغن) كممثل لأول مرّة على الإطلاق في هذا الفيلم

في حين أن ظهر هذا الممثل الكوميديّ لأكثر من 40 مرّة ضمن مسيرته الفنّية، ممّا جعله من أكثر الممثلين ألفةً في هذا المجال، يُعزى ذلك كلّه لفضل الفيلم هذا.

6- هل كانت هذه (شاربي)؟

مثل (روغن)، ظهرت بفضل هذا الفيلم (آشلي تيسديل) لأول مرّة كممثلة. من الصّعب التعرّف عليها في دورها كالطالبة البلهاء (كيم)، فلو رأتها شخصيّتها (شاربي) الذي يألفها الجميع، لما أعجبت بشكلها وشعرها نهائيًا.

7- كانت ملابس (جيم كانينغهام) أصليّة

الممثل (باتريك سويزي)، الذي لقبه (دوني) بالمسيح الدجال، ارتدى ملابسه الأصليّة من الثمانينات. تمّ تصوير الإعلانات التي قام بها (كانينغهام) في مزرعة (سويزي) في (كاليفورنيا) حتّى. وقد أكّد (كيلي) ذلك ضمن إحدى المقابلات عندما سُئل عن تجربته في العمل مع (سويزي).

8- كيف صُنعت السنافر يا (دوني)؟

أخذ (كيلي) موافقة جمعيّة (بايو)، المبتكرين البلجيكيين لـ”السنافر”، كي يضعها في المشهد الذي يقوم فيه (دوني) ورفاقه بإطلاق النار على دمى السنافر. وقاموا أيضًا بالكلام عن كيفية قيام السنافر بالعلاقات الجنسيّة، وافقت (بايو) على الحوار ذلك، لأن ما كُتب كان دقيقًا. من سوء الحظ أنهم لم يجدوا دُمى السنافر ليقوموا بإطلاق النار عليها، ففي النهاية، قاموا بذلك باستخدام قوارير فارغة.

9- نقاط كرة القدم

بسبب قواه، يتمكّن (دوني) من رؤية نقاط تحرّك تنبؤيّة من بطون الشخصيّات. وذلك استوحيَ من المحلل الرياضيّ (جون مادن) وتوضيحاته الإحصائيّة، حيث كان يرسم نقاطًا خطّية فوق مقطع فيديو متوقّف كي يحدّد الأماكن التي كان اللاعبون سيذهبون إليها. شاهد (كيلي) ذلك وهو مخمور، وأصبح يفكّر فيما لو كان “أحد في السّماء” يقوم بذات الأمر.

10- فيلم The Evil Dead

أراد (كيلي) في البداية أن يُعرض فيلم C.H.U.D. في السينما أثناء موعد (دوني) و(غريتشين) الغراميّ. لكنّه واجه بعض المشاكل في محاولته أن يأخذ حقوق هذا الفعل. سمَح زميله المخرج (سام رايمي) أن يستخدم مقاطع من فيلمه The Evil Dead مجانًا.

11- التضحية الأكبر

الفيلم الثاني الذي كان يُعرض في دار السينما كان The Last Temptation of Christ. ويمكن النظر إلى هذه الواقعة أن (دوني) يُمثّل دور المسيح في التضحية بنفسه من أجل خلاص الكون.

12- إصدار المخرج من الفيلم مُفصّل أكثر

تلك النسخة احتوت 21 دقيقة إضافيّة من الفيلم وتضمّنت الكثير من المعلومات عن منطق الخيال العلميّ وإيحاءه إلى قوى (دوني) ومسعاه في إنقاذ البشريّة. مع أن نسخة المخرج كانت أقل غموضًا من الإصدار السينمائيّ للفيلم، كانت مذهلة أيضًا.

13- “باب الزنزانة” هي أجمل عبارة

قالت (الآنسة بومروي) التي تلعب دورها (درو باريمور) هذه العبارة إلى (دوني)، وكانت موقع “فخ التأمين”. اللغويّ الشّهير الذي تمّ ذكره بالعلاقة مع “باب الزنزانة” قد يكون أيّ أحد، حيث أن هناك الكثير من الكتاب الذين ذكروا هذه العبارة.

14- كلّف تصوير الفيلم 28 يومًا فقط

28 يومًا، وهي المدّة التي تبقّت على فرصة إنقاذ (دوني) للطائرة قبل أن تتحطم. أمّا (كيلي) فكان قد أقسم أن هذه مجرد صدفة.

15- كان هناك تتمّة للفيلم

لم يتدخل (كيلي) في هذا الجزء، وهو من قال أنه لا يرغب في صنع جزء ثانٍ للفيلم لأنه سيدمّر نزاهته. (ديفي تشيس) كانت الشخص الوحيد الذي انضم إلى طاقم الفيلم الجديد من بين الأصليين. الجزء الثاني يُدعى S. Darko.

المصدر

Waddah AlTaweel

Waddah AlTaweel

وضاح الطويل هو قارئ نهم للأدب وأشكاله. ولد في شتاء 95' وتخرج من جامعة دمشق بدرجة البكالوريوس في آداب اللغة الإنكليزية. يهوى المطالعة والكتابة والترجمة.

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!