حقائق مثيرة لا تعرفها عن الامبراطورية العثمانية وتاريخ الإمبراطوية العثمانية، كانت الإمبراطورية العثمانية في أقصى اتساع لها واحدة من أكبر الامبراطوريات مساحة في العالم، كما استمرت لنحو 600 عام وشملت دولاً عديدة كبلغاريا واليونان والمجر ومقدونيا ورومانيا وبلاد الشام، بالإضافة إلى أجزاء من المملكة العربية وشمالي أفريقيا. لذا من الطبيعي أن تترك أثراً في ثقافة تلك الشعوب.

نقدم لكم في هذا المقال مجموعة من الحقائق عن هذه الامبراطورية التي استمرت لنحو 6 قرون.

TURKEY – CIRCA 1912: Turkish Artillery of the Ottoman Empire WWI (Photo by Buyenlarge/Getty Images)

1. اشتق اسم الامبراطورية من مؤسسها عثمان:

مؤسس الامبراطورية هو عثمان، أحد السلاجقة الأتراك. والسلاجقة هم شعب وصل إلى أرضنا من السهوب الأسيوية في القرن الحادي عشر ميلادي، وعاشوا في الأناضول لعدة أجيال.

كان عثمان محارباً شديد البأس، لذا قام كل سلطان من بعده بحمل سيفه عند اعتلاء العرش. ويوجد هذا السيف اليوم في متحف قصر Topkapi في اسطنبول.

السطان عثمان (1258-1324) Time Life Pictures/Mansell/The LIFE Picture Collection/Getty Images

2. لم يكن العثمانيون جميعهم من أصل واحد:

هناك عدد هائل من السلاطين العثمانيين الذين ولدوا لأمهات غير مسلمات. كانت الأمهات تدعى بالحريم، وهؤلاء النسوة من أصول غير تركية، بل حتى غير مسلمات.

كانت أصولهن غامضة نوعاً ما، لكن معظمهن نساء من أوروبا: من صربيا واليونان وأوكرانيا.

لذا من المحتمل أن السلاطين العثمانيين قد حملوا جينات أوروبية. لذا لا يمكن اعتبار الامبراطورية العثمانية “تركية” حصراً، إن ذلك أشبه باعتبار الامبراطورية البريطانية “انجليزية”.

Ottoman Empire

3. ماذا تعرف عن سليمان القانوني؟

كانت الامبراطورية العثمانية في أقصى اتساع لها خلال عهد سليمان القانوني، كما تعد مدة خلافته الأطول في تاريخ السلاطين.

لذا من الطبيعي أن يحمل السلطان ألقاباً عديدة، منها “سلطان السلاطين” و”حامي المدن المقدسة الثلاث” و”ظل الله على الأرض” و”امبراطور الشرق والغرب” وغيرها الكثير…

تعود بعض هذه الألقاب إلى أصول رومانية ومسيحية، وهذ أمر طبيعي، فقد حوت الامبراطورية على جماعات دينية مختلفة من المسلمين إلى المسيحين واليهود.

السطان سليمان 1520 – 1566 (Fine Art Images/Heritage Images/Getty Images

اقأ أيضًا:

4. تعرض العثمانيون إلى أكبر هزيمة في تاريخهم على يد نابليون:

قاد الامبراطور الفرنسي نابليون بونابرت حملة عسكرية على بلاد الشام ومصر. وأثناء حصاره مدينة عكا، قاد العثمانيون جيشهم وذهبوا لنجدة المدينة المنكوبة.

كان جيش نابليون (وجيش جنرالاته) قليلاً جداً مقارنة بجيش العثمانيين، ومع ذلك، تمكن الجيش الفرنسي من الفوز.

ما يميز هذه المعركة هو التالي: بلغ تعداد الجيش العثماني بقيادة عبدالله باشا العظم 30 ألف جندي، بينما لم يتجاوز تعداد الجيش الفرنسي الـ 4000 جندي. وبالمقابل، خسر العثمانيون 6000 جندي سقطوا في المعركة، وأُسر نحو 500 آخرين.

أما الجيش الفرنسي –وهنا الكارثة –لم يقتل منه سوى جنديان فقط! لحسن الحظ، لم يستطع نابليون استكمال الحصار على عكا.

نقش يصور حصار عكا، وهو حصار فرنسي فاشل للمدينة المدعومة من قبل العثمانيين، في مدينة عكا خلال غزو نابليون لمصر 1799. (Archive Photos/Getty Images)

5. استطاعت الامبراطورية العثمانية التغلب على أعدائها القدماء في الحرب العالمية الأولى:

إن الأعداء التقليديين للعثمانيين هم الامبراطورية الروسية والامبراطورية النمساوية-المجرية والصفويين في إيران.

تفككت تلك الامبراطوريات عند انتهاء الحرب العالمية الأولى وبقيت الامبراطورية العثمانية صامدة مدة من الزمن. أي يمكننا القول أن العثمانيين تغلبوا على أعدائهم بشكل مباشر أو غير مباشر.

خاضت الامبراطورية العثمانية حروباً مع الصفويين في إيران حتى قام الأفغان بغزو إيران، وبالتالي انتهت نسبياً مشاكل الدولة الإسلامية مع جارتها الشرقية.

توسع العثمانيون بشكل كبير في البلقان الأوروبي، واصطدموا مع عائلة هابسبورغ التي حكمت الامبراطورية النمساوية مما سبب اندلاع سلسلة طويلة من الحروب بينهما.

خاض العثمانيون أيضاً حرباً طاحنة مع الامبراطورية الروسية ألا وهي حرب القرم. استطاع القياصرة الروس الانتصار في العديد من المعارك، حتى أن فرنسا وبريطانيا قد ساعدتا الامبراطورية العثمانية في حربها.

اندلعت في نهاية الأمر الحرب العالمية الثانية، وانضم العثمانيون إلى جانب الامبراطوريتين الألمانية والنمساوية-المجرية (وذلك بسبب أطماع الإنجليز والفرنسيين في البلاد العربية).

وعند انتهاء الحرب، تفككت الامبراطورية النمساوية-المجرية، وكذلك الامبراطورية الروسية (التي خاضت الحرب إلى جانب الفرنسيين والإنجليز).

أما العثمانيون، فقد بقوا يحكمون امبراطوريتهم المتهالكة حتى عام 1922، عندما أُجبر السلطان محمد السادس على الختلي عن العرش.

اقرأ أيضًا:

المصدر

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!