هل تفكر بـ السياحة في الاردن ؟ اليك اهم الوجهات السياحية في الاردن – قد لا يخطر ببالك الكثير من المناظر الطبيعية الخلابة عند ذكرنا للمملكة الأردنية الهاشمية وإنما بضعة أميال من الصحراء إن صح القول، لكن الواقع غير ذلك غن كنت تفكر بـ السياحة في الاردن التي ستجدها تحوي على الكثير من الاماكن السياحية الخلابة.
إليك أبرز وجهات السياحة في الاردن
1- البتراء:
تختبئ البتراء في وادي منعزل محاطٍ بجبال أردنية وعرة، اكتشفت هذه المدينة التي نسيت وهجرت لمئات السنين في القرن التاسع عشر، واليوم تعد هذه المدينة الضائعة الجاذب الرئيسي للسياح في الأردن، كما أنها واحدة من أكثر الأماكن أثرية في العالم، ولا ننسى أنها أدرجت مؤخراً على قائمة عجائب الدنيا السبع.
حتى تصل إلى البتراء يجب عليك أن تمشي عبر ممر ضيق يبلغ طوله 1.2 كم ويسمى بالسيق، تقود هذه الصخور في نهاية المطاف إلى المعلم الشامخ المسمى بالخزنة، الذي كان في قديم الزمان قبراً ملكياً، ولكنه اكتسب اسمه من الأسطورة القائلة بأن القراصنة كانوا يخفون كنوزها فيه، كما مثلت الخزنة الملاذ الأخير للكأس المقدسة في فلم إنديانا جونز والحملة الصليبية الأخيرة، مروراً بالخزنة يبدأ الوادي بالتوسع ليكشف عن بقايا مدينة تحوي في جعبتها العشرات من مقابر الأنباط القديمة على طريق صخرية نحتها الرومان ترتصف على طريقها المعابد، والمقابر الملكية، والمبان العامة ولا ننسى وجود مدرج شاسع، أما النصب التذكاري الأكثر فخامة وإثارة للإعجاب فهو الدير، الذي يجلس عالياً فوق هضاب المدينة الوردية، والمسيرة المنحدرة نحو الدير تأخذ حوالي ساعة من الزمن.
2- وادي رم:
كان في قديم الزمان مجرى للأنهار أما اليوم يقف هذا الوادي شامخاً بالصحاري الرملية المزهوة بالألوان الفاتحة وتشكيلاتها الصخرية، هذا الوادي المسمى بوادي رم يقع في جنوب الأردن، ويمتلك جمالاً لا مثيل له تكون بعشوائية خلال ملايين السنين التي سببت هذه التحفة الجيولوجية، نعم إنها ملايين السنين من الحت والتعرية، كما تعد هذه المنطقة مرتعاً للبدو شبه الرحل الذين يعيشون في خيم مصنوعة من شعر الماعز، ويميل هؤلاء البدو إلى قطعانهم من الغنم والماعز ويحافظون على نمط حياة مارسه العرب في هذه الصحراء لقرون من الزمن، تجري العادة في السياح أن يركبوا ليصلوا تلك المنطقة سيارة جيب صحراوية رباعية الدفع لكي تقودهم إلى قلب الصحراء الخلابة ويمضوا هناك ليلة في مخيم صغير متنقل حيث يشاهدون غروب الشمس الجميل، ويستمتعون بالوجبات الأردنية التقليدية ويخيموا تحت ضوء النجوم والخيام.
3- البحر الميت:
أخفض نقطة على وجه الأرض، لا نبالغ عندما نصف البحر الميت على أنه ظاهرة طبيعية ساحرة، يتداخل هذا البحر بين الحدود الاسرائيلية الأردنية، أما المحتوى المعدني من الملح لهذا البحر البالغ طوله 75 كم وعرضه 10 كم فيصل نسبته إلى 33% هذا الرقم يساوي 6 أضعاف النسبة المئوية من الملح للمحيطات، لذلك وبسبب هذا المحتوى الملحي العالي فإن البحر يمتلك قدرة عالية على التعويم، جاعلاً الغرق أو الغوص أمراً شبه مستحيل فالخيار الوحيد هو أن تبقى عائماً على السطح! أما اسم البحر الميت فأطلق عليه لأنه لا يوجد كائنات حية تستطيع العيش فيه، فليس هناك سمك، ولا أعشاب بحرية أو نباتات من أي نوع في المياه، وعند النظر إلى شواطئه سترى كتلاً من الملح الأبيض، وهذه أملاح معدنية تماماً كأي أملاح موجودة في المحيطات باستثناء أنها ذات تركيز عالي، ويعتقد الكثير أن هذه الأملاح تمتلك قدرة علاجية ومقومات طبية لذا في المحصلة فإن البحر ميت مكان رائع للاستجمام.
4- جرش:
تأتي جرش في المرتبة الثانية بعد البتراء من حيث جذبها للسياح، تتميز أطلالها الإغريقية الرومانية البالغة من العمر 2000 عاما بأنها واحدة من أكثر مدن ديكا بوليس صموداً على مدار التاريخ، مشكلة اتحاد يتألف من 10 مدن إغريقية رومانية، عندما زار الإمبراطور هادريان هذه المدينة في 129م، كانت تعج وقتها بالسكان، حيث قام سكانها ببناء قوس النصر على شرفه والذي لا يزال صامداً حتى اليوم، والمتأمل لهذه المدينة يرى بنفسه تجسد براعة الحضارة الرومانية وصمود آثارها حتى اليوم مثل ميدان سباق الخيول، هذا الميدان الرياضي الذي اتسع في يوم من الأيام ل 15000 متفرج، ولا ننسى المدرج الكبير الذي يمتلك خصائص هندسية تتمثل بتضخيم بالصوت في منتصف المدرج، كما يوجد ميدان كبير يتوسط بين محور يربط بين شمال وجنوب جرش وشارع ترتصف على طوله الأعمدة معبد بحجار أصلية تتباين عليه آثار المركبات الحربية القديمة وأضرحة تمتلئ بالنوافير القديمة المقلمة على أشكال دلافين ومعابد متنوعة.
5- العقبة:
تقع هذه المدينة الساحلية على طرف البحر الأحمر، وتعد المدينة المنتجع الوحيد في الأردن المطل على البحر، وتشتهر بشطآنها الرملية العريقة، ومياهها الصافية وشعابها المرجانية الملونة التي تعج بالحياة البحرية، مدينة العقبة ببساطة هي تذكرتك للجلوس تحت الشمس والاستمتاع والغوص أو السباحة، كما تشكل مكاناً مناسباً للرياضات المائية كالتزلج على الماء او بالاستعانة بمظلة هوائية والصيد كما أنها بقعة مثالية للاسترخاء، تمتلك العقبة مواقع تاريخية تعود إلى عام 4000 ق.م، ولا ننسى الاكتشاف الأخير لما يحتمل أن يكون أقدم كنيسة في العالم قادمة من القرن الثالث الميلادي، كما يوجد بقايا مدينة آيلة المسورة القادمة من القرون الوسطى وحصن المماليك.
6- وادي الموجب:
وادي يبلغ عمقه 500 متر يمتد طوله إلى 4 كيلومترات، هذا الوادي المثير للإعجاب هو واحد من المعالم الطبيعية الأكثر روعة، ويقع على الطريق الملكي وبالقرب من الساحل الشرقي للبحر الميت، كما يمتلك الوادي جدرانا قصية ذات انحدار حاد وممرات مائية تنحدر باعثة هدير تصل أعماقه في بعض المناطق إلى أعماق تسمح بالسباحة، وليس الوادي إلا جزءاً من محمية الموجب، أخفض محمية على وجه الأرض، وطن لمختلف أنواع الحياة البرية والكائنات النباتية، وبوجود أربع ممرات في الوادي فإن الوادي مكان مثالي للتنزه خصوصاً في الربيع والخريف.
7- مادبا:
مادبا مدينة قديمة يتصدرها مسجد فخم، وتشتهر هذه المدينة حول العالم بامتلاكها بعض أروع الصور الفسيفسائية، ويمكن إيجاد أعمالها الفنية القادمة من الحقبة البيزنطية على أرضيات المباني القديمة في جميع أنحاء المدينة، وواحدة من أشهر هذه الأعمال هو الذي يغطي أرضية كنيسة القديس جورج، وتأخذ فيها الفسيفساء شكل خريطة يعتقد أنها الأقدم والأكثر دقة في العالم للأرض المقدسة.
أما اجتماعياً فإن مادبا تتنوع وتستمع بالانسجام بين مسلميها ومسيحيها، ومن السهل المشي في المدينة لذا يجدر بالمسافرين والسياح أن يستمتعوا بوقتهم في استكشاف شوارعها الضيقة، وأسواقها المختلفة ومواقعها المقدسة المتنوعة، كما تشكل مادبا منطلقاً لاكتشاف المواقع الأردنية الشهيرة مثل البحر الميت ووادي الموجب.
8- جبل نيبو:
جبل نيبو هو جبل شامخ من أراضي وعرة في شمال غرب مادبا، ويصل ارتفاعه إلى 820 متر مشكلاً أهمية دينية كبيرة بسبب صلته الإنجيلية، حيث يروى أن النبي الموسى حصل في جبل نيبو على رؤية خاطفة للأرض الموعودة قبل أن يموت، ولهذا السبب أصبح هذا الجبل وجهة للحجاج المسيحين حول العالم.
وهؤلاء ممن يقبلوا تحدي التنزه والتسلق إلى قمة الجبل يكافئوا أنفسهم هناك برؤية بانورامية لنهر الاردن والبحر الميت وبيت لحم وغيرها من المواقع، تماماً كما رآها النبي موسى من قرون عديدة، وسوف يتمكن المتسلقون أيضاً من زيارة الكنيسة إيوانية الشكل التي يعتقد وجود قبر النبي موسى فيها، وتحتوي الكنيسة على كاتدرائية بيزنطية ومعمودية قديمة تم التنقيب عنها قديماً، وسواء كنت متديناً أم لا فإن تسلق جبل نيبو يقدم لك تجربة رائعة وطريقة فريدة من نوعها لرؤية الأردن.
9- قلعة عجلون:
بنيت قبل ألف عامٍ تقريباً، تقف قلعة عجلون على قمة هضبة جبل عجلون في شمال غرب الأردن، وتترأس هذه القلعة المسلمة قمة تلك المنطقة، وفي أيامها آنذاك حمت 3 أودية، كما كانت جزء من طريق بريدي عملت فيها قديماً حمامات زاجلة ولا يزال صوت هذه الحمامات شائعا هناك حتى هذا اليوم، وعلى مشارف البوابة الرئيسية للقلعة يوجد شرح مبسط لهذا المعلم باللغة الإنجليزية بالإضافة لشروحات عن قطع أثرية اكتشفت في نفس القلعة، وحتى تصل إلى القمة يجب عليك أن تمشي مسافة شاقة تبلغ 3 كم ولكن بالرغم من ذلك فإنها تستحق العناء بسبب المناظر الخلابة التي ستستمتع بها من الأعلى، وتسقط الكثير من الأمطار إلى تلك المنطقة مما يعني أنها منطقة خصبة خضراء دابة بالحياة النباتية.
10- عمان:
باعتبارها العاصمة الثقافية والسياسية والتجارية للأردن، فإنه ليس من الغريب أنها تعج بالحياة ولا نهاية للمتعة فيها، وتزدهر المدينة اليوم باعتبارها واحدة من أكثر عواصم العرب ليبرالية، جاذبة بذلك العديد من الرحالة الأوروبيين، أما السمة البارزة لهذه المدينة أنها تضرب بحساسية عراقة الماضي وأصالة الحاضر، حيث ترى ناطحات السحاب والشوارع المتأزمة في وسط المدينة لكن في خضم هذه الحياة تختبئ قلعة قديمة تعود إلى العصر الحجري الحديث ومدرج روماني تعقد فيه مختلف الجلسات الغنائية.
أما لهؤلاء ممن يبحثون عن تجربة حقيقية فيجد بهم النزول إلى الأسواق في وسط البلد حيث يجدون ما لذ وطاب من المأكولات الشرقية والحلويات وأشهرها الكنافة النابلسية ثم يساومون الباعة على التوابل والعطور والمجوهرات، ويزورون إحدى المقاهي العريقة للاستمتاع بالموسيقى الشرقية والأرجيلة، أما في نهاية اليوم حري بهم أن يذهبوا إلى واحدة من الحمامات التركية للاسترخاء من يومهم الحافل.
اقرأ أيضًا: أشهر و أشهى الأكلات في المطبخ الأردني – أكلات أردنية
اضافة تعليق