ما هي القصة وراء السلم الموجود في القدس: كنيسة القيامة أو كنيسة القبر المقدس هي كنيسة داخل أسوار البلدة القديمة في القدس، بُنيت الكنيسة فوق الجلجلة وهي مكان الصخرة التي يُعتقد أن المسيح صُلب عليها، وتعتبر أقدس الكنائس المسيحية والأكثر أهمية في العالم المسيحي وتحتوي الكنيسة وفقًا لمعتقدات المسيحيين على المكان الذي دُفن فيه المسيح واسمه القبر المقدس.

سُميت كنيسة القيامة بهذا الاسم نسبة إلى قيامة يسوع من بين الأموات في اليوم الثالث من الأحداث التي ادت إلى موته، ويقول الكتاب المقدس أيضًا أن المكان كان يدعى بالجمجمة، والاسم له تفسيرين الأول هو أن الموقع كان مكان إعدام المجرمين وسمي بالجمجمة بسبب جماجم القتلى، والثاني بكل بساطة لأن التل يشبه شكل الجمجمة أو الرأس البشري.
كان يوجد سلم أمام نافذة كنسية القيامة المقدسة في مدينة القدس القديمة لأكثر من 200 عام، بسبب أن لا أحد يتفق على ما يجب القيام به، وهذا السلم صغير ومصنوع من خشب قديم مليء بالغبار، يُعتقد أنه موجود من الأساس لمساعدة حارس الكنسية للوصول إلى النافذة الخارجية بسهولة.

تم نقل السلم مرتين فقط في أكثر من قرنين من الزمان مرة واحدة في عام 1997 ومرة أخرى في عام 2009، لأن الستة كنائس التي تحكم الموقع لا يمكن أن تتفق على من سيحصل على السلم ومن سيهتم به، والكنيسة نفسها التي تقع في الحي المسيحي خلف الجدران العالية في مدينة القدس القديمة ومعظم المباني الموجودة هناك عبارة عن مباني قديمة يصل عمرها إلى نحو 1600 عام.
والناس تجتمع في فناء الكنسية من خلال بوابتين لتتسوق وتجعل المكان ينبض بالحياة من جديد، يتم إدارة المبنى من قبل الستة كنائس القديمة في المكان تحت تقليد معقد يسمى بالوضع الراهن الذي صدر من مرسوم السلطان العثماني عثمان الثالث في القرن الثامن عشر وكذلك التدخل من الدول الأوروبية في بعض الأحيان.
لذلك كل شيء في الكنيسة مشترك، لا يمكن لأي من الكنائس الست التي تحكم الموقع أن تتفق على من سيحصل على السلم، وهكذا يبقى الوضع كما هو عليه، وبالمناسبة كانت عائلة مسلمة تهتم بمفاتيح الكنيسة لعدة قرون.

السُّلَّم الثَّابِت هو سلم خشبي موجود فوق الواجهة الرئيسية لكنيسة القيامة في القدس تحت إحدى النوافذ من جهة اليمين. ويرجع أول ذكر لوجوده إلى سنة 1757 وهو ثابت، كما يوحي إسمه، هناك منذ ذلك الحين إلى الآن. يرجع سبب عدم تحريك السلم من مكانه إلى نزاعات داخل الطوائف المسيحية المختلفة على إدارة الأماكن المقدسة في القدس وما جاورها. وصار بالقرن الثامن عشر إتفاق يعرف بإسم (إتفاق الوضع الراهن) وينص هذا الإتفاق على تقسيم القدس إلى قطاعات ومن يسيطر على موقع ما بذلك الوقت، سيستمر بالسيطرة عليه إلى أجلٍ غير مسمى. وأي مطالب بتغيير أو تعديل أي جانب مادي في الأماكن يشترط لتحقيقها موافقة جميع الطوائف مهما كانت التغييرات طفيفة. وتبعا لأوامر البابا بولس السادس بسنة 1964، فلا ينبغي تحريك السلم من مكانه إلى أن تصل الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية إلى حالة مسكونية أي حالة توافق بينها.

وعلى الرغم من الاسم، فلقد تم توثيق محاولات ثلاث لتحريك السلم، حدثت كلها بعد الإحتلال الإسرائيلي للقدس بسنة 1967، وهي كالآتي:

بسنة 1981، حدثت محاولة لتحريك السلم من مكانه من أطراف غير معروفة. بسنة 1997، تم تحريك السلم من مكانه وإختفى لعدة أسابيع قبل أن يتم إعادته. بسنة 2009، تم تحريك السلم مؤقتاً إلى النافذة اليسرى خلال أعمال الصيانة.

طاقم مجلة وسع صدرك

طاقم مجلة وسع صدرك

مجلة وسع صدرك الالكترونية جرعة يومية من الدهشة والفضول

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!