في حال تحققت افلام الخيال العلمي واجتاح وباء كوكب الارض واصبح هنالك زومبي، فستكون فرصنا بالنجاة ضعيفة للغاية! لماذا لن نتمكن ابدا من هزيمة الزومبي ؟

لماذا لن نتمكن ابدا من هزيمة الزومبي ؟ يبدو أن الموتى الأحياء يستطيعون بث الحياة في وسائل التعليم عبر الإنترنت، فقد استعانت إحدى المدرسات بمحتوى المسلسل التلفزيوني المشهور (The Walking Dead) حيث تجوب قطعان الموتى الأحياء أرجاء الولايات المتحدة بعد نهاية الحضارة البشرية، في شرح الكورس الذي تدرسه عبر الانترنت حول آليات انتشار الأوبئة.

قالت المدرسة سارة آيكهورن (Sarah Eichhorn) من جامعة كاليفورنيا والتي تدرس هذا الكورس:

«بالرغم من أن العالم الذي تجري فيه أحداث المسلسل مستقبلي نوعًا ما، إلا أن انتشار وحوش الزومبي يعمل بنفس آلية انتشار أي مرض معدٍ آخر».

هذا الكورس -والذي سيتم شرحه عبر شركة (Instructure) المختصة بتقنيات التعليم- سيحاكي الطلاب كيفية تشكل قطعان الموتى الأحياء وكيف يتأثر

تهديدها بعوامل كاللقاحات ومعدلات قتلها. الهدف من هذا الكورس هو تعليم الطلاب كيفية انتشار الأمراض الحقيقية باستخدام وحوش الزومبي كمثال.

بالطبع هناك فرق واضح بين الزومبي والحصبة على سبيل المثال، ففي الأمراض العادية لا نحاول قتل المصابين بالمرض.

انتشار المرض: 

التحول إلى زومبي أصعب من التقاط فيروس الانفلونزا، لأن الأشخاص الأصحاء يجب أن يكونوا على مسافة قريبة بشكل كافٍ ليتعرضوا للعض من قبل الزومبي حتى يلتقطوا العدوى، أما في حالة الانفلونزا يمكن التقاط الفيروس عبر جزيئات طيارة في الهواء.

لكن الطريقة الوحيدة لإيقاف هذه الوحوش هي القتل، وهذا يتطلب الاقتراب منها إلى مسافة كافية للتعرض للعض. على ما يبدو، فإن وحوش الزومبي لا تموت بفعل الظروف الطبيعية كالبشر، على الأقل هذا ما نراه في مسلسل (The Walking Dead).

وهذا ما يغير من الصورة العامة للوضع بحسب آيكهورن، لأن انتشار المرض يتفاوت حسب عدد الأشخاص المصابين وعدد الأشخاص السليمين الذين يستطيعون قتل الزومبي. لسوء حظ البشر، فإن البشر محكومون بالهلاك غالبًا، فالموتى الأحياء يفوزون في معظم الحالات تبعًا لبحث جديد قام به روبرت جاي سميث (Robert J. smith) بمدرس الرياضيات في جامعة أوتاوا بالمشاركة مع طلابه. بناءً على مشاهد من المسلسل تصوّر قطعانًا كبيرة من وحوش الزومبي فإن فناء البشرية أمر محتوم برأي آيكهورن.

بصيص من الأمل: 

من الممكن أن يبقى للبشرية فرصة في النجاة عبر التوصل إلى لقاح، إلا أن البرنامج يصور هذا الأمل كاحتمال بعيد وغير مرجح، حيث وضحت أيكهورن بقولها:

«في المسلسل تبدو البشرية شبه فانية ومن الواضح أنه لا يوجد العديد من العلماء الذين يدرسون الحالة للتوصل إلى لقاح».

قد يعطي التوصل إلى علاج فرصة للبشرية كي تقاوم الفناء أيضًا.

أما الحل الآخر يتضمن الجنس، فإذا استطاع البشر بطريقة ما التكاثر بشكل أسرع من الزومبي، ستحافظ البشرية على اليد العليا في هذا الصراع، وهذا يتطلب معدلات ولادة مرتفعة بشكل خيالي، فقد توصلت آيكهورن من خلال حساباتها إلى أن كل امرأة يجب أن تنجب ثلاثة أولاد في كل ولادة حتى نحصل على فرصة في مكافأة عدد الزومبي، لكن من لديه وقت لإنجاب الأولاد عندما يكون مشغولًا بقتل الزومبي.

قد يكون انتشار الوباء محدودًا، حيث يركز المسلسل على منطقة صغيرة في ولاية جورجيا الأمريكية، فقد تكون أجزاء أخرى من العالم متأثرة بشكل أقل، عندها تكون هزيمة الزومبي ممكنة في هذه الأماكن. حتى ولو لم تكن الأرقام في صالح البشر، يستطيع منتجو المسلسل أن يضعوا النهاية السعيدة التي يريدونها حتى إن لم تكن منطقية رياضيًا.

اقرأ أيضًا: أفضل 9 أفلام خيال علمي لعام 2018 (تريلر ومراجعة)


مصدر

ديانا نعوس

ديانا نعوس

طالبة في كلية الصيدلة، هدفي واحد هو العلم، وأؤمن بأنه الطريق الوحيد نحو الرقي، الطريق الوحيد نحو التغيير، الطريق الوحيد نحو الأفضل.

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!