المتسولون في دبي يجنون المال كما يجنيه الأثرياء .. والسبب؟

تعتبر ظاهرة التسول إحدى أكثر العادات السيئة المنتشرة حول العالم ولا تخلو منها حتى أكثر المجتمعات تقدماً، حيث يعتبر الكثيرون أن الحصول على المال بدون القيام بأي شيء هو أفضل طريقة لجمع الثروات، حسناً في دبي يمكن للمتسول أن يحصل على 270.000 درهم إماراتي شهرياً، لا تصدقنا؟ تابع معنا هذا المقال.

أين تجري عمليات التسول في دبي: حسب ما صرح به أحد المسؤولين في مجلس البلدية في دبي، فإن المتسولين يتجنبون الأماكن الحديثة في مدينة دبي ويفضلون التسول في المناطق الشعبية والأسواق التقليدية وفي بعض الأحياء القديمة مثل الديرة وبور دبي، وذلك بسبب وجود السكان الأصليين الذين يحافظون على التقاليد مثل مساعدة المحتاجين والفقراء.

يقول أيضاً رئيس قسم الأسواق في دبي فيصل جمعة البدوي أن المتسولين يكثرون في سوق النايف لأنه يقع ضمن واحدة من أقدم المناطق في دبي ولأن الأشخاص الموجودين فيه يحافظون على القيم التقليدية ويقدمون مبالغ كبيرة للفقراء والمحتاجين.

لكن بشكل عام يمكن أن يتواجد المتسولون في أي منطقة من مناطق دبي إلا أنهم يكثرون في المناطق الشعبية بشكل أكبر من باقي المناطق.

لماذا انتشرت هذه الظاهرة في دبي؟ هناك عدة أسباب جعلت من التسول عمل مهم في دبي، أحد هذه الأسباب غنى الشعب في دبي ووجود الكثير من الأموال في هذه المدينة، أما السبب الثاني فهو أنه يوجد نسبة 2.5% من أموال الزكاة التي يدفعها المسلمون في دبي تذهب للمتسولين والفقراء بشكل دائم، ليس هذا فقط بل بالتأكيد عفوية الناس في دبي وعدم التأكد من حقيقة حاجة هؤلاء المتسولين تدفعهم إلى تقديم المال لأي شخص يدّعي أنه محتاج!

كيف تتم محاربة هذه الظاهرة؟ يوجد العديد من الحملات المنظمة من قبل مجلس بلدية دبي والمديرية العامة لشؤون الأجانب في دبي وشرطة دبي من أجل محاربة هذه الظاهرة السيئة، وتكثر هذه الحملات في شهر رمضان بسبب ارتفاع معدلات الزكاة في هذا الشهر.

في عام 2015م ألقي القبض على 383 متسولاً وهو ما اعتبر إنجازاً للحملات المنظمة التي تحارب التسول لأن هذا الرقم أظهر انخفاضاً بنسبة 31% عن عدد المتسولين الذين تم إلقاء القبض عليهم في عام 2014م وهو 549 متسول، مما يعني أن ظاهرة التسول بدأت تخف نتيجة الضغوطات التي تتعرض لها من قبل المؤسسات الحكومية المعنية بالموضوع.

أشهر المتسولين في دبي: تم إلقاء القبض على متسول كان يقوم بالتسول في دبي ويتفرغ في أيام الجمعة للتسول أمام المساجد، وتبين أنه يقوم بجمع أكثر من 9.000 درهم إماراتي بشكل يومي،أي ما يعادل 270.000 درهم إماراتي (73.500 دولار أمريكي) في كل شهر.