فيلم A MONSTER CALLS أو نداء وحش يمكن اختصاره على أنه قطعة فنية حزينة ستتركك مهزوزاً عاطفياً قصة الفلم: صبي اسمه كونور (لويس ماكدويل) يبلغ من العمر 12 عاماً يكافح للتغلب على مرض أمه المزمن (فيسيلتي جونز بطلة فلم حرب النجوم)، لكنه صبي وحيد وغاضب ويائس، أكبر مخاوفه يأتي إليه على شكل كابوس متكرر في منتصف الليل، لكن في إحدى المرات يطرق وحش باب هذا الصبي ويواجهه فيما يخص هذه الأزمة متوقعاً منه أن يخبره بالحقيقة، لذا هل يستطيع كونور إخبار الوحش بالحقيقة؟
اقتبس الفلم عن رواية باتريك نيس الشهيرة، فلم «A MONSTER CALLS» سوف يؤثر فيك ويفتح تلك الفسحة المظلمة من عقلك ليجعلك تتفاهم مع أكبر مخاوفك – خسارة والديك.
لا يناسب الفلم من يعانون من الجفاف العاطفي لأنه مليء بالمشاعر، ولكن بالرغم من أنك سوف تنغمس في الحزن إلا أن الفانتازيا سوف تجبرك على تكملة الفلم، بالفعل إنه لفلم علاجي وشجاع، وبينما يعود الفضل في القصة الخيالية إلى رؤية المخرج جي إي بايونا وتفسيره لهذه الرواية الغير اعتيادية وتحت جميع المؤثرات البصرية المذهلة والمؤثرات الأخرى بجانب الجهود المبذولة لتحقيق هذا الفلم، سوف نجد قصة بشرية بمنتهى البساطة قريبة من قلب الجميع.
كان لويس ماكدويل مناسباً لدور كونور، الذي كما وصفه الوحش «كبيراً جداً على أن يكون طفلاً، وصغيراً جداً على أن يصبح رجلاً»، وضع كونور في موقف صعب يواجه فيه حالة لا يرثى لها وينتج بالمقابل أداء ملهم لكل طفل في عمره، أما بالحديث عن أمه التي لعبت فيسيلتي جونز دورها فقد نجحت في إبكاء الجميع مع عرضها الصادق لأم تحتضر، بالرغم من وضع هذا الأم فإننا نجدها قلقة أكثر على سلامة ابنها، أما ليام نيسون فقد لعب دور الوحش/الشجرة المليئة بالسمو والهيبة، كما كانت دروس الحياة التي أعطاها الوحش إلى الصبي ملزمة بإنارة دربه وتقويته ليتمكن من مواجهة محنته. فلم نداء وحش هو قصة موت وحياة، قصة أخاذة وعميقة لكنها لن تناسبك إذا ما كنت تبحث عن متعة بسيطة أو محاولة للهروب من الواقع.
اضافة تعليق