يعد النمو السكاني الكبير من أخطر التهديدات التي تهدد الحياة على الأرض فهل سبق لك أن فكرت إن كان عدد السكان الحالي يتناسب طرداً مع حجم الأرض أو ما هو الحد الأقصى الذي يمكن للأرض تحمله من البشر!
قبل وقت قريب جداً كان عدد السكان قليل جداً مقارنةً مع أيامنا هذه فلم يكن هناك سوى بضعة ملايين من البشر حيث أن كلمة مليار قد ظهرت في أوائل القرن التاسع عشر لكن عدد السكان في يومنا هذا قد بلغ 7.3 مليار نسمة، كما أنه من المتوقع وفقاً لدراسات للأمم المتحدة أن يصل عدد السكان بحلول عام 2050 إلى 9.7 مليار نسمة وأكثر من 11 مليار نسمة بحلول عام 2100.
وقد رأى بعض الباحثون في هذا المجال بأن فرض القوانين اللازمة للحد من التكاثر البشري بات أمر ضروري من دون استثناء أي دولة لأن الموارد الموجودة في الأرض أغلبها موارد غير متجددة كالمواد الغذائية والبترول والماء وغيرها قد لا تكون كافية لكي تغطي الحاجة المعيشية للسكان، فلنأخذ الولايات المتحدة كمثال: وفقاً لعالم الديموغرافيا أنسلي كويل في برينستون إن عدد سكان الولايات المتحدة قد ارتفع إلى النصف منذ عام 1940 فإذا استمر النمو السكاني بهذا المستوى من التزايد فقد يصل عدد سكان الولايات المتحدة إلى مليار نسمة بحلول عام 2100 أي أن كل شخص قد يحصل على قدم مربع من مساحة الأراضي.
أما بالنسبة للعالم ادوارد أو ويلسون فإن القدرة الاستيعابية للأرض بحسب الموارد الغذائية لن تقل عن 10 مليارات نسمة، وأضاف العالم جويل كوهين من جامعة كاليفورنيا بأن هنالك عوامل أخرى قد يكون لها أثر كبير في الحد من قدرة الأرض على التحمل ومنها الأوكسجين والنتروجين بالإضافة للكريون الموجود في الغلاف الجوي لكن حتى الآن ليس هنالك دراسة دقيقة تؤكد هذا الأمر.
هكذا رأى أغلب الباحثون نتائج التزايد السكاني بأن الأرض قد لا تتسع لهذا الكم الكبير من السكان لكن البعض الآخر قد رأى بأن الزيادة السكانية تعني زيادة في الأيدي العاملة وهذه يعني زيادة في الكمية الإنتاجية مما يحل مشكلة التزايد السكاني فكلما زادت الأيدي العاملة كلما تمكن العالم من تأمين ما يلزم للاستمرار بالعيش على سطح الأرض.
اضافة تعليق