سواء كنت من الأشخاص الذين يؤمنون بمؤسسة الزواج وبعقد القران بعد بضعة لقاءات أو بعد سنوات من المعرفة سيبقى الزواج مخاطرة قد تنتهي بكوارث، ففي النهاية لا يوجد أي إنسان يتمنى أن ينتهي زواجه وخاصة في محاكم الطلاق، لكن وفقاً لبحث جديد قد يكون هنالك وقت مناسب للانتظار قبل الإقبال على هذه الخطوة المفصلية في الحياة، وستتفاجئ بهذا الوقت.
مختصر الدراسة: وجدت دراسة أجريت في جامعة إيموري أن الأزواج الذين ينتظرون 3 سنوات أو أكثر قبل أن يقدموا على الزواج يقل احتمال انتهاء زيجاتهم بالطلاق بالمقارنة مع الأشخاص الذين يتزوجون قبل أن يقضوا مع الشريك 3 سنوات على الأقل.
كيف توصل الباحثون إلى هذه النتائج: قام الباحثون باستطلاع رأي أكثر من 3000 شخص متزوج أو كان متزوجاً في فترة من الفترات، وقاموا بطرح العديد من الأسئلة في هذا الاستطلاع مثل السؤال عن حفلات الزفاف ومدة المواعدة ومقدار المال الذي أنفقوه على الزواج وغيرها من الأسئلة، وبخصوص المدة التي تواعد فيها كل زوجين تبين أن الأشخاص الذين تواعدوا لمدة سنة أو سنتين تقل فرص طلاقهم بنسبة 20% من الأزواج الذين لم يكملوا سنة من المواعدة، أما الأزواج الذين تواعدوا لمدة ثلاث سنوات فتقل فرص طلاقهم بنسبة 50%.
أمور أخرى تقلل من فرص حدوث الطلاق: من الضروري أن يتعرف الشخصان المقدمان على الزواج على بعضهما البعض بشكل جيد جداً، وأن يقضيا معاً الكثير من الأوقات، فقد تبين أن الأشخاص الذين تزوجوا من أشخاص يعرفونهم جيداً نادراً ما ينتهي زواجهما بالطلاق.
مراعاة الفجوة العمرية بين الزوجين، فالأشخاص الذين يتزوجون من أشخاص أصغر منهم أو أكبر منهم بكثير غالباً تنتهي زيجاتهم بشكل مأساوي بسبب عدم الرضا من قبل كلا الزوجين، على عكس الأزواج الذين تكون أعمارهم متقاربة.
من الجدير بالذكر أن كل هذه الأمور لا تراعى في الكثير من البلدان، وحتى البلدان التي تراعي هذه القواعد للأسف يوجد فيها استثناءات، ففي الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً تنتهي 40% إلى 50% من الزيجات بالطلاق.
اضافة تعليق