أثناء العملية التعليمية يحرص المدرسون على مساعدة التلاميذ وتحضيرهم من أجل الإجابة عن أكبر قدر ممكن من الأسئلة، لأن عجلة العلم تدور بشكل مستمر بسبب هذه الأسئلة والمحاولات الحثيثة لإيجاد أجوبة وحلول لها، سنتعرف في هذا المقال على أشهر سؤالين لم يستطع أحد أن يجيب عنهما حتى هذه اللحظة.
لماذا لم نكتشف أي نوع من الحياة خارج الأرض حتى اليوم؟ هنالك العديد من الكواكب التي تمتلك ظروفاً شبيهة بالظروف الموجودة على الكرة الأرضية، فلو قلنا أنه يوجد احتمال أن يوجد كوكب شبيه بالأرض بين كل 10.000 كوكب فسيكون عدد الكواكب الصالحة للحياة في مجرة درب التبانة فقط 50 مليون كوكب، إذاً أين هم كل هؤلاء الفضائيون؟
تم نقاش هذا السؤال منذ الأزل بين العلماء والباحثين والمهتمين بهذا الموضوع وعلى الرغم من وجود بعض الإجابات الغريبة جداً إلا أنه لا يوجد أي جواب فعلي أو علمي حقيقي يشرح سبب عدم قدرتنا على التقاط أي نوع من الإشارات التي قد تكون موجودة في الفضاء الخارجي؛ من الإجابات الغريبة المطروحة حول هذا السؤال أن هنالك حضارة متقدمة جداً تسيطر على المجرة بأكملها وتمنع أي نوع من التواصل لأنها تخاف من المنافسة، إلا أن هذا الجواب غير علمي وغير مدعم بالأدلة العلمية التي تثبت احتمالية صحته.
كم عدد الأكوان الموجودة؟ لننسى الكائنات الفضائية والحياة على كواكب أخرى ولننتقل إلى سؤال أشمل وأعم: ما هو عدد الأكوان الموجودة؟ سنشرح هذه الفكرة بكلمات بسيطة وسهلة لللغاية لتجنب الملل من هذا الموضوع الجدلي الذي يختلف عليه كبار العلماء، يمكن القول أن عدد النجوم في مجرة درب التبانة يقدر ب 400 مليون نجم، وأن التلسكوب الذي يدرس العلماء الكون من خلاله يستطيع رصد 100 مليار مجرة، في هذه الحالة إذا افترضنا أن كل نجم في درب التبانة عبارة عن حبة رمل فإن درب التبانة ستكون شاطئ رملي بعمق 1 متر وبمساحة 80 متر مربع، فتخيل حجم الـ 100 مليار مجرة!
ليس هذا فقط، بل بعتقد أعظم العلماء بما فيهم العالم المحبوب الذي توفي مؤخراً ستيفن هوكينغ أن المجرات التي يرصدها التلسكوب ليست إلا جزءاً من تراكيب مجرية أكبر بكثير؛ مع كل هذه المعلومات وبالإضافة إلى حقيقة أن الكون لايزال يتوسع بشكل متزايد لم يستطع أي عالم أن يبت في مسألة عدد الأكوان الموجودة على الإطلاق، ليبقى هذا الأمر مجهولاً للبشرية بأكملها وبدون استثناء.
اضافة تعليق