تقوم النروج باتباع سياسة غريبة في معاقبة المجرمين فهي تؤمن بأنها إذا قامت بمعاملة السجين كإنسان فسوف يتصرف بإنسانية، نعرف على أكثر السجون غرابة في العالم:
يقع هذا السجن الذي هو أشبه بمجمع سكني أكثر من كونه سجن في دولة النروج على جزيرة صغيرة ومنعزلة، يحوي هذا السجن على 115 سجيناً فقط بعضاً منهم قد ارتكب جرائم خطيرة ولكن بالرغم من هذا تم وضعهم في سجن منخفض الحراسة وتتوفر به وسائل ترفيهية عديدة حيث يمكن للسجين أن يرتدي ملابسه الخاصة أو حتى زيارة متجر السكن كما يمكن للسجناء ممارسة حياتهم الطبيعية وممارسة هواياتهم ففي أوقات الفراغ يمكنهم الذهاب لصيد الأسماك أو الذهاب للنوادي الرياضية أو حتى زيارة الكنيسة!.
تطلق النروج اسم السجن الإيكولوجي على هذا السجن وذلك لأن السجناء هم من يقومون برعاية الحيوانات والزراعة بالإضافة لتقطيع الخشب بأنفسهم مما يساهم في بناء علاقة احترام متبادلة بين السجناء ويحثهم على التعاون فيما بينهم والسبب وراء ذلك هو جعل الحياة داخل السجن أشبه بالحياة خارجه، كما أن معظم حراس السجن يغادرون الجزيرة مساءاً وبذلك يدرك السجين كيفية الاعتماد على نفسه ومحاولة الابتعاد عن عالم الإجرام في المستقبل.
لا يوجد بالنروج عقوبة الحكم المؤبد فالأحكام الطويلة بالسجن بالنسبة للخبراء لا تشكل رادعاً قوياً يمنع المجرم من إعادة ممارسة أفعاه الإجرامية من سرقة وقتل واغتصاب، لذلك أقصى مدة يمكن أن يحكم بها سجين قد ارتكب مجازر جماعية أو جرائم ضد الإنسانية هي 30 سنة وإن أكثر من 60% من أحكام السجن تصل إلى ثلاث أشهر و90% من الجرائم تحاكم بعقوبة أقل من سنة.
تعتمد الجهات الأمنية أيضاً منهج الرعاية المستمرة حيث أن السجين يبدأ بالعمل بعد 18 شهراً من إطلاق سراحه وخلال هذه المدة يتم اخضاعه لرعاية صحية ومساعدته في إيجاد سكن وتهيئته جيداً قبل عودته للحياة العملية.
وبالطبع فإن النروج تحصد نتائج قراراتها الأمنية فلديها أدنى معدل إعدام بين الدول الاسكندنافية كما أنه تم إعادة 20% فقط من السجناء بعد إطلاق سراحهم على عكس الولايات المتحدة فأكثر من 50% من السجناء يعودون للسجن خلال 3 سنوات من إطلاق سراحهم.
اضافة تعليق