تتميز بعض المدن حول العالم بابتعادها عن العمار السكاني الكثيف وتفرّدها بسحر الهدوء والسكينة النادرين، فإن كنتم ترغبون بالابتعاد عمّا حولكم والبقاء لوحدكم إليكم هذه الاقتراحات.
1. مدينة ويتر في ألاسكا: يبلغ عدد سكان هذه المدينة الثلجية ما يقارب 200 شخصاً إلا أن هذا العدد غير ثابت ففي صيف كل عام ومع ازدياد درجات الحرارة نسبياً يكثر عدد الوافدين إلى هذه المدينة، إن كنت ترغب بالسفر إلى هناك فعليك أن تعلم أنه لا يوجد سوى مدخل وحيد يصل إلى هذه المدينة ويمتد هذا المدخل إلى ما يقارب 4 كم، ومن الأمور المثيرة للاهتمام التي ستراها في هذه المدينة هو أن أغلب سكانها جيران حيث يقطنون في برج مكوّن من 14 طابقاً ويحوي كل ما يمكن أن يحتاجوه من بقالية ومكتب بريدي ودور عبادة.
2. مدينة لا رينكونادا في البيرو: تعد هذه المدينة هي الأعلى على الإطلاق فوق مستوى سطح البحر حيث ترتفع 5182 متراً مما يساهم في انعزالها عن بقية المدن في البيرو، يعاني معظم سكان المدينة من دوار المرتفعات مما يجعل منها أقل جذباً للسياح من غيرها، إلا أنها تحوي على مناجم للذهب مغطاة بالجليد مما يساهم بتوافد الناس إليها، يسكن في هذه المدينة ما يقارب 50,000 شخصاً.
3. مدينة لونغياربين في النرويج: تعرف النرويج بأنها تقع على مقربة من القطب الشمالي ولهذا تعد عاصمتها أوسلو محطة جذب للسياح المهتمين بالثلوج والجليد، إلا أن هذه المدينة النرويجية أقرب للقطب الشمالي من العاصمة وتتميز إلى جانب ذلك بانعزالها وهدوئها، كما تتميز هذه المدينة بمناخها البارد والظلام الذي يكسوها ليلاً ونهاراً في الشتاء، يعيش سكان هذه المدينة البالغ عددهم 3000 نسمة ظروف معيشية صعبة حيث يضطرون إلى بناء بيوتهم فوق دعائم صلبة لمنع الثلوج من الذوبان أسفلها، وبالرغم من هذه الظروف نجد أنها محطة سياحية هامة وتتميز –كما هي جميع مدن النرويج- بمعدل جرائم متدني حيث لا يسمح لأي شخص بالاستقرار في هذه المدينة دون أن يملك عملاً ثابتاً وعنواناً دائماً.
4. قرية إيدنبرا ذات البحار السبع في مجموعة جزر تريستاندا كونا: يعيش سكان هذه الجزيرة بسعادة بعيداً عن صخب العالم وضوضائه حيث أنشئوا مجتمعاً منعزلاً يتناسب مع حاجاتهم، يعود تسمية القرية بهذا الاسم إلى عام 1867م بعد أن زارها دوق إدنبرا إلا أن سكانها يحبون أن يطلقوا عليها اسم “المستوطنة”، تقع هذه القرية بعيداً عن أي منطقة مأهولة بما يقارب 2000 كم ويقطنها 300 شخصاً فقط، إن أردت زيارة هذه المدينة فعليك أن تجهز نفسك قبل 6 أيام فهي المدة التي يستغرقها أي قارب ليصل إليها من أقرب نقطة مأهولة (2400كم)، ويروى تاريخياً أن سكانها كانوا قد تركوها عام 1961م بعد أن ثار البركان الذي يقع في وسطها.
5. جزيرة فيلا إيستريلاس في القارة القطبية المتجمدة: يصعب علينا التصديق بأن هنالك بقعة ما في القارة الجنوبية المتجمدة مأهولة بالسكان إلا أن هذه الجزيرة هي أحد الاستثناءات النادرة، يعيش سكان هذه الجزيرة والبالغ عددهم 100 شخص محاطين بكل ما يحتاجونه من أمور أساسية وأخرى ثانوية، حيث تمتلك هذه الجزيرة شبكة انترنت على الرغم من أن عدد أجهزة الكمبيوتر فيها لا تتجاوز الثلاث، كما تحتوي الجزيرة على نادي رياضي وبيوت للعبادة ومتاجر ومكتب بريدي.
6. قرية سوباي في أريزونا: “كل الطرق تؤدي إلى روما” لكن لا يوجد طرق سهلة للوصول إلى سوباي، إن أردت زيارة القرية فكل ما عليك فعله هو المشي لما يقارب 13 كم من أقرب طريق أو الطيران بواسطة هليكوبتر، وبالرغم من كل ما سبق تعتبر هذه المدينة وجهة سياحية محلية وعالمية بفضل الشلالات الرائعة التي تمتلكها بالإضافة إلى المنتزه الوطني غراند كانيون، ومن الطريف أيضاً حول هذه القرية هو أنك لو أردت إرسال بريد إلى صديق لك هناك فعليك أن ترسله مع البغال حصراً!.
7. جزيرة بالميرستون في جزر كوك بنيوزيلندا: يصل عدد سكان هذه الجزيرة إلى 62 شخصاً فقط إلا أن 59 منهم ينحدرون في سلالتهم إلى المواطن الإنجليزي ويليام مارسترز الذي سبق واستوطن في الجزيرة منذ 150 عاماً، تقع هذه الجزيرة الرملية جنوبي المحيط الهادي كما تتصل بجزر كوك بطريقة غريبة حيث أن ما يصلهما معاً هو الشعاب المرجانية! يمكنك الوصول إلى هذه الجزيرة بسهولة عبر البحر فقط.
8. بلدة كوبر بيدي في استراليا: تعود قصة هذه البلدة إلى 100 عام حين وجد أحدهم جوهرة فيها لتبدأ بعدها عمليات البحث عن العقيق فيها، ساهم العقيق في جعل المنطقة مأهولة بالسكان حيث بنى السكان بيوتاً لهم تحت الأرض، يبلغ عدد السكان الحالي في البلدة ما يقارب 2000 نسمة تحيط بهم المعارض الفنية وبيوت العبادة، تتميز هذه البلدة بكونها محطة جذب للسياح حول العالم.
9. واحة سيوة في مصر: تتوسط هذه الواحة مساحات شاسعة من الأراضي الصحراوية مما ساهم في انضمامها إلى هذه القائمة، وبالرغم من قساوة الصحراء ومناخها تعد هذه الواحة منطقة سياحية لاحتوائها على البساتين الخضراء والينابيع العذبة، يتميز سكان هذه المدينة بمجتمعهم المنعزل حيث أبقوا على عاداتهم وتقاليدهم القبلية القديمة حتى يومنا هذا. إن أردت الوصول إلى الواحة فعليك بالسيارة حيث تستغرق الرحلة ما يقارب 12 ساعة من القاهرة إليها.
اضافة تعليق