حان وقت السفر. سواء كانت خطتك السفر للسياحة لأوروبا أو لدول شرق آسيا، أو رحلتك دينية بغرض الحج إلى المملكة العربية السعودية، فإنك سترتاد وسيلة النقل المثالية في هذه الحالة وهي الطائرة. لكن رحلة الطائرة ليست آمنة تمامًا كما تعلم، بغض النظر عن المشاكل التي قد تواجه الطائرة نفسها، إلا أن هناك مشكلة قد تحدث لك عند إقلاع الطائرة من المطار إذا كنت ممن يفضلون النوم حتى يصلوا إلى مقصدهم، وحل عليك النوم لحظة إقلاع الطائرة، فما هي هذه المشكلة إذا؟
تكمن المشكلة في اختلاف الضغط بين الطائرة التي بدأت في الإقلاع، والأذن الوسطى. ذلك الضغط الذي تعمل قناة إستاكيوس Eustachian tube والتي تصل الأذن الوسطى بالبلعوم، على معادلته في الظروف العادية أثناء البلع أو غيرها من الأفعال. أما عند النوم فلا يتاح لهذه القناة أن تعادل الضغط بشكل فعال، مما يؤدي إلى تغيرات داخل ضغط الأذن الوسطى وأضرار بطبلة الأذن قد يؤدي إلى تمزقها، أو الشعور بالدوار أو عدوى الأذن، أو في أسوأ الأحوال حدوث النزيف عن طريق الأنف نتيجة للضغط العنيف.
تقول الصيدلانية البريطانية أنجيلا تشالمرز لموقع Express: «إن أي تغير في الارتفاع يؤدي إلى تأثر ضغط الأذن. هذا يؤدي إلى حدوث فراغ بقناة إستاكيوس مما يجعلك تشعر بانسداد الأذن وخفوت الصوت». كما تضيف: «لا يجب عليك النوم أثناء إقلاع الطائرة، فإذا فعلت ذلك لن تتمكن من البلع لفتح قناة إستاكيوس كما تفعل أثناء الاستيقاظ».
يجب أن تتجنب ذلك عن طريق أن تبقي فمك مشغول دومًا أثناء الإقلاع، إما عن طريق مضغ علكة أو تناول الطعام، وبالطبع ألا تنام أثناء إقلاع الطائرة. كما يمكنك أن تستعين بأنشطة أخرى لكي تحافظ على انتباهك أثناء إقلاع الطائرة ولتمنع نفسك من النوم؛ إما بالتحدث إلى صديق، أو قراءة كتاب ما يثير انتباهك إذا لم يوجد مرافق لك في السفر، أو الاستماع إلى الموسيقى الحماسية التي تحافظ على انتباه الذهن وتبقيه نشطًا طوال الوقت.
اضافة تعليق