يوجد حول العالم مخترقون بارعون في عملهم ومتحفظين جداً عليه، يمكنهم أن يتخطوا أي عائق في طريقهم، ولا يعتبرون مخترقين بارعين فحسب، بل هم خلاقون أيضاً، ويقومون بتطوير طرق مبتكرة دائمًا لتجاوز بروتوكولات الحماية المختلفة، فسيظل المخترقون متقدمين عليك بخطوة، مهما حاولت، أو حاول الخادم الذي تستخدمه حمايتك، والخبر الجيد أن أولئك المخترقين غالبًا ما يركزون قواهم ومهاراتهم على استنتزاف الأموال من المصارف، أو اكتشاف أسرار الحكومات، عوضَا عن إرسال رسائل لأصدقائك، متظاهرين بأنهم أنت.
10. جيرمي هاموند: جيرمي هاموند والذي يقضي فترة عشر سنوات في السجن حاليًا، بسبب سرقته ل60 ألف رقم بطاقة ائتمانية، واستخدامها في تبرعات لجمعيات خيرية، وقد يبدو أنه في الجانب الصالح باستهدافه للنازيين الجدد، ومنكري محرقة اليهود، ولكن لا يستطيع أحد إنكار كونه مخطيء بحق القانون، وكانت إحدى أبرز إنجازاته اختراق البريد الالكتروني لمركز الدراسات الاستراتيجي والأمني الأمريكي، المتخصص بالاستخبارات العالمية، ونشر 973 رسالة منه على موقع ويكيليكس.
9. كيفن بولسن: يمكن للمخترقين أن يظهروا بمظهر بريء جدًاً في حياتهم اليومية، ككيفن بولسن على سبيل المثال، الذي يعمل حاليًا كمحرر أخبار في الموقع المشهور والقانوني wired.com، والمفضل لدى المهوسيين السذج، إلا أنه كان في السابق مخترق من ذويي القبعات السوداء، يحقق تجارب مثيرة، كالفوز بسيارة بورش من محطة الإذاعة الأمريكية KIIS-FM، باختراق خطوط هاتفهم، وضمان الاتصال ال102 لنفسه، كما أنه استخدم قدراته كمخترقين آخرين لأسباب جيدة، ولمصلحة أكبر، ككشف مستخدمي موقع ماي سبيس الذين يبحثون عن مواد إباحية للأطفال، إلا أنه اخترق حواسيب مكتب التحقيقات الفيدرالي، وانتهى به المطاف في قضاء خمس سنين في السجن، عقابًا لفعلته تلك.
8. جوناثان جيمس: يبدأ معظم المخترقين في عمر صغير، كجوناثان جيمس الذي كان يعتبر المثل الأعلى للمخترقين المراهقين، إذ كانت إدانته الأولى بعمر ال16 عامًا، إثر سرقة شيفرات بقيمة 170 ميلون دولار من الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء، وكان بعمر ال15 عامًا عند قيامه بذلك، وتمت محاكمته بعمر ال16 عامًا، لذلك تلقى عقوبة أحداث فقط، وعلى الرغم من نيته بترك الماضي خلفه، إلا أنه تم ذكر اسمه عام 2007 في عملية اختراق شركة TJX، وعلى الرغم من براءته من ذلك، إلا أنه قام بقتل نفسه في الثامن عشر من شهر مايو عام 2008، لاعتقاده بأنه سيذهب للسجن.
7. مخترقين الشفق: يعتبر مجموعة مخترقين الشفق المسؤولين عن “عملية الشفق”، وهي عملية اختراق عالمية ومعقدة حدثت عام 2009، استهدفت 34 شركة، بما فيها جوجل وياهو، ويُعتقد أن هؤلاء المخترقين، جزء من مجموعة مخترقيين صينيين مقرهم بكين، ومجموعة من شناغاهاي، كما ويعتقد أن وحدة جيش التحرير الشعبى الصينى – 61398 متورطة في هذه العملية الضخمة أيضًا.
6. أدريان لامو: يعرف أدريان لامو بالمخترق المشرد، لممارسته الاختراق من على أريكة منزل الشباب الذي كان يقيم فيه، ويُعرف بشخصيته المثيرة للمشاكل، إذ يصفنه صديقاته السابقات بكونه محب للسيطرة، بالإضافة إلى أنه شُخِص بإصابته بمتلازمة أسبرجر، وجميع هذا يفسر تصرفه المعادي للمجتمع، باختراقه موقع صحيفة نيونيورك تايمز الأمريكي، وإضافة نفسه كأحد خبراء قاعدة بياناتهم، وبذلك أُدين عام 2004، وحُكم عليه بالحجز لمدة 6 أشهر في منزل والديه، بالإضافة إلى غرامة، ومن الجدير بالذكر أنه حرض وقلب مجتمع المخترقين ضد بعضهم البعض، إذ كشف عن اسم أحد المساهمين في موقع ويكيليكس، بعد أن تبرع للموقع.
5. روبرت تابان موريس: يُعرف روبرت تابان موريس كواحد من أقدم المخترقين في العالم، وهو صانع فايروس “دودة موريس” الذي أطلقه أثناء دراسته في جامعة كورنيل عام 1988، الذي يقال أنه انتقل ل6000 حاسوب، ومن الواضح أنه كان يحاول تحديد حجم شبكة الانترنت، وعلى الرغم من نيته الجيدة، وُجهت له اتهامات بموجب قانون إساءة استعمال الحواسيب والتحايل بها، وكان أول شخص يوجه له اتهام من هذا النوع، ومقارنة بالعقوبات التي تفرض حاليًا على المخترقين، فإن عقوبته بمراقبة سلوكه، وخدمة المجتمع، وغرامة تعتبر عقوبة خفيفة.
4. كودي كريتسنجر: كودي كريتسنجر هو عضو من مجموعة المخترقين لولزسك، تمت إدانته عام 2013 لدوره في عملية اختراق عام 2011 على سوني بلاي ستيشن، والتي تمكن فيها من الحصول على معلومات شخصية ل77 مليون شخص، مما سبب انقطاع في الشبكة ل24 يوم، ولطالما أُتهمت مجموعة لولزسك بكونها طفولية، وتنفذ عملياتها بلا دافع، بل لأجل المتعة فقط، فهم لا يخترقون في العادة لأجل المال، إذ لم تُسرق هوية أي من ال77 مليون شخص في تلك العملية، وعوقب كريتسنجر بالسجن لسنة واحدة فحسب جراء أفعاله، والتي تعتبر عقوبة خفيفة، وما زالت مجموعة لولزسك كبيرة، وتجري عمليات اختراق لحد الآن.
3. جيكوب أبلباوم: جيكوب أبلباوم هو مخترق آخر يرتبط بويكيليكس، له ماضٍ مضطرب، إذ وضعه والداه للتبني، وانتهى به المطاف في دار رعاية للأطفال، ثم خرج منها للعيش مع والده مدمن الهيرورين، ومع كل هذا الماضي، قرر وشُجع لتوجيه طاقاته في مجال الحوسبة، ويُعتبر اليوم الوجه العلني لويكيليكس، وهو موقع جعله محط استجواب لآرائه السياسية وحجز متكرر في المطار، وهو المتحدث باسم تور تكنولوجيز، والتي تدعم مشاريع كويكيليكس، عبر تحويل الرسائل الإلكترونية بين الدول المختلفة، فرسالة إلكترونية مرسلة من الولايات المتحدة على سبيل المثال، تذهب لثلاثة خوادم مختلفة قبل أن تصل إلى العراق، مما يؤمن موقع الطرفين ويبقيه مخفيًا، ولم يوجه لأبلباوم أي تهمة من قبل، ولكنه يعتبر تهديدًا، ويتم التجسس عليه، وعلى شركائه.
2. كيفين ميتنيك: إن المنافسة على لقب “أخطر مخترق في العالم” قوية إلى حد ما، وآخر اثنين في هذه القائمة حظيا باللقب في مرحلتين مختلفتين من حياتهما، إلا أن ميتنيك وبعد قضائه خمس سنوات في السجن، يعتبر حاليًا رجل أعمال محترم في مجال تطوير أمان مؤسسات عملائه الإلكتروني.
اعتقل ميتنيك عام 1995 بعد اختراقه لحواسيب تابعة لوزارة العدل، وقيل أن كان قادرًا على إطلاق صورايخ نووية، بمجرد رفعه لسماعة هاتف عمومي، وقد تبدو هذه الإداعاءات مبالغٌ فيها، ولكنها توضح السبب وراء اعتبار ميتنيك أخطر رجل في العالم عام 1990.
1- غاري ماكينون: استطاع ماكينون الإطاحة بميتنيك في منصب أخطر مخترق في العالم، عندما اخترق حواسيب وزارة الدفاع الأمريكية وترك رسالة “نظام أمانكم ما هو إلا خردة”، كما استطاع من مقره في لندن اختراق حواسيب وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، وحواسيب الجيش الأمريكي بصورة متكررة ما بين العام 2001 والعام 2002، وحذف ملفات عديدة، وغير من كلمات السر، وفي إحدى المرات سبب تعليق العمل لمدة 24 ساعة، وتوقيف شاحناتٍ للذخيرة، كما ترك رسالة مناهضة للسياسة الأمريكية تقول ” السياسة الخارجية الأمريكية أقرب ما تكون إلى الإرهاب الممول من الحكومة، وتعطل نظام الأمن في الحادي عشر من سبتمبر العام الفائت لم يكن غلطة، أنا بمفردي، وسأستمر في التخريب على أعلى المستويات”، وتم القبض عليه عام 2002، ويقضي عقوبته في سجن ببريطانيا في الوقت الحاضر.
اضافة تعليق