لقاءات الموعد الأول تعطينا انطباعاً كبيراً عن الأشخاص، ولكنَّها تُعتبر أيضاً فرصةً مناسبة لاستبعاد من لا يستحقون موعداً ثانياً. اصدار الأحكام السريعة قد يكون متسرعاً في بعض الأحيان، ويقول الخبراء والمعالجون إنَّ هناك بعض المؤشرات التي يمكن أن تخبرك إن كان هذا الموعد الأول سيكون أيضاً هو الموعد الأخير، إليك بعضاً منها:
1- يتحدثون عن شركائهم السابقين بشكل سيئ: مارغريت رذرفورد هي طبيبة نفسية من مدينة فايتفيل في ولاية أركنساس: استمع إلى الطريقة التي يتحدثون بها عن شركائهم السابقين فمن خلالها يمكنك الاطمئنان إن كانوا يعترفون ويتحملون مسؤولية ما أدى لانتهاء علاقتهم السابقة لا أكثر ولا أقل.
وإن كانوا قادرين على مشاركة ما عرفوه عن أنفسهم من خلال تلك التجربة، وتأكدتَ من أنَّهم حريصون على التعلم دائماً والنضج فهذا أفضل وإذا لم يكن هذا هو الحال كأن يُلقوا اللوم على شركائهم السابقين، تذكر أنَّك ستكون الضحيّة التالية في حال حدث خلاف بينكما، تُعدّ المواعيد الأولى فرصةً مناسبة حتى تقرر إن كنت ستأخذ خطوة إلى الأمام في علاقتكما، أو بدلاً من ذلك فرصةً للانفصال لذلك دوّن ملاحظاتك وكن مُستعداً”.
2- لا يتحدّثون إلّا عن أنفسهم: تقول المختصّة في مشكلات الزواج سوزان جادو على أي طرف يقضي رفيقك معظم الوقت والطاقة في التركيز؟ إذا كان يتحدث فقط عن نفسه فقد تكون تلك دلالةٌ على أنَّه شخص مغرور أو حتى نرجسي، أما إذا طرح عليك أسئلةً تخصك بدلاً من التحدث عن نفسه فتلك علامةٌ جيدة، ولكن هل ينتبه إليك بينما تتحدث؟ هل ينظر إلى عينيك مباشرةً؟ هل يقاطعك؟ هل يُعقِّب على المحادثة أو يغير موضوع الحديث؟ هل تشعر بإنصاته إليك وكأنَّهم مهتم بما تقول؟ من المهم أخذ كل هذه الأمور في عين الاعتبار”.
3- يعاملون النادل بوقاحة: تقول أخصائية العلاقات في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي جيني إنغرام: هل الشخص الذي تواعده عطوفٌ وصبور مع الأشخاص الآخرين الذين تتعاملان معهم؟ هل يصلك منه شعورٌ بالشفقة والتعاطف حين تلتقيان شخصاً مُسناً أو معاقاً؟ هل يتعامل بسلاسة أم يستشيط غضباً حين يصدر من النادل تصرفٌ خاطئ؟ ما تراه اليوم قد يكون مؤشراً لما سيؤول إليه غداً أو بعد عامٍ أو عقدٍ من الآن، أنت بحاجة إلى شخصٍ صبور منذ البداية.
4- لا يقبلون الاختلاف في الرأي: يقول المعالج المتخصص في تقديم المساعدة والتوجيه للرجال كيرت سميث: إذا كان رفيقك على استعدادٍ لاقتناص الفرصة والمجازفة و لقولِ شيءٍ قد تشعر أن تختلف معه فيه، فتلك تعتبرعلامةٌ جيدة. وقد تُعتبر تلك علامةً سيئة، إن كانوا يخافون من المواجهة أو بروز الاختلافات أو حتى يخجلون من مناقشة مواضيع أعمق. فأنت لا تحتاج إلى شخصٍ يتفق معك في الرأي فقط ليجعلك راضياً عنه أو مسروراً ولا تحتاج كذلك إلى شخصٍ جبان، وعلى الجانب الآخر فأنت لا تريد شخصاً مُحباً للجدل أو يعرضُ وجهة نظره فقط من أجل عرضها بشكلٍ أساسي، يُمكن أن تنكشف لك طريقة التعامل مع النقاشات و المواجهة في الموعد الأول وتعطيك معلوماتٍ جيدة عن شكل علاقتكما في المستقبل.
5- يرفضون الاعتراف بأخطائهم: يقول كيرت سميث: “واحد من أكثر الأسباب الشائعة للخلافات في العلاقات يحدث عندما لا يكون الشركاء على استعدادٍ للاعتراف بأخطائهم ،إذا حدث ذلك في لحظةٍ خلال الموعد الأوّل وشاهدت الشخص الذي تواعده يُخطئ ولا يعترف بخطئه، أو لا يجيد التعامل مع الموقف خذ هذا التصرف بعين الاعتبار. أبسط الأمور يمكن أن تدمر الحب والتفاهم بين شخصين حينما يمتنع أحدهم عن الاعتراف عندما يكون مخطئاً فأن تكون قادراً على الاعتراف عندما ترتكبُ خطأً ما هو أمر يتطلَّب التحلي بالتواضع والثقة بالنفس، وكلاهما يُعتبران من الصفات العظيمة التي يجب أن تكون في شريكك”.
6- يقبلون فكرة الاختفاء المفاجئ: تقول مارغريت رذرفورد: تنتشر في الوقت الحالي فوبيا الالتزام (أو الخوف من الالتزام)، فهناك الكثيرون ممن يختفون بشكلٍ مفاجئ أثناء علاقاتهم ويُعد قبول شريكك لتلك الفكرة بطريقةٍ أو بأخرى، وسيلةً مقبولة لإيصال رسالةٍ مبطنة بعنوان”أنا غير مهتم”. فإذا كانوا يتقبلون فكرة اختفاء أحدهم من حياة شخصٍ ما فجأة وبدون أي إنذار وتلقوها بسخريةٍ فانتبه، من الصعب أن تتحدث مع شخصٍ ما بشكلٍ علني عن عدم اهتمامك بالبقاء معه، وهو أمرٌ يحتاج الكثيرَ من النضج لكنَّه ينمُّ عن الاحترام، وربما يشعر من ينسحب شريكه فجأةً من العلاقة بأنَّه قد خُدِع، إلا أنَّ هذا يعكس انعداماً في التعاطف مع الآخرين لدى شريكه، وربما يعكس أيضاً كونهُ لم يكن يستحق أن يكون معه من البداية”.
7. ينتابهم شعورٌ بالملل تجاهك: تقول جيني إنغرام: علي أن تلاحظ إن كان من تواعده يُظهر بعض الفضول والاهتمام بك كشخص، عليك معرفةُ حدود قدرتهم على الاستماع بصدقٍ ومعرفة ما يخصك. إذا كان لا يُعيرك انتباهاً أو يبدو عليه الشعور بالملل تجاه ما تقول، عليك أن تعتبر ذلك كإنذارٌ لك. فإذا ما بدأت علاقتكما وبقيتما معاً لفترةٍ من الزمن، فستكون بحاجة إلى شخصٍ في أوقات الخلاف الحتمي يمكنه الاستماع إليك باحترامٍ ولطفٍ واهتمام، خلاصة القول: أنت بحاجة لشخصٍ يمكنك أن تثق بأنَّه سيعاملك بطريقةٍ جيدة في الموعد الغرامي الأول وفي بقية حياتكما معاً أيضاً”.
اضافة تعليق