يلجأ الكثير من الأشخاص للأهل والأصدقاء للمشورة، وللتفكير بالطلاق عند تفاقم مشاكلهم الزوجية الناجمة عن عدم التوافق في كثيرٍ من الأحيان، إلا أن ذلك ليس الحل الأمثل، إذ يؤثر الطلاق على الأطفال والمجتمع بأكمله بطرق سلبية عدة، فمن المعروف تأثير الطلاق على نفسية وسلوكيات الأطفال، علاوةً على تأثيره على صحة الطرفين، وعلى المجتمع بأكمله، إضافةً إلى عواقبه المادية، لذلك يجدر بالطرفين البحث عن حلولٍ أخرى.
ومن أهم تلك الحلول زيارة العيادة النفسية طلبًا للنصيحة والمشورة، ولتقوية روابطهم الأسرية، فمن المثبت أن الاستشارة الزوجية من عيادة نفسيةٍ، أو من خبراء، تحسن العلاقات والتواصل بين الطرفين، فوفقًا لأستاذ الطب النفسي عادل مدني يلجأ البعض إلى العيادات النفسية، حينما تتعقد حياتهم وتزداد مشاكلهم، ولكن إن كان الطرفان قادرين على التحدث والإنصات لبعضهما، فمجرد التحدث لبعضهم عن احتياجاتهم قد يفي بالغرض.
كما يمكن لمشاغل الحياة، من عمل، وأطفال، وضغوط مالية أن تبعد الطرفين عن بعضهما، فيمكن عندها أن يحل قضاء بعض الوقت معًا تلك المشكلة، ومن المهم أيضًا تذكر الشخص أن شريك حياته بشر أيضًا، والبشر خطاؤون بطبيعتهم، فكلما تقبلت تلك الحقيقة، كنت أكثر تفهمًا وتسامحًا إزاء أخطاء شريكك.
اضافة تعليق