يمتلك المزارعون وفرة من التكنولوجيا والبيانات في متناول أيديهم للحصول على أفضل ما في الماشية، ولكن لا تزال هناك تقنية قديمة الطراز، حيث قام الباحثون في سويسرا – Switzerland – بتجهيز 14 بقرة مثقوبة من جانبيها بثقب يتم شقه مباشرة في الجهاز الهضمي للبقر ومزود بقابس أو سدادة مطاطية لإغلاقه في حين عدم استخدامه، وتتيح هذه الثقوب التي تبلغ 8 بوصات للمزارعين بمعرفة الطريقة التي يتم بها معالجة الأغذية وتحليل كفاءة استخدام الطاقة في الحيوان.
وتتم هذه الممارسة بصورة كبيرة في أجروسكوب – Agroscope – جرانجنوف – Grangeneuve – سويسرا – Switzerland – تُستخدم الأبقار المثقوبة لاختبارات الهضم حيث يستخدم مزيج تجريبي مختلف من الشوفان والعشب يتم اطعامها للبقر، حيث تستطيع رؤية ما يحدث بداخل معدة البقرة عن طريق الثقب، وعندما يتم صنع الثقب جراحيًا في البقر يتم رعي البقر لفترة محددة من الزمن قبل أن يتم فحصها.
ولكن ماذا يفعل المزارعون بعد ذلك؟ يفتح المزارعون الثقب ويسحبون خليط العشب والشوفان من معدة البقرة، ثم يتم جمع هذه المواد وفحصها جيدًا ثم يظهر هذا التحليل للمزارعين عن نوع الأعلاف الذي يتنتج أفضل البقر والذي يجعلها أيضًا تنمو سريعًا وبصحة جيدة على أساس الكمية المهضومة.
ويُقال إن هذه الممارسة أصبحت شائعة في عشرينيات القرن الماضي، ولكن تعود التقارير الأولى عن الأبقار المستخدمة بهذه الطريقة إلى عام 1833، ويتم تسميه هذه الأبقار بالأبقار ذات الثقب، ويدعي المزارعون والباحثون أن هذه العملية يمكن أن تساعد البيئة عن طريق تحسين كفاءة استخدام الطاقة للأبقار، مما يقلل بدوره كمية الميثان الذي تنتجه.
يتم تخدير الأبقار أثناء العملية الجراحية ويقال أنها لا تعاني من أي ألم عند فحصها، ولكن حقوق الحيوان قالت بأن هذا الفعل يعتبر إساءة وانتهاك لحقوق البقر وقد وصفت أيضًا هذه الممارسة بأنها قاسة، وزعم البعض بأن الأبقار ذات الثقب لها عمر أطول بسبب الرعاية التي تحصل عليها، ولكن رغم كل ذلك فهذه الممارسة ليست فريدة من نوعها حيث يتم استخدامها أيضا في الولايات المتحدة وعبر دول أوروبا.
اضافة تعليق