الفوبيا Phobia أو بالعربية (الرّهاب): وهي المشاعر المؤلمة أو المحزنة الناتجة عن مخاوف مبالغ فيها سواء كانت حقيقية أو خيالية وبالنسبة للمريض فمن الممكن أن يكون هذا الرهاب لا يطاق أو مهدد للحياة في حين يرى الآخرون هذا الرهاب الغريب والشاذ أمرًا جذابًا، اليوم سنتحدث عن حالات الرهاب الأكثر شيوعًا في العالم ولذلك عليك أن تجلس وتتحضر لتشعر بالذعر، الدهشة، المفاجئة، والمتعة على حد سواء، دون الخوض في المزيد من اللغط فلنبدأ الحديث عن الفوبيات العشرة بشكل تنازلي لنصل إلى الفوبيا التي يعاني منها البشر أكثر من غيرها.
10 – تريبوفوبيا Trypophobia، الخوف من الثقوب أو الفجوات: إن المخاوف التي يسببها النفور البيولوجي والتي يتعلمها الإنسان من ثقافة مجتمعه هي الأسباب الرئيسية للتريبوفوبيا التي تمثل الخوف الشديد وغير العقلاني من الثقوب وفي حين أن هذا الخوف يبدو غير منطقيًا للأشخاص العاديين فإن مجرد مشهد أو فكرة الثقب يمكن أن تفجر حالة هلع وفزع لدى المصاب بالرهاب ونتيجة لذلك تجده يتجنب أشياء مثل المرجان والاسفنج والجلد واللحوم وأقراص العسل المجففة وكل شيء عليه ثقوب، فهي تبدو له كأنها شيء مقرف ومثير للاشمئزاز فيحاول تجنبها بكل الطرق الممكنة.
9 – آيروفوبيا Aerophobia، الخوف من الطيران: وهو الخوف من الطيران الذي يسيطر على حوالي 6.5% من البشر، ويرتبط عادة بمخاوف أخرى بما في ذلك الأغورافوبيا Agoraphobia (الخوف من عدم القدرة على الهروب) والكلوستروفوبيا Claustrophobia (رهاب المساحات المحدودة والضيقة)، وبطبيعة الحال فإن هذا الرهاب يؤثر على حياة المريض المهنية والشخصية لأن السفر في الجو يكاد يكون مستحيلًا بالنسبة له ومجرد التفكير في رحلته القادمة من الممكن أن يسبب إحساس شديد بالضيق لدى المريض بما في ذلك الغثيان ونوبات الهلع…إلخ.
8 – ميسوفوبيا Mysophobia، الخوف من الجراثيم: رهاب الجراثيم هو الخوف المفرط من الجراثيم الذي غالبًا ما يرتبط ارتباطًا وثيقًا باضطراب الوسواس القهري (OCD) فينخرط الذي يعاني منهما بالاستحمام المتكرر أو غسل اليدين، والخوف من الأمور غير الصحية يتسبب بخشية المصاب به من تلوث الطعام أو التعرض للسوائل الجسدية من حوله وربما يؤدي هذا الرهاب إلى عديد من المضاعفات لأن المصاب يبالغ في تجنب جميع المواقف الاجتماعية، العزلة هي أحد الأعراض الشائعة لهذا الرهاب وربما تؤدي هذه الحالة إلى أنواع أخرى من الرهاب كرهاب الأماكن المكشوفة وكذلك اضطرابات القلق المختلفة.
7 – كلوستروفوبيا Claustrophobia، رهاب الأماكن الصغيرة: إن ما يقارب 5 إلى 7% من سكان العالم يعانون من الكلوستروفوبيا، الخوف من الأماكن الصغيرة أو المحدودة ويرتبط هذا الرهاب أساسًا بالخوف من الاختناق أو التقييد، وتمت دراسة هذا الرهاب بشكل مكثف من قبل العلماء والخبراء على الرغم من أن 2% فقط من المصابين بحاجة للعلاج، عادة ما يتم الخلط بين الكلوستروفوبيا و الكليثروفوبيا وهي الخوف الشديد من الوقوع في الشرك أو الفخ.
6 – أسترافوبيا Astraphobia، الخوف من الرعد والبرق: العواصف هي ظاهرة شائعة في أجزاء كثيرة من العالم وبالنسبة للمصاب بالأسترافوبيا فإنها من الممكن أن تكون مؤلمة تمامًا، أغلب المصابين هم من الأطفال على الرغم من أن هذا الرهاب يمكن أن يستمر لمرحلة البلوغ أيضًا وحتى الحيوانات الشرسة والبرية لديها خوف شديد من الرعد والبرق ويعد الاختباء الآلية الدفاعية الطبيعية، يسمى هذا النوع من الرهاب أيضًا البرونتوفوبيا Brontophobia ويعاني منه 2% من الأمريكيين وهو رهاب قابل للعلاج.
5 – سينوفوبيا Cynophobia، الخوف من الكلاب: يحتاج 36% من المصابين به للعلاج ومعظمهم يخاف أيضًا من القطط والخوف الشديد من الكلاب يتسبب بوهن أكبر مما يفعله الخوف من العناكب أو الأفاعي بسبب حقيقة أن الكلاب موجودة عادة في معظم المناطق السكنية، ما يقارب 75% من الحالات تكون بين النساء على الرغم من أنه يتواجد أيضًا بين الرجال وعادة ما تبدأ الحالة في مرحلة الطفولة ولكن من المعروف أيضًا أن العديد من المصابين تطور الخوف لديهم في مرحلة البلوغ.
4 – أغورافوبيا Agoraphobia، رهاب المساحات المفتوحة أو المزدحمة: ما يقارب 2% من الأمريكيين يعانون من هذا الرهاب، وهو حالة منهكة من الممكن أن تمنع المصاب من زيارة مراكز التسوق والمسارح والمناطق المزدحمة الأخرى حيث يشعر المصاب بالذعر بمجرد النظر أو التفكير في المساحات المفتوحة ويصبح الأمر أشبه بحلقة مفرغة عندما يبدأ المصاب بالخوف من التعرض لنوبة ذعر ما يؤدي في النهاية إلى إحساسه بالذعر، ويصبح الحد من الأنشطة وسلوك التجنب أمر طبيعي في حياة المصاب بهذا الرهاب وبالتالي فإن الاكتئاب أحد الأعراض الشائعة له.
3 – أكروفوبيا Acrophobia، رهاب المرتفعات: وهو خوف غير عقلاني من المرتفعات أو الخوف من السقوط حتى إن لم يكن الشخص على ارتفاع عالٍ، وهو رهاب خاص يمكن أن يتداخل مع قدرة المصاب على الصعود في الحالات الشديدة، يمكن أن يحدث هذا الذعر حتى عندما يتعامل الشخص مع كرسي، تبلغ نسبة المصابين به في الولايات المتحدة 10%.
2 – أوفيدايوفوبيا Ophidiophobia، رهاب الثعابين: الخوف من الثعابين هو الرهاب الثاني من حيث الأكثر شيوعًا ويؤثر على حوالي 1\3 من البالغين، لهذا الرهاب أصول تطورية حيث أن الخوف من الثعابين السامة ضروري للبقاء على قيد الحياة، إن المراحل المتقدمة من هذا الرهاب يمكن أن تؤثر على حياة الفرد فيميل إلى تجنب المشي لمسافات طويلة أو التخييم والأنشطة ذات الصلة وربما يخاف من الثعابين والزواحف في متجر الحيوانات الأليفة، والآن نصل إلى الرهاب رقم “1” في كل العصور.
1 – إراكنوفوبيا Arachnophobia، رهاب العناكب: ما يقارب 30.5% من الذين يعانون من رهاب العناكب (الخوف من العناكب أو العقارب) يعيشون في الولايات المتحدة وحدها وهو رهاب الحيوانات الأكثر شيوعًا في العالم ويعود غالبًا لأسباب تطورية لأن بعض أنواع العناكب قاتلة وتلك هي استجابة الإنسان الطبيعية للبقاء على قيد الحياة ويميل المصاب بهذا الرهاب للمبالغة في التأكد من عدم وجود عناكب في الجوار ويسبب لنفسه قدرًا كبيرًا من الحرج ويحاول معظم المصابين تجنب ذلك.
اضافة تعليق