تمتلك العديد من المدن حول العالم الكثير من المعالم الطبيعية والآثار التي كانت تعتبر دوماً مقصداً للسياح، ولكن للأسف فإنّ الإرث الحضاري للعديد من الشعوب قابع تحت سيطرة الحروب والنزاعات التي باتت خطراً على السّياح التّواقين لزيارة تلك الأماكن. وصل عدد الأماكن التي نصحت الحكومة البرطانية السياح مؤخراً بعدم زيارتها إلى 40 مكاناً، وذلك بسبب الخطر الأمني المحدق بالأشخاص القادمين إليها، وهنا أصدرت وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث خارطة تضمّن 16 بلداً أقرّت فيها بانعدام الأمان.
كما أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية قائمة بالدول التي تدعو فيها مواطنيها بتجنب السفر إليها أو اتخاذ الترتيبات اللزمة لخروجهم في أقرب وقت ممكن، ومن بين تلك الدول: جمهورية افريقيا الوسطى- ليبيا- الصومال- جنوب السودان – سوريا – اليمن.
كل واحدة من تلك البلدان الستة تحوي العديد من المواقع الأثرية التي تدعو للدهشة، بالإضافة إلى غناها بإرث حضاري مميز ومطابخها الشعبية والقافة الغنية والمناظر الخلابة، ولكن تبقى سلامة المسافرين في المقام الأول. تعد هذه المنطقة موقع اليونيسكو للتراث العالمي، وتقع شمال غرب حوض الكونغو حيث تجتمع الكاميرون وجمهورية افريقيا الوسطى والكونغو. ويمر فيها نهر السانغا وتضم ثلاث حدائق وطنية متجاورة عبر الحدود.
يعتبر المسرح الروماني في صبراته والي يظهر في الصورة الواقع غرب العاصمة الليبية طرابلسالموقع الأثري الأكثر شهرة في التاريخ التجاري للمنطقة، وكان جزءاً من مملكة ماسينيسا نوميديان، قبل أن يصبح موقعاً رومنياً في القرن الثاني والثالث ثبل الميلاد، إلى أن استولت قوات داعش على المنقو في عام 2015 وسيطرت خلاياها على المدينة الساحلية.
أرخبيل سقراطة: تقع هذه المدينة شال غرب المحيط الهندي بالقرب من خليج عدن وتضم أربعة جزر تمتد على مساحة 250 كم مشكلةً أرخبيل سقراطة، ويعتبر هذا المكان ذو أهمية عالية بسبب تنوّعه البيولوجي الذي يشمل 73% من أنواع النباتات و90 % من أنواع الزواحف و95% من الحلزونات البرية والتي لا يوجد بعضها في أي مكان آخر في العالم، ولحسن الحظ فقد نجت المنطقة من الحرب الأهلية التي دارت فيها عام 2015.
اضافة تعليق