تشكل اختبارات معدل الذكاء آداة مفيدة لتقييم الذكاء ومهارات حل المشكلة، وإن كان لديك الفضول لمعرفة معدل الذكاء الخاص بك، فإنه يوجد طرق لذلك، ولكن احرص أولًا أن تكون مرتاحًا مهما كانت النتيجة.
الطريقة الأولى: أولًا: اكتشف إن كان ذكاؤك قد قيم من قبل، فإنه وارد جدًا أنك خضعت لتقييم ذكاء في مرحلة ما من حياتك، وربما لم تحصل على معدل ذكاءك برغم خضوعك للاختبار.
إن كنت مجندًا في الجيش، فغالباً أنك قد خضعت لاختبار معدل الذكاء لمعرفة ما تستطيع التعامل معه وما أنت قادرٌ عليه، فإن كان ذلك صحيحًا، فتواصل مع رئيسك للحصول على النتائج.
إن كانت لديك تجربة مع الاكتئاب أو أي مشاكل نفسية أخرى، فمن الوارد أن يعطيك طبيبك النفسي هذا الاختبار، وهذا شائعٌ خصوصًا إن كانت الأدوية جزء من العلاج.
إن تمت الإشارة إليك بأنك موهوبٌ في المدرسة، فمن الممكن أنك خضعت لاختبار معدل الذكاء، فإن كان ذلك عندما كنت طفلًا وأنت الآن بالغ، سيكون عليك الخضوع للاختبار مجددًا إذ أن اختبار الأطفال مختلف.
ثانيًا: استفد من مواردك إن لم تختبر ذكائك مسبقًا، وابحث عن جميع المصادر المتوافرة، فيمكن أن يكون مجانًا أو مكلفًا كما تريده أن يكون، واعلم أن الاختبار المجاني على مواقع الانترنت غير دقيق تمامًا، فاختبار الطبيب النفسي لمعدل الذكاء لا يتوفر على الانترنت.
ربما بمقدور مركز إرشاد محلي أن يخضعك للاختبار، فالتقط سجل الهاتف أو ابحث في الصفحات الصفراء عبر الانترنت عن مراكز في منطقتك.
يمكن لطبيب نفسي أن يقدم لك الاختبار، فإن كنت تختبر لسبب طبي كارتجاج في الدماغ، سيغطي تأمينك التكاليف، وهذا هو البديل الأفضل من نواح الدقة والمال.
وبرغم وجود وفرة من الاختبارات عبر الانترنت، فإنها ليست إلا للتسلية، ولا تعتير طريقة مقبولة لاختبار معدل ذكاؤك.
ثالثًا: اخضع للاختبار إن لم تكن قد خضعت له من قبل، ويوجد العديد من الاختبارات المختلفة; إذ ستحتاج إلى استشارة الخبير أو القيام ببحث شامل لمعرفة أي منها سيعجبك، فمن الممكن أن يعطي كل اختبار نتائج مختلفة قليلًا نتيجة للانحرافٌ المعياري.
تتواجد العديد من الاختبارات المتاحة مثل «اختبارات مصفوفة ريفن المتتابعة» و«مقياس ذكاء ويشلر للكبار» و«ستانفورد-بنيه» و«ودووك-جونسون للقدرات العقلية» ويمكن الحصول على التقييم منذ عمر السابعة عشر، فمعدل ذكائك لن يتغير كثيرًا على مر السنين، كما أنه مقياس للقدرات أكثر من أنه مقياس لتعليمك الأكاديمي الفعلي.
تقيس جميع الاختبارات قدراتك المكانية الفضائية والحسابية ومفردات اللغة خاصتك ومهاراتك في حل المشاكل وذاكرتك قصيرة المدى، وستحصل بهذه الطريقة على لمحة عن فكرك العام.
تتميز هذه الاختبارات بامتلاكها دقة احصائية عالية، يعني إن كان معدل ذكائك الحقيقي 95% فمن المحتمل أن يقع أعلى أو أقل بثلاث نقاط من المعدل المعطى بسبب الانحراف المقبول، ويعتبر أطباء النفس السريرين هذه الاختبارات ذات صحةٍ إحصائيةٍ كافيةٍ للأهداف الطبية.
الطريقة الثانية: أولًا: اعرف ماذا يعني رقمك، إذ أن متوسط ذكاء الشخص العادي هو 100، وتشير النتيجةٌ بين 85 و115 إلى معدل ذكاءٍ متوسط.
يعادل الانحراف المعياري الطبيعي 15 نقطة، وتقع نسبة 95% من الأشخاص ضمن انحرافين معياريين، مما يعني أن الغالبية العظمى من الأشخاص لديهم معدل ذكاءٍ بين ال70 وال130، فعادة ما تفترض القيمة 15 للانحراف المعياري، وجدير بالذكر أن 98% من الناس يقع معدل ذكاؤهم تحت ال131.
لا يمكن تجريد مقياس ذكاء إلى المستوى الرقمي – وعادةً ما يتم تحجيمه وإيلاء شأن كبير له، وبالتالي فإن معدل الذكاء الذي يساوي 50 لا يعتبر نصف معدل ذكاء يساوي 100، فتلك الأرقام هي ممثلة للقدرة العقلية، والقدرات العقلية ليست خطية.
غالبًا ما تقع معدلات ذكاء الآباء ضمن 10 نقاطٍ من معدلات أبنائهم، ويوجد عوامل أخرى أيضًا، كالحالة الاجتماعية والبيئة.
ثانيًا: اخضع لاختبار آخر إن أخذت اختبارًا مسبقًا عبر الانترنت، ولكن إن اختُبرت مرتين من قبل محترفين، فإن رقمك سيكون متقاربًا، فسيقع معدل ذكاؤك في مكانٍ ما بين الرقمين، ولكن إن كنت متعبًا أو محبطًا، فإنك ستحتاج أن تأخذه مرة اخري.
سيختلف معدل ذكاؤك من وقتٍ إلى آخر ومن اختبارٍ إلى آخر ولكن سيتفاوت بانحرافٍ معياري واحدٍ زيادةً أم نقصان، فكل الاختبارات تضعك في مستوى متقارب جدًا، وذلك يشبه كثيرًا الموازين التي توزن بها نفسك، وبرغم التفاوتات من اختبار إلى آخر، إلا أنك ستأخذ فكرة جيدة بغض النظر عن أي اختبار تخضع له.
اضافة تعليق