في السنوات الأخيرة، قام العلماء بالبحث داخل عقولنا وأنفسنا باستخدام التقنيات الحديثة والتصوير والتحليل الجيني وعلم النفس عن كيفية انجذابنا لشخص ما، وما الذي يمكن وراء الشعور بالحب. فليس فقط الوضع الإجتماعي والإقتصادي ومستوى التعليم هو من يجذب الناس اليك أو تجعلك تنجذب اليهم فالهرمونات مثل الاستروجين، التستوتيرون، الدوبامين، والسيروتونين يلعبوا ايضًا دورا هامًا في تلك العملية.
ولكن ما دور العقل في ذلك وكيف يبحث عن الحب؟ الحب داخل العقل عبارة عن ثلاثة خصائص، الاولى وهي الدافع الجنسي والذي يجعلنا نبحث عن شركاء في حياتنا، والثانية هي الحب الرومانسي، ثم مرحلة التعمق وهي مرحلة مريحة نسبيًا. ومع ذلك في كثير من الأحيان لا تعمل تلك الخصائص مجتمعة بل يمكن أن يعمل كل منها على حدة، فمثلا يمكن أن تمارس الجنس مع شخص ما ولكن لا تقع في حبه، ويعتقد العلماء بأن الأقوى بين هذه الخصائص هو الحب الرومانسي حيث استخدموا الرنين المغناطيسي لفحص أدمغة الناس حول الحب الرومانسي.
حيث قام العلماء بتجربة على 17 شخص حديثي الحب طُلب منهم النظر الى أحبائهم، فأظهر الرنين المغناطيسي نشاطًا كبيرًا في منطقتين بالدماغ متعلقتين بالمكافئة والدافع، وقال فريق العلماء بأن الشعور بالحب هو نظام تحفيزي اكثر من العاطفي. حيث يرتفع مستوى هرمون الدوبامين وهو مادة كيميائية يفرز من الدماغ مسئول عن السيطرة على الاستجابة العاطفية والقدرة على الشعور بالمتعة والألم، فكلما شعرت بالحب كلما ازداد مستوى هذا الهرمون.
وبصرف النظر عن نشاط الدماغ وعلم الأحياء، تؤثر رائحة الجسد بصورة كبيرة على درجة انجذابنا للشخص وهي احدى أهم الأمور التي تجعلنا نقبل أو نرفض هذا الشخص، ويقول العلماء بأن رائحة الجسد تتحدد بعدة عوامل منها الجينات التي تنظم الجهاز المناعي. وايضًا من الأشياء التي تزيد من تعلقنا وانجذابنا لشخص ما هي أن يكون أو تكون منجذب(ة) الينا من البداية، فعلى سبيل المثال اذا كنت تحب شخصًا ما وعلم هذا الشخص بأنك تحبه سينجذب اليك بصورة كبيرة وسيزداد حبه لك وهذا هو السيناريو الأكثر شيوعًا فالجميع يبحثوا عن فرصة ليشعروا بالحب.
اضافة تعليق